هديّة : ۱
يعني نحن أهل البيت المعصومون المنصوصون الممتازون حسبا جميع الأحساب ، ونسبا إلى آدم عليه السلام ذلك تقدير العزيز العليم ليميز الخبيث من الطيّب . وقد علم منّا آنفا بيان «الباب» و«اللّسان» و«الوجه» و«العين» .
و«الولاة» : جمع الوالي بمعنى الحاكم .
قال برهان الفضلاء :
والمراد من «أمر اللّه » هنا : كتاب اللّه ، كما في قوله تعالى في سورة الشورى : «وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحا مِنْ أَمْرِنَا»۲ ، والروح فيها فسّر بما به الحياة الباقيّة .
قال السيّد الأجلّ النائيني :
هذا القول يعني «ونحن ولاة أمر اللّه في عباده» منه عليه السلام كقول أبي عبداللّه عليه السلام في الحديث السابق : ۳ «ولسانه الناطق في خلقه ، ويده المبسوطة على عباده بالرأفة والرحمة» . ۴
الحديث الثامن
۰.روى في الكافي بإسناده ، عن البزنطي ،۵عَنْ حَسَّانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ الْجَينيُّ ،۶قَالَ : سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام يَقُولُ :«أَنَا عَيْنُ اللّه ِ ، وَأَنَا يَدُ اللّه ِ ، وَأَنَا جَنْبُ اللّه ِ ، وَأَنَا بَابُ اللّه ِ» .
هديّة :
«جين» بالجيم كصين : اسم رجل . وقيل : نسبة إلى «حُبين» كزبير بالمهملة والمفردة اسم رجل . وقيل : إلى «حنين» كذلك بالنون بدل المفردة .
قيل : «الجنب» عبارة عن كنف الحماية كما يستفاد من التالي .
وقال برهان الفضلاء : يعني أنا مذكور في جنب اللّه كما في آيتي الولاية والإطاعة : «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ» الآية ، «أَطِيعُواْ اللَّهَ» الآية .
1.اقتباس من الآية ۹۶ الأنعام (۶) : والآية ۳۷ من الأنفال (۸) .
2.الشورى (۴۲) : ۵۲ .
3.أراد الحديث الخامس من الباب .
4.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۴۷۳ .
5.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر» .
6.في الكافي المطبوع : «الجنبيّ» .