هديّة :
(منها) أي من الاستطاعة ، أو من مسألتي .
«ضرّه» كمدّ ، وأضرّه بمعنى .
(ما كان في قلبك) من الوساوس . وقصد السائل تَعداد الأسباب الشرطيّة فلا ضير في عدم الترتيب بذكر الإرادة قبل المشيئة ، والقضاء قبل القدر .
والشكّ من الراوي ؛ يعني «أو قال كما قال آبائي» مكان «وآبائي» ، أو المعنى أو قال شبيها بهذا لفظا .
قال برهان الفضلاء :
الضمير في «فإنّه» للشأن ، والموصول عبارة عن الوسوسة في قلب المؤمن حقّا . وفي ذكر الإرادة والمشيئة والقضاء والقدر إشارة إلى بطلان التفويض الأوّل للمعتزلة . والشكّ من الراوي ؛ يعني قال : هذا المضمون بهذا اللفظ أو بما يشابهه .
وقال الفاضل الإسترابادي بخطّه : «أو كما قال» من شكّ الراوي ، أي مثل ما مرّ . ۱
وقال السيّد الأجلّ النائيني رحمه الله :
«لا يضرّك ما كان في قلبك» لمّا كان عليه السلام مطّلعا على أنّه خطر بقلبه ما هو الحقّ ، أجابه بعدم إضراره . وترك الجواب أوّلاً ؛ إمّا لهذا أو لمصلحة مقتضية له .
ولمّا سمع السائل منه هذا عَرَض عليه معتقده ، فصدّقه عليه السلام بقوله : «هذا دين اللّه الذي أنا عليه وآبائي » .
«أو كما قال» ترديد من السائل بين العبارة المنقولة وما في حكمها من العبارات الدالّة على تصديق معتقده بوجه من الوجوه . ۲