هديّة :
بيانه كنظائره .
«حصره» كنصر : جعله في حصار وضيّق عليه .
قال برهان الفضلاء : «لم يحصرهم» أي لم يجعلهم محصورا في حصار الأمر والنهي بالتكليف .
وقال الفاضل الإسترابادي :
«لم يحصرهم » يعني الحكمة التي اقتضت حصرهم بالأمر والنهي يأبى عن التفويض ، وهو قول المعتزلة ؛ حيث قالوا : العباد ما شاؤوا صنعوا . ۱
في بعض النسخ ـ كما ضبط برهان الفضلاء ـ : «إلى الأرض» مكان «والأرض » . وفي بعض آخر : «ممّا بين السماء» بميمين مكان «ما بين السماء» .
الحديث الثاني عشر
۰.روى في الكافي بإسناده ، عَنْ سَهْلٍ ، عَنْ البزنْطي ،۲قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام : إِنَّ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَقُولُ بِالْجَبْرِ ، وَبَعْضَهُمْ يَقُولُ بِالِاسْتِطَاعَةِ ، قَالَ : فَقَالَ عليه السلام لِي :«اكْتُبْ : بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام : قَالَ اللّه ُ عَزَّ وَجَلَّ : يَا ابْنَ آدَمَ ، بِمَشِيئَتِي كُنْتَ أَنْتَ الَّذِي تَشَاءُ ، وَبِقُوَّتِي أَدَّيْتَ إِلَيَّ فَرَائِضِي ، وَبِنِعْمَتِي قَوِيتَ عَلى مَعْصِيَتِي ؛ جَعَلْتُكَ سَمِيعا بَصِيرا «مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّه ِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ» ، وَذلِكَ أَنِّي أَوْلى بِحَسَنَاتِكَ مِنْكَ ، وَأَنْتَ أَوْلى بِسَيِّئَاتِكَ مِنِّي ، وَذلِكَ أَنِّي لَا أُسْأَلُ عَمَّا أَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ، قَدْ نَظَمْتُ لَكَ كُلَّ شَيْءٍ تُرِيدُ» .