الحديث الثاني
۰.روى في الكافي بإسناده ،۱عَنْ سَهْلِ ، عَنْ طَاهِرِ بْنِ حَاتِمٍ فِي حَالِ اسْتِقَامَتِهِ : أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى الرَّجُلِ : مَا الَّذِي لَا يُجْتَزَأُ فِي مَعْرِفَةِ الْخَالِقِ بِدُونِهِ؟ فَكَتَبَ إِلَيْهِ :«لَمْ يَزَلْ عَالِما وَسَامِعا وَبَصِيرا ، وَهُوَ الْفَعَّالُ لِمَا يُرِيدُ» .
هديّة :
«طاهر بن حاتم بن ماهويه القزويني أخو فارس بن حاتم» أظهر القول بالغلوّ بعد استقامته ، وهو يروي عن الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام .
وفي توحيد الصدوق رحمه الله : كتب إلى الطيّب ، يعني أبا الحسن عليه السلام . ۲
وقال برهان الفضلاء : «إلى الرجل» يعني إلى الرضا عليه السلام .
وقيل : يعني إلى الكاظم عليه السلام .
(لا يجتزأ) على ما لم يسمّ فاعله ، والفاعل هو اللّه ، ويكتب بالهمز وبالياء بدونها . في توحيد الصدوق رحمه اللههكذا : فكتب : «ليس كمثله شيء ، لم يزل سميعا وعليما وبصيرا وهو الفعّال لما يريد» .
قال برهان الفضلاء :
والغرض أنّ هذه الصفات من شواهد الربوبيّة ظاهرة على كلّ مكلّف قبل إرسال الرّسل ، وصريحة في صدق لا إله إلّا اللّه وبطلان العمل بالظنّ والرأي والقياس .
وبياننا أدنى المعرفة في هديّة الأوّل أنسب ببيانه هذا من بيانه إيّاها هناك وإشارته إليه هنا .