93
الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2

الحديث الثامن

۰.روى في الكافي بإسناده ،۱عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام : أَكَانَ اللّه ُ وَلَا شَيْءَ غيره۲؟ قَالَ :«نَعَمْ ، كَانَ وَلَا شَيْءَ» . قُلْتُ : فَأَيْنَ كَانَ يَكُونُ؟ قَالَ : وَكَانَ عليه السلام مُتَّكِئا فَاسْتَوى جَالِسا ، وَقَالَ : «أَحَلْتَ يَا زُرَارَةُ ، وَسَأَلْتَ عَنِ الْمَكَانِ ؛ إِذْ لَا مَكَانَ» .

هديّة :

ليس في بعض النسخ : «غيره» كما في الجواب . قيل : يعني فأين كان فيما سبق ، وأين يكون الآن وفيما يأتي ، وقيل : «كان» كلمة ربط . ۳
وقال السيّد الأجلّ النائيني : «فأين كان يكون؟» «كان» زائدة . ۴
«أحال فلان» أتى بشيء محال وأيضا قاس مع الفارق ، وكلا المعنيين مناسب .

الحديث التاسع

۰.روى في الكافي بإسناده ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنِ البزنطيّ ،۵عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَوْصِلِيِّ ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه ِ عليه السلام ، قَالَ :«أَتى حِبْرٌ مِنَ الْأَحْبَارِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَتى كَانَ رَبُّكَ؟ قَالَ : وَيْلَكَ ، إِنَّمَا يُقَالُ : «مَتى كَانَ» لِمَا لَمْ يَكُنْ ، فَأَمَّا مَا كَانَ ، فَلَا يُقَالُ : «مَتى كَانَ» ، كَانَ قَبْلَ الْقَبْلِ بِلَا قَبْلٍ ، وَبَعْدَ الْبَعْدِ بِلَا بَعْدٍ ، وَلَا مُنْتَهى غَايَةٍ لِتَنْتَهِيَ غَايَتُهُ . فَقَالَ لَهُ : أَنَبِيٌّ أَنْتَ؟ فَقَالَ : لِأُمِّكَ الْهَبَلُ ، إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِ رَسُولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله » .

1.في الكافي المطبوع : «عليّ بن محمّد رفعه» .

2.في الكافي المطبوع - «غيره» .

3.الوافي ، ج ۱ ، ص ۳۵۹ .

4.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۳۰۵ .

5.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن الوليد، عن ابن أبي نصر».


الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2
92

هديّة :

(من أجدل الناس) أي من أقواهم وأقدرهم على الخصومة في المناظرات .
(أو اُخطّئه) يعني إلى أن اُخطّئه فيجوز الإعمال والإهمال .
وقد يكون «أو» ـ كما قال الجوهري ـ بمعنى «إلى أن» تقول لأضربنّه أو يتوب . ۱ أو «إلّا أن» . وفي الصحيفة الكاملة : «فإنّ نفسي هالكة أو تعصمها» . ۲
وفي بعض النسخ : «واُخطّئه» بالواو يعني واُبيّن خطأه فيها .
(فكان متى كان) أي فصحّ في حقّه متى كان .
(هو كائن بلا كينونة كائن) أي ليست كينونته كما هو للمخلوق . وفي بعض النسخ ـ كما ضبط برهان الفضلاء ـ : «بلا كينونيّة كائن» بياء مشدّدة للنسبة .
وضبط الفاضل الإسترابادي هكذا بالتنوين ورفع كائن . ۳ أي وهو كائن .
(كان بلا كيف يكون) بإضافة «كيف» إلى «يكون» يعني لا أوّل لكينونته ولا آخر .
وقرأ برهان الفضلاء : «يكوّن» على المعلوم من التفعيل مع فتح «كَيْفَ» قال : يعني كان قادرا على التكوين بلا تأمّل في أنّه كيف يكوّن إذا أراد التكوين .
وقال الفاضل الإسترابادي بخطّه : «بلا كيف يكون» أي بلا كيف له تكوّن . ۴
وقال السيّد الأجلّ النائيني : يعني كان بلا كيفٍ يوجد . ۵
(بلى يا يهودي) يعني حقّ ما قلته لك ، ثمّ بلى يا يهودي، حقّ ما سمعته منّي .
(بلا غاية ولا منتهى) أي بلا غاية لقبليّته وبلا منتهى لبعديّته .
(غاية ولا غاية إليها) يعني هو غاية كلّ غاية ولا غاية لِوَهمٍ إليها بدليل (هو غاية كلّ غاية) .
وفي توحيد الصدوق رحمه الله : «ولا غاية إليها غاية» . ۶
وقال برهان الفضلاء : «إليها» أي معها . ولسائر الفضلاء في هذا الحديث توجيهات .
و(دينك) مكان «دينكم» : تعريض على المخالفين .

1.الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۷۴ (أو) .

2.الصحيفة السجّادية ، ص ۱۰۸ ، الدعاء ۲۰ .

3.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۱۱۰ .

4.المصدر .

5.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۳۰۴ .

6.التوحيد ، ص ۱۷۵ ، باب نفي المكان والزمان و ... ، ح ۶ .

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ القیصریه ها، غلام حسین
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 94360
صفحه از 508
پرینت  ارسال به