303
گزيده دانشنامه امام حسين عليه السلام

گزيده دانشنامه امام حسين عليه السلام
302

زمين هستيد . شما از زيتون احمدى ، شاخه شاخه شديد . او اصل است و شما شاخه ايد.
به كارى كه خواستى ، اقدام كن و پيروز خواهى شد. به راستى كه گردن بنى تميم را برايت رام كردم و آنان را رام تر از شتر تشنه به هنگام رسيدن به آب نمودم. گردن بنى سعد را برايت نرم كردم و زنگارهاى دلشان را با آب زلال ، شستشو دادم و از آن ، برق مى جهد» .
چون حسين عليه السلام نامه را خواند ، فرمود: «خداوند ، تو را در روز ترس ، ايمن بدارد و تو را در روز تشنگى بزرگ، سيراب و عزيز گرداند !» .
وقتى يزيد [بن مسعود] آماده شد كه به سوى حسين عليه السلام حركت كند ، خبر شهادت امام عليه السلام به او رسيد و از اين خبر ، بسيار ناراحت شد.
و امّا مُنذر بن جارود ، نامه و فرستاده[ى امام عليه السلام ] را نزد عبيد اللّه بن زياد آورد ؛ زيرا ترسيد كه نامه ، نيرنگى از سوى عبيد اللّه بن زياد باشد ؛ چون دخترش (بحريّه) ، همسر عبيد اللّه بن زياد بود.
عبيد اللّه ، فرستاده را گرفت و به دار آويخت. آن گاه به منبر رفت و خطبه خواند و مردم بصره را از مخالفت و شايعه پراكنى ترساند . [عبيد اللّه ]آن شب را در بصره خوابيد و چون صبح شد ، برادرش عثمان بن زياد را جانشين خود كرد و به سرعت به سمت كوفه حركت نمود. ۱

1.كَتَبَ يَزيدُ إلى عُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ ـ وكانَ والِيا عَلَى البَصرَةِ ـ بِأَنَّهُ قَد وَلّاهُ الكوفَةَ وضَمَّها إلَيهِ ، ويُعَرِّفُهُ أمرَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ وأمرَ الحُسَينِ عليه السلام ، ويُشَدِّدُ عَلَيهِ في تَحصيلِ مُسلِمٍ وقَتلِهِ ، فَتَأَهَّبَ عُبَيدُ اللّه ِ لِلمَسيرِ إلَى الكوفَةِ . وكانَ الحُسَينُ عليه السلام قَد كَتَبَ إلى جَماعَةٍ مِن أشرافِ البَصرَةِ كِتابا مَعَ مَولىً لَهُ اسمُهُ سُلَيمانُ ويُكَنّى أبا رَزينٍ ، يَدعوهُم فيهِ إلى نُصرَتِهِ ولُزومِ طاعَتِهِ ، مِنهُم : يَزيدُ بنُ مَسعودٍ النَهشَلِيُّ ، وَالمُنذِرُ بنُ الجارودِ العَبدِيُّ . ... ثُمّ كَتَبَ [يزيد بن مسعود] إلَى الحُسَينِ عليه السلام : بِسمِ اللّه ِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، أمّا بَعدُ ، فَقَد وَصَلَ إلَيَّ كِتابُكَ ، وفَهِمتُ ما نَدَبتَني إلَيهِ ودَعَوتَني لَهُ مِنَ الأَخذِ بِحَظّي مِن طاعَتِكَ وَالفَوزِ بِنَصيبي مِن نُصرَتِكَ ، وأنَّ اللّه َ لَم يُخلِ الأَرضِ مِن عامِلٍ عَلَيها بِخَيرٍ ودَليلٍ عَلى سَبيلِ النَّجاةِ ، وأنتُم حُجَّةُ اللّه ِ عَلَى خَلقِهِ ووَديعَتُهُ في أرضِهِ ، تَفَرَّعتُم مِن زَيتونَةٍ أحمَدِيَّةٍ هُوَ أصلُها وأنتُم فَرعُها ، فَأَقدِم سَعِدتَ بِأَسعَدِ طائِرٍ ، فَقَد ذَلَّلتُ لَكَ أعناقَ بَني تَميمٍ وتَرَكتُهُم أشَدَّ تَتابُعا لَكَ مِنَ الإِبِلِ الظِّماءِ يَومَ خِمسِها لِوُرودِ الماءِ ، وقَد ذَلَّلتُ لَكَ رِقابَ بَني سَعدٍ وغَسَلتُ لَكَ دَرَنَ صُدورِها بِماءِ سَحابَةِ مُزنٍ حَتَّى استَهَلَّ بَرقُها فَلَمَعَ . فَلَمّا قَرَأَ الحُسَينُ عليه السلام الكِتابَ قالَ : آمَنَكَ اللّه ُ يَومَ الخَوفِ ، وأعَزَّكَ وأرواكَ يَومَ العَطَشِ الأَكبَرِ . فَلَمّا تَجَهَّزَ المُشارُ إلَيهِ لِلخُروجِ إلَى الحُسَينِ عليه السلام بَلَغَهُ قَتلُهُ قَبلَ أن يَسيرَ ، فَجَزِعَ مِنِ انقِطاعِهِ عَنهُ . وأمَّا المُنذِرُ بنُ الجارودِ فَإِنَّهُ جاءَ بِالكِتابِ وَالرَّسولِ إلى عُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ ؛ لأَِنَّ المُنذِرَ خافَ أن يَكونَ الكِتابُ دَسيسا مِن عُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ ، وكانَت بَحرِيَّةُ بِنتُ المُنذِرِ زَوجَةً لِعُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ ، فَأَخَذَ عُبَيدُ اللّه ِ بنُ زِيادٍ الرَّسولَ فَصَلَبَهُ ، ثُمَّ صَعِدَ المِنبَرَ فَخَطَبَ وتَوَعَّدَ أهلَ البَصرَةِ عَلَى الخِلافِ وإثارَةِ الإِرجافِ ، ثُمَّ باتَ تِلكَ اللَّيلَةَ ، فَلمَّا أصبَحَ استَنابَ عَلَيهِم أخاهُ عُثمانَ بنَ زِيادٍ ، وأسرَعَ هُوَ إلى قَصدِ الكوفَةِ (الملهوف : ص ۱۰۹ ، مثير الأحزان : ص ۲۷) .

  • نام منبع :
    گزيده دانشنامه امام حسين عليه السلام
    سایر پدیدآورندگان :
    با همکاری: طباطبایی نژاد، سید محمود ؛ سید طبایی، سید روح الله ؛ تلخیص : خوش نصیب، مرتضی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 314775
صفحه از 1036
پرینت  ارسال به