الحديث الثاني
۰.روى في الكافي بإسناده ،۱عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ :إِنَّ فِي بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللّه ُ في ۲ كُتُبِهِ : أَنِّي أَنَا اللّه ُ لَا إِلهَ إِلَا أَنَا ، خَلَقْتُ الْخَيْرَ ، وَخَلَقْتُ الشَّرَّ ، فَطُوبى لِمَنْ أَجْرَيْتُ عَلى يَدَيْهِ الْخَيْرَ ، وَوَيْلٌ لِمَنْ أَجْرَيْتُ عَلى يَدَيْهِ الشَّرَّ ، وَوَيْلٌ لِمَنْ يَقُولُ : كَيْفَ ذَا؟ وَكَيْفَ ذَا؟» .
هديّة :
(كيف ذا؟ وكيف ذا؟) كناية عن السؤال عن الوجه المخزون عند العدل الحكيم ، أو الحكم بوجههما رأيا وقياسا ، أو الإنكار لحقّيّة حكم الحديث .
الحديث الثالث
۰.روى في الكافي بإسناده ، عن العبيدي ،۳
عَنْ يُونُسَ ، عَنْ بَكَّارِ بْنِ كَرْدَمٍ ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ وَعَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه ِ عليه السلام ، قَالَ :«قَالَ اللّه ُ ـ تبارك وتعالى ـ : أَنَا اللّه ُ لَا إِلهَ إِلَا أَنَا ، خَالِقُ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ ، فَطُوبى لِمَنْ أَجْرَيْتُ عَلى يَدَيْهِ الْخَيْرَ ، وَوَيْلٌ لِمَنْ أَجْرَيْتُ عَلى يَدَيْهِ الشَّرَّ ، وَوَيْلٌ لِمَنْ يَقُولُ : كَيْفَ هذَا؟» . ۴
قَالَ يُونُسُ : يَعْنِي مَنْ يُنْكِرُ هذَا الْأَمْرَ يَتَفَقّهٍ ۵ فِيهِ .
هديّة :
(بكّار) كعطّار . و(كردم) كجعفر . وقيل : كعنصر ؛ الرجل القصير الضخم . ۶
(يتفقّه فيه) حال من فاعل (ينكر) أي يجتهد في تخريج وجهه بعقله ورأيه .
وفي بعض النسخ ـ كما ضبط برهان الفضلاء ـ : «بتفقّه فيه» على المصدر للتكلّف ؛ أي بسبب دعوى علمه ومعرفة سرّه كالصوفيّة .
قال برهان الفضلاء : يعني قال محمّد بن عيسى : قال يونس : يعني عليه السلام بقوله : لمن يقول : من ينكر ـ كالمعتزلي ـ أنّه تعالى خالق الخير والشرّ بادّعائه العلم بخلافه .
1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه» .
2.في الكافي المطبوع : «من» .
3.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى» .
4.في الكافي المطبوع : «كيف ذا؟ وكيف هذا؟» مكان «كيف هذا؟» .
5.في الكافي المطبوع : «بتفقّه» .
6.لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۵۱۶ (كردم) .