الحديث الثالث
۰.روى في الكافي بإسناده ، عَنِ النَّضْرِ ،۱
عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ المُعَلّى۲أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَنْظَلَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه ِ عليه السلام ، أَنَّهُ قَالَ :«يُسْلَكُ بِالسَّعِيدِ فِي طَرِيقِ الْأَشْقِيَاءِ حَتّى يَقُولَ النَّاسُ : مَا أَشْبَهَهُ بِهِمْ ، بَلْ هُوَ مِنْهُمْ! ثُمَّ يَتَدَارَكُهُ السَّعَادَةُ . وَقَدْ يُسْلَكُ بِالشَّقِيِّ طَرِيقَ السُّعَدَاءِ حَتّى يَقُولَ النَّاسُ : مَا أَشْبَهَهُ بِهِمْ ، بَلْ هُوَ مِنْهُمْ! ثُمَّ يَتَدَارَكُهُ الشَّقَاءُ ؛ إِنَّ مَنْ كَتَبَهُ اللّه ُ ـ عَزَّوَجَلَّ ـ سَعِيدا ـ وَإِنْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَا فُوَاقُ نَاقَةٍ ـ خَتَمَ لَهُ بِالسَّعَادَةِ» .
هديّة :
(يسلك بالسعيد) أي قد يسلك بدليل التناظر ، وكون الكلام في الأبدان المخلوقة بالخلط بين الطينتين . والظرف نائب الفاعل و«الباء» للتعدية .
(ما أشبهه) أي ما أشبه هو بالاتّصال وأصله الانفصال .
(إنّ من كتبه اللّه عزّ وجلّ سعيدا) أي بعلمه المكنون المخزون على ما عرفت في هديّة سابقة .
وفي الحديث : «العيادة قدر فواق ناقة» ۳ والفواق ـ كغراب ـ : ما بين الحَلْبَتين من الوقت لأنّها تحلب ثمّ تترك سُوَيعةً يرتضعها الفَصيل ليدرّ ثمّ تُحلب . يُقال : ما أقام عنده إلّا فُواقا . ۴
(ختم له بالسعادة) يحتمل المعلوم ، فالمستتر «للّه عزّ وجلّ» وخلافه ، فالظرف نائب الفاعل . وترك النظير ، لظهوره بالتناظر .
1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد» .
2.في الكافي المطبوع : «معلّى» .
3.الكافي ، ج ۳، ص ۱۱۷ ـ ۱۱۸، باب في كم يعاد المريض و ... ، ح ۲؛ وعنه في الوسائل ، ج ۲ ، ص ۴۲۵ ، ح ۲۵۴۳ .
4.لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۳۱۶ (فوق) .