483
الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2

الحديث الرابع

۰.روى في الكافي بإسناده ،۱عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه ِ عليه السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللّه ِ عَزَّ وَجَلَّ :«وَ هَدَيْنَـهُ النَّجْدَيْنِ»قَالَ :«نَجْدَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ» .

هديّة :

«النجد» : ما ارتفع من الأرض والطريق ، وقد يُطلق على مطلق الطريق .
والآية في سورة البلد . ۲
والهداية هنا وفي الآيات السابقة في سابقه بمعنى التعريف والبيان ، وإراءة الطريق ، والتكليف .
وللعباد لمكان ثبوت اختيارهم صنع فيها في الجملة ، كما مرّ في بيان أمر بين الأمرين . والهداية التي لا صنع للعباد فيها أصلاً ، بمعنى إعطاء البصيرة والإيصال إلى المطلوب .
قال برهان الفضلاء :
المراد بطريق الخير : الإقرار بالربوبيّة بتصديق الرّسل والكتب والأوصياء المعصومين في كلّ زمان صلوات اللّه عليهم ، وبطريق الشرّ : إنكار ذلك بتكذيب ذلك .

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن» .

2.البلد (۹۰) : ۱۰ .


الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2
482

الحديث الثالث

۰.روى في الكافي بإسناده ،۱عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّيَّارِ : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه ِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللّه ِ تبارك وتعالى :«وَ مَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمَام بَعْدَ إِذْ هَدَلـهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ»، قَالَ :«حَتّى يُعَرِّفَهُمْ مَا يُرْضِيهِ وَمَا يُسْخِطُهُ» . وَقَالَ : «فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَ تَقْوَلـهَا» ، قَالَ : «بَيَّنَ لَهَا مَا تَأْتِي وَمَا تَتْرُكُ» .
وَقَالَ : «إِنَّا هَدَيْنَـهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَ إِمَّا كَفُورًا» ، قَالَ : «عَرَّفْنَاهُ ، إِمَّا آخِذٌ وَإِمَّا تَارِكٌ» .
وَعَنْ قَوْلِهِ : «وَ أَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَـهُمْ فَاسْتَحَبُّواْ الْعَمَى عَلَى الْهُدَى» ، قَالَ : «عَرَّفْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى وَهُمْ يَعْرِفُونَ» .
وَفِي رِوَايَةٍ : «بَيَّنَّا لَهُمْ» .

هديّة :

الآية الاُولى في سورة التوبة ، ۲ والثانية في سورة الشمس ، ۳ والثالثة في سورة الإنسان ۴ والرابعة في سورة فصّلت . ۵
(وقال) في الموضعين بتقدير «القول» أي وقلت ، وقال اللّه .
(وعن قوله) بتقدير «السؤال» أي وسألت .
(وفي رواية) كلام ثقة الإسلام ـ طاب ثراه ـ يعني (بيّنا لهم) مكان «عرّفناهم» .
وهذه الآيات البيّنات بيّنات لما بيّناه في هديّة سابقة .
قال برهان الفضلاء :
«ليضلّ» أي ليتركهم في الحيرة والضلالة بعد إذ هداهم بالرُّسل والكتب حتّى يتبيّن لهم بمحكمات الكتاب ما يتّقون من إنكار الربوبيّة بالحكم بالرأي في المختلف فيه .
«حتّى يعرّفهم ما يرضيه » أي افتراض طاعة الإمام الحقّ الذي يرضيه طاعة الناس إيّاه .
«وما يسخطه» أي اقتفاء الإمام الباطل الذي يسخطه اقتفاء الناس إيّاه .
«وقال » عبارة ثعلبة ، والمستتر للحمزة . يعني وقرأ حمزة هذه الآية من سورة والشمس ، وكذا «وقال : «إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ»۶ » . «وعن قوله» أي وسأل حمزة الإمام عليه السلام عن قوله تعالى في سورة فصّلت .
وقال السيّد الأجلّ النائيني :
«حتّى يعرّفهم ما يرضيه وما يسخطه » هذا القول وما بعده ممّا قاله عليه السلام دالّ على أنّ التعريف فيما يرضيه ويسخطه ، وفيما ينبغي الإتيان به وما ينبغي تركه ، وفيما هو سبيل الخير من اللّه سبحانه . ۷

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن ابن فضّال» .

2.التوبة (۹) : ۱۱۵ .

3.الشمس (۹۱) : ۸ .

4.الإنسان (۷۶) : ۳ .

5.فصّلت (۴۱) : ۱۷ .

6.الإنسان (۷۶) : ۳ .

7.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۵۱۳ .

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ القیصریه ها، غلام حسین
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 95640
صفحه از 508
پرینت  ارسال به