عليه لم يعطه اللّه العمل به ، فإذا اجتمع ذلك عليه حتّى يموت ـ وهو على تلك الحال ـ كان عند اللّه من المنافقين ، وصار ما جرى على لسانه من الحقّ الذي لم يعطه اللّه أن يعقد قلبه عليه ، ولم يعطه العمل به حجّة عليه .فاتّقوا اللّه ، وسلوه أن يشرح صدوركم للإسلام ، وأن يجعل ألسنتكم تنطق بالحقّ ، حتّى يتوفّاكم وأنتم على ذلك ، وأن يجعل منقلبكم منقلب الصالحين قبلكم ، ولا قوّة إلّا باللّه ، «وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» .ومن سرّه أن يعلم أنّ اللّه يحبّه ، فليعمل بطاعة اللّه وليتّبعنا ، ألم يسمع قول اللّه تعالى لنبيّه صلى الله عليه و آله : «قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ»۱ ،واللّه لا يطيع اللّه عبد أبداً إلّا أدخل اللّه عليه في طاعته اتّباعنا ، ولا واللّه لا يتّبعنا عبد أبداً إلّا أحبّه اللّه ، ولا واللّه لا يدع اتّباعنا أحد أبداً إلّا أبغضنا ، ولا واللّه لا يبغضنا أحد أبداًإلّا عصى اللّه ، ومن مات عاصياً للّه أخزاه اللّه ، وأكبّه على وجهه في النار ، «وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» .
متن الحديث الثاني
۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ،۲عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛ وَ۳عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ،۴عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ،۵عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ،۶قَالَ :مَا سَمِعْتُ بِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ كانَ أَزْهَدَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام إِلَا مَا بَلَغَنِي عَنْ ۷ عَلِيِّ بْنِ أَبِي
1.آل عمران (۳) : ۳۱ .
2.في الحاشية: «ثقة على الظاهر».
3.في السند تحويل بعطف طبقتين على طبقتين .
4.في الحاشية: «عليّ بن إبراهيم بن هاشم القمّي ، ثقة ، ثبت، معتمد، صحيح المذهب، وهذا هو الذي روى عنه محمّد بن يعقوب الكليني عنه ، وروى عنه إبراهيم بن هاشم القمّي ، ولم أقف لأحد من أصحابنا على قول بقدح فيه، و[لا ]تعديل بالتنصيص ، والمروي عنه كثير. الخلاصة . المصحّح» . اُنظر : رجال النجاشي ، ص ۱۶ ، الرقم ۱۸ ؛ رجال الشيخ ، ص۳۵۳ ، الرقم ۵۲۲۴ ؛ الفهرست ، ص ۴ ، الرقم ۶ ؛ خلاصة الأقوال ، ص ۴۹ ، الرقم ۹ .
5.في الحاشية: «مالك بن عطيّة الأحمسي أبو الحسين البجلي الكوفي ، ثقة. مصحّح». رجال النجاشي ، ص ۴۲۲ ، الرقم ۲۰۳۲ ؛ خلاصة الأقوال ، ص ۲۷۷ ، الرقم ۲ .
6.في الحاشية: «أبو حمزة هو ثابت بن دينار الثمالي، ودينار أبوه يكنّى بأبي صفيّة، كوفي ، ثقة، لقي السجّاد والباقر والصادق والكاظم عليهم السلام ، وكان من صالح أصحابنا، ونقل عن الرضا عليه السلام أبو حمزة في زمانه كسلمان في زمانه. مصحّح». وانظر : رجال الطوسي ، ص ۳۳۳ ، الرقم ۴۹۵۹ ؛ خلاصة الأقوال ، ص ۸۵ ، الرقم ۵ .
7.في الطبعة القديمة للكافي: «من».