نَفْسٌ إِلَا بِإِذْنِهِ» . 1 وَاعْلَمُوا أَنَّ اللّهَ لَا يُصَدِّقُ يَوْمَئِذٍ كَاذِباً، وَلَا يُكَذِّبُ صَادِقاً، وَلَا يَرُدُّ عُذْرَ مُسْتَحِقٍّ، وَلَا يَعْذِرُ غَيْرَ مَعْذُورٍ، لَهُ الْحُجَّةُ عَلى خَلْقِهِ بِالرُّسُلِ وَالْأَوْصِيَاءِ بَعْدَ الرُّسُلِ .فَاتَّقُوا اللّهَ عِبَادَ اللّهِ، وَاسْتَقْبِلُوا مِنْ 2 إِصْلَاحِ أَنْفُسِكُمْ 3 ، وَطَاعَةِ اللّهِ وَطَاعَةِ مَنْ تَوَلَّوْنَهُ فِيهَا، لَعَلَّ نَادِماً قَدْ نَدِمَ فِيمَا فَرَّطَ بِالْأَمْسِ فِي جَنْبِ اللّهِ، وَضَيَّعَ مِنْ حُقُوقِ اللّهِ.وَاسْتَغْفِرُوا اللّهَ، وَتُوبُوا إِلَيْهِ؛ فَإِنَّهُ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ، وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَةِ، وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ.
وَإِيَّاكُمْ وَصُحْبَةَ الْعَاصِينَ، وَمَعُونَةَ الظَّالِمِينَ، وَمُجَاوَرَةَ الْفَاسِقِينَ، احْذَرُوا فِتْنَتَهُمْ 4 ، وَتَبَاعَدُوا مِنْ 5 سَاحَتِهِمْ.وَاعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ خَالَفَ أَوْلِيَاءَ اللّهِ، وَدَانَ بِغَيْرِ دِينِ اللّهِ، وَاسْتَبَدَّ بِأَمْرِهِ دُونَ أَمْرِ وَلِيِّ اللّهِ، كَانَ فِي نَارٍ تَلْتَهِبُ ، تَأْكُلُ أَبْدَاناً قَدْ غَابَتْ عَنْهَا أَرْوَاحُهَا، وَغَلَبَتْ عَلَيْهَا شِقْوَتُهَا، فَهُمْ مَوْتى لَا يَجِدُونَ حَرَّ النَّارِ، وَلَوْ كَانُوا أَحْيَاءً لَوَجَدُوا مَضَضَ حَرِّ النَّارِ.وَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ، وَاحْمَدُوا اللّهَ عَلى مَا هَدَاكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ لَا تَخْرُجُونَ مِنْ قُدْرَةِ اللّهِ إِلى غَيْرِ قُدْرَتِهِ، «وَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ» 6 ثُمَّ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ، فَاتَّعِظُوا 7 بِالْعِظَةِ ، وَتَأَدَّبُوا بِآدَابِ الصَّالِحِينَ» .
شرح
السند صحيح.
قوله عليه السلام : (كفانا اللّه وإيّاكم كيدَ الظالمين، وبغيَ الحاسدين، وبطشَ الجبّارين) .
1.هود (۱۱): ۱۰۵.
2.في الطبعة القديمة للكافي وحاشية النسخة عن بعض النسخ: «في».
3.في الحاشية: «أي الخالق والمخلوق ، وحقيقته تهذيب النفس عن الرذائل وتزيينها بالفضائل ، وتعدية الاستقبال ب «في» باعتبار تضمينه بمعنى السعي ، أو الشروع ، أو بمعنى «على» . صالح» . شرح المازندراني ، ج ۱۱ ، ص ۱۹۶ . ولا يخفى أنّ هذا التفسير مناسب إذا كان المتن : «في إصلاح أنفسكم» كما في بعض النسخ والطبعة القديمة وشرح المازندراني .
4.في الحاشية عن بعض نسخ الكافي: «فتنهم».
5.في الحاشية عن بعض نسخ الكافي: «عن».
6.التوبة (۹) : ۹۴ . وفي الطبعة الجديدة وجميع النسخ التي قوبلت فيها والوافي وشرح المازندراني : ـ «ورسوله» .
7.في كلتا الطبعتين وحاشية النسخة: «فانتفعوا» .