373
الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2

هديّة :

(عن قول اللّه عزّ وجلّ) في سورة البقرة . ۱
(وأمنع) وأرفع .
(خلطنا) على المعلوم من باب نصر؛ حيث يقول في سورة المائدة . ۲
قيل : (ثمّ قال في موضع آخر) : كلام زرارة يعني ثمّ قرأ الإمام عليه السلام في مكان آخر هذه الآية من سورة البقرة . ۳
(ثمّ ذكر) وفسّر كما فسّر أوّلاً .
وقال برهان الفضلاء :
«في موضع آخر» يعني في سورة الأعراف . «ثمّ ذكر» يعني مضمون الآية في البقرة والأعراف بلفظ آخر ، ومثل ما قال في أواخر سورة الأعراف وهو قوله تعالى : «وَأَنفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ» ؛ ۴ إذ تقديم المفعول دلالة على قصر القلب .
وقال السيّد الأجلّ النائيني :
يعني ثمّ قال اللّه سبحانه في موضع آخر من كتابه «وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ»۵ ، ثمّ ذكر سبحانه مثله في كتابه من إسناد ما لهم من الرضا والغضب والأسف وأمثالها إلى نفسه في مواضع كثيرة . ۶

1.البقرة (۲) : ۵۷ ؛ الأعراف (۷) : ۱۶۰ .

2.لعلّه أراد بهذا ما قاله النائيني في الحاشية على اُصول الكافي من أنّ اللّه خلط الأئمّة بنفسه وذكرهم مع ذكره، وجعل ظلمهم ظلمه وولايتهم ولايته ، واستشهد بآية الولاية. المائدة (۵) : ۵۵ .

3.في «ب» و «ج» : + «والأعراف بلفظ آخر» .

4.الأعراف (۷) : ۱۷۷ .

5.البقرة (۲) : ۵۷ .

6.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۴۷۴ ، بتفاوت يسير .


الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2
372

الحديث العاشر

۰.روى في الكافي بإسناده ،۱عَنْ عَلِيِّ بْنِ الصَّلْتِ ، عَنِ الْحَكَمِ وَإِسْمَاعِيلَ ابْنَيْ حَبِيبٍ ، عَنْ الْعِجْلِيِّ ،۲قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ :«بِنَا عُبِدَ اللّه ُ ، وَبِنَا عُرِفَ اللّه ُ ، وَبِنَا وُحِّدَ اللّه ُ ، وَمُحَمَّدٌ حِجَابُ اللّه ِ تَبَارَكَ وَتَعَالى» .

هديّة :

قد علم بيان (بنا عُبِدَ اللّه ) ونظيريه في هديّة الخامس .
(ومحمّد حجاب اللّه ) أي أوّلنا وأقدم الحجج في التوسّط بين اللّه وبين خلقه للدلالة إلى ما هو الحقّ والهداية إلى الصراط المستقيم ، ونوره صلى الله عليه و آله أوّل الأنوار المخلوقة وأقدمها ومنتهاها نور الحجاب ، فلا واسطة بينهما من سائر مخلوقاته سبحانه .
وفسّر برهان الفضلاء «الحجاب» بالرسول ، من الحجابة بمعنى الرسالة ، وظاهر بيانه أنّه قرأ على صيغة المبالغة ، قال : يعني رسول اللّه والواسطة بين اللّه وبين خلقه .
وقال السيّد الأجلّ النائيني رحمه الله أي هو الواسطة والحائل بين اللّه وبين كلّ خلقه ، وكما لا يمكن الوصول إلى المحبوب إلّا بالوصول إلى حجابه كذلك هو صلى الله عليه و آله بالنسبة إلى جميع خلقه حتّى الأئمّة عليهم السلام والأرواح النوريّة .
أو المراد أنّ نفسه صلى الله عليه و آله النور المشرق منه سبحانه ، وأقرب شيء منه كما يدلّ عليه قوله عليه السلام : «أوّل ما خلق اللّه نوري» ۳ ومنه الحجاب لنور الشمس .

الحديث الحادي عشر

۰.روى في الكافي بإسناده ،۴عَنْ مُوسَى بْنِ قَادِمٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللّه ِ عَزَّ وَجَلَّ :«وَ مَا ظَـلَمُونَا وَ لَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْيَظْـلِمُونَ»قَالَ :«إِنَّ اللّه َ تَعَالى أَعْظَمُ وَأَعَزُّ وَأَجَلُّ وَأَمْنَعُ مِنْ أَنْ يُظْلَمَ ، وَلكِنَّهُ خَلَطَنَا بِنَفْسِهِ فَجَعَلَ ظُلْمَنَا ظُلْمَهُ ، وَوَلَايَتَنَا وَلَايَتَهُ ؛ حَيْثُ يَقُولُ : «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ» يَعْنِي الْأَئِمَّةَ مِنَّا» . ثُمَّ قَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ : «وَمَا ظَلَمُونَا وَلكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ» ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ .

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن محمّد بن جمهور» .

2.في الكافي المطبوع : «بريد العجلي» .

3.عوالي اللآلي ، ج ۴ ، ص ۹۹ ، ح ۱۴۰ ؛ وعنه في البحار ، ج ۱ ، ص ۹۷ ، ح ۷ ؛ وعن جابر في ج ۱۵ ، ص ۲۴ ، ح ۴۴ . وقريب منه في معاني الاخبار ، ص ۳۰۶ ، ح ۱ ؛ الخصال ، ص ۴۸۱ ، ح ۵۵ .

4.السند في الكافي المطبوع هكذا : «بعض أصحابنا ، عن محمّد بن عبد اللّه ، عن عبد الوهّاب بن بشر» .

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ القیصریه ها، غلام حسین
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 94811
صفحه از 508
پرینت  ارسال به