والمراد به البعث للجزاء .
«ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ» من القبور، وهو من أسماء يوم القيامة، وقد يقال للعبد .
«إِنّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ» في الدنيا.
«وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ» للجزاء في الآخرة.
«يَوْمَ تَشَقَّقُ» أصله تتشقّق «الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً» مسرعين في الخروج والرجوع إلى اللّه ، والحضور إلى المحشر .
(إلى آخر السورة) وهو قوله: «ذلِكَ حَشْرٌ» أي بعث وجمع «عَلَيْنا يَسِيرٌ» : هَيّن، وتقديم الظرف للاختصاص؛ فإنّ ذلك لا يتيسّر إلّا على العالم القادر لذاته، لا يشغله شأن عن شأن، كما قال : «ما خَلَقَكُمْ وَلا بَعَثَكُمْ إِلّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ»۱ .
«نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ» تسلية لرسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وتهديد لهم .
«وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ»۲ بمسلّط تقسرهم على الإيمان ، أو تفعل بهم ما تريد، وإنّما أنت داع . «فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ» ؛ فإنّه لا ينتفع به غيره .
قيل: وفي تضمين الآية وعيد لهم بأنّهم سيجدون جزاء عملهم. ۳
متن الحديث الخامس (خُطْبَةُ الطَّالُوتِيَّةِ)
0.مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَعْمَرٍ، 4 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْأَ شْعَرِيُّ، 5 عَنْ 6 عَمْرٍو الْأَ وْزَاعِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، 7 عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيِّهَانِ 8 :
1.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه ، ج ۱۱ ، ص ۲۷۰ .
2.لقمان (۳۱) : ۲۸ .
3.ق (۵۰) : ۴۱ ـ ۴۵ .
4.في الحاشية: «الكوفي، يكنّى أبا الحسين صاحب الصبيحي . مصحّح» . وانظر : رجال الطوسي ، ص ۴۴۲ ، الرقم ۶۳۱۰ .
5.في الحاشية: «ابن راشد الزهري ، بيّاع الزطّي ، ثقة» . وانظر : رجال النجاشي ، ص ۲۲۱ ، الرقم ۵۷۸ ؛ رجال العلّامة ، ص ۲۳۸ ، الرقم ۲۳ .
6.في الطبعة الجديدة وبحار الأنوار، ج ۲۸، ص ۲۳۹، ح ۲۷: + «أبي».
7.في الحاشية: «أبو عبد اللّه الجعفي ، مصري ، ضعيف جدّاً ، زيد أحاديث في كتب جابر الجعفي ينسب بعضها إليه ، والأمر ملبّس . مصحّح» . وانظر : رجال النجاشي ، ص ۲۸۷ ، الرقم ۷۶۵ .
8.في الحاشية: «روى الكشّي عن الفضل بن شاذان أنّه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام . مصحّح». راجع : رجال الكشّي ، ص ۳۸ ، ح ۷۸ .