91
الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2

الحديث السادس

۰.روى في الكافي ، وقال : وَرُوِيَ أَنَّهُ سُئِلَ عليه السلام : أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ سَمَاءً وَأَرْضا؟ فَقَالَ عليه السلام :«أَيْنَ سُؤَالٌ عَنْ مَكَانٍ ، وَكَانَ اللّه ُ وَلَا مَكَانَ» .

هديّة :

(سئل عليه السلام ) يعني أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه ، وقيل : يعني النبيّ صلى الله عليه و آله .

الحديث السابع

۰.روى في الكافي بإسناده ،۱عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه ِ عليه السلام ، قَالَ :«قَالَ رَأْسُ الْجَالُوتِ لِلْيَهُودِ : إِنَّ الْمُسْلِمِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّ عَلِيّا عليه السلام مِنْ أَجْدَلِ النَّاسِ وَأَعْلَمِهِمْ ، اذْهَبُوا بِنَا إِلَيْهِ لَعَلِّي أَسْأَلُهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ ، أوَ أُخَطِّئُهُ ۲ فِيهَا ، فَأَتَاهُ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ ، قَالَ : سَلْ عَمَّا شِئْتَ ، قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَتى كَانَ رَبُّنَا؟ قَالَ لَهُ : يَا يَهُودِيُّ ، إِنَّمَا يُقَالُ : «مَتى كَانَ» لِمَنْ لَمْ يَكُنْ ؛ فَكَانَ «مَتى كَانَ» ، هُوَ كَائِنٌ بِلَا كَيْنُونةٍ ۳ كَائِنٍ ، كَانَ بِلَا كَيْفٍ يَكُونُ ، بَلى يَا يَهُودِيُّ ، ثُمَّ بَلى يَا يَهُودِيُّ ، كَيْفَ يَكُونُ لَهُ قَبْلٌ؟! هُوَ قَبْلَ الْقَبْلِ بِلَا غَايَةٍ ، وَلَا مُنْتَهى غَايَةٍ ، وَلَا غَايَةَ إِلَيْهَا ، انْقَطَعَتِ الْغَايَاتُ عِنْدَهُ ، هُوَ غَايَةُ كُلِّ غَايَةٍ ، فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنَّ دِينَكَ الْحَقُّ ، وَأَنَّ مَا خَالَفَهُ بَاطِلٌ» .

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن عمرو بن عثمان ، عن محمّد بن يحيى» .

2.في الكافي المطبوع : «واُخطِّئه» .

3.في الكافي المطبوع : «كينونيّة» .


الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2
90

الحديث الخامس

۰.روى في الكافي بإسناده عن البرقي ، عن البزنطي ،۱عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَوْصِلِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه ِ عليه السلام ، قَالَ :«جَاءَ حِبْرٌ مِنَ الْأَحْبَارِ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَتى كَانَ رَبُّكَ؟
فَقَالَ لَهُ : ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ، وَمَتى لَمْ يَكُنْ حَتّى يُقَالَ : مَتى كَانَ؟ كَانَ رَبِّي قَبْلَ الْقَبْلِ بِلَا قَبْلٍ ، وَبَعْدَ الْبَعْدِ بِلَا بَعْدٍ ، وَلَا غَايَةَ وَلَا مُنْتَهى لِغَايَتِهِ ، انْقَطَعَتِ الْغَايَاتُ عِنْدَهُ ، فَهُوَ مُنْتَهى كُلِّ غَايَةٍ . فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَنَبِيٌّ ۲ أَنْتَ؟ فَقَالَ : وَيْلَكَ ، إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله » .

هديّة :

«مَوْصِل» كمجلس : بلدة قرب بغداد .
و«الحبر» بالفتح ويكسر : واحد أحبار اليهود . قال الجوهري : والكسر أفصح . ۳
وضبط برهان الفضلاء بالفتح .
(ولا غاية) واوها للابتداء ، فواو (ولا منتهى) للعطف ، أو للعطف فللابتداء .
و«الفاء» في (فهو منتهى) للتفريع أو للتعليل ؛ يعني فهو غير كلّ غاية ، أو فوق كلّ غاية .
قال برهان الفضلاء : «أفنبيٌّ أنت؟» يعني ما قلتَ إنّما هو ممّا يعلم بالوحي ، فقال عليه السلام : أنا عبد معلّم لمن أوحى اللّه إليه فعلّمني .
وقال الصدوق رحمه الله في توحيده : يعني بذلك عبد طاعة لا غير ذلك . ۴

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «وبهذا الإسناد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر» .

2.في الكافي المطبوع : «أ فنبيّ» .

3.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۲۰ (حبر) .

4.التوحيد ، ص ۱۷۵ ، باب نفي المكان والزمان ... ذيل حديث ۳ .

تعداد بازدید : 94853
صفحه از 508
پرینت  ارسال به