391
الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2

الحديث الثالث عشر

۰.روى في الكافي بإسناده، عَنْ العبيدي ،۱عَنْ يُونُسَ ، عَنْ مَالِكٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه ِ عليه السلام يَقُولُ :«لَوْ عَلِمَ النَّاسُ مَا فِي الْقَوْلِ بِالْبَدَاءِ مِنَ الْأَجْرِ ، مَا فَتَرُوا عَنِ الْكَلَامِ فِيهِ» .

هديّة :

(ما فتروا) على المعلوم، من باب نصر؛ ولتعديته ب«عن» فسّره برهان الفضلاء ب«ما عدلوا ورجعوا». قال : وذلك؛ لأنّ الإقرار به من الإيمان بالغيب .
وقال السيّد الأجلّ النائيني رحمه الله :
«ما في القول بالبداء» أي ما في الاعتقاد به وإظهاره وإفشائه «من الأجر ما فتروا» ولم يمسكوا «عن الكلام فيه ». ولعلّ ذلك؛ لأنّه مناط الخوف والرجاء والباعث على التضرّع والدُّعاء السعي في أمر المعاش والمعاد . ۲

الحديث الرابع عشر

۰.روى في الكافي بإسناده،۳عَنْ مُرَازِمِ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه ِ عليه السلام يَقُولُ :«مَا تَنَبَّأَ نَبِيٌّ قَطُّ حَتّى يُقِرَّ لِلّهِ بِخَمْسِ خِصَالٍ : بِالْبَدَاءِ ، وَالْمَشِيئَةِ ، وَالسُّجُودِ ، وَالْعُبُودِيَّةِ ، وَالطَّاعَةِ» .

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ، عن محمّد».

2.الحاشية على اُصول الكافي، ص ۴۸۰.

3.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن بعض أصحابنا، عن محمّد بن عمرو الكوفي أخي يحيى».


الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2
390

الحديث الحادي عشر

۰.روى في الكافي بإسناده ، عَنْ ابْنِ فَضَّالٍ ،۱عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ الْجُهَنِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه ِ عليه السلام ، قَالَ :«إِنَّ اللّه َ لَمْ يَبْدُ لَهُ مِنْ جَهْلٍ» .

هديّة :

قد علم بيانه ممّا سبق من أنّ البداء في حقّه سبحانه حقّ ومسبوق بعلمه الأزليّ وليس من جهل ، كما أنّ البداء من غيره تعالى بعلم حادث مسبوق بالجهل .

الحديث الثاني عشر

۰.روى في الكافي بإسناده ، عَنْ العبيدي ،۲عَنْ يُونُسَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه ِ عليه السلام : هَلْ يَكُونُ الْيَوْمَ شَيْءٌ لَمْ يَكُنْ فِي عِلْمِ اللّه ِ بِالْأَمْسِ؟ قَالَ :«لَا ،مَنْ قَالَ هذَا ، فَأَخْزَاهُ اللّه ُ» . قُلْتُ : أَ رَأَيْتَ ، مَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَ لَيْسَ فِي عِلْمِ اللّه ِ؟ قَالَ : «بَلى ، قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ» .

هديّة :

(هل يكون) أي على القول بحقّيّة البداء في حقّه تعالى.
(فأخزاه اللّه ): دعائيّة .
قال برهان الفضلاء :
«قبل أن يخلق الخلق» أي أوّل المخلوقات، وهو الماء؛ فإنّ عند إحداث الماء قد وقع تدبير جميع المخلوقات، كما يجيء في كتاب الحجّة في الباب الخامس والأربعين في ثاني من أحاديثه .
وقال السيّد الأجلّ النائيني :
«بلى قبل أن يخلق الخلق» أي يعلم كلّ كائن إلى يوم القيامة بعلمه السابق على خلقه، ۳ وهو علمه الأزليّ السابق على الأزمان والأوقات . ۴

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عنه ، عن أحمد ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال».

2.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى».

3.في المصدر: «جميع خلقه».

4.الحاشية على اُصول الكافي، ص ۴۷۹.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ القیصریه ها، غلام حسین
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 98904
صفحه از 508
پرینت  ارسال به