وَاللّهِ لَكُمْ ۱ دُونَ هذَا الْخَلْقِ. يَا بَا مُحَمَّدٍ، فَهَلْ سَرَرْتُكَ؟».
قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، زِدْنِي.
قَالَ: «يَا بَا مُحَمَّدٍ، لَقَدْ ذَكَرَكُمُ اللّهُ فِي كِتَابِهِ، فَقَالَ: «مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً»۲ ، إِنَّكُمْ وَفَيْتُمْ بِمَا أَخَذَ اللّهُ عَلَيْهِ مِيثَاقَكُمْ مِنْ وَلَايَتِنَا، وَإِنَّكُمْ لَمْ تُبَدِّلُوا بِنَا غَيْرَنَا، وَلَوْ لَمْ تَفْعَلُوا ، لَعَيَّرَكُمُ اللّهُ كَمَا عَيَّرَهُمْ حَيْثُ يَقُولُ جَلَّ ذِكْرُهُ: «وَما وَجَدْنا لأكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ» . ۳ يَا بَا مُحَمَّدٍ، فَهَلْ سَرَرْتُكَ؟».
قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، زِدْنِي.
فَقَالَ: «يَا بَا مُحَمَّدٍ، لَقَدْ ذَكَرَكُمُ اللّهُ فِي كِتَابِهِ، فَقَالَ: «إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ» ، ۴ وَاللّهِ مَا أَرَادَ بِهذَا غَيْرَكُمْ. يَا بَا مُحَمَّدٍ، فَهَلْ سَرَرْتُكَ؟».
قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، زِدْنِي.
فَقَالَ: «يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، «الْأَ خِلاّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَا الْمُتَّقِينَ»۵ ، وَاللّهِ مَا أَرَادَ بِهذَا غَيْرَكُمْ. يَا بَا مُحَمَّدٍ، فَهَلْ سَرَرْتُكَ؟».
قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، زِدْنِي.
فَقَالَ: «يَا بَا مُحَمَّدٍ، لَقَدْ ذَكَرَنَا اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَشِيعَتَنَا وَعَدُوَّنَا فِي آيَةٍ مِنْ كِتَابِهِ، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: «هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَ لْبابِ»۶ ، فَنَحْنُ الَّذِينَ يَعْلَمُونَ، وَعَدُوُّنَا الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ، وَشِيعَتُنَا هُمْ أُولُوا الْأَ لْبَابِ. يَا بَا مُحَمَّدٍ، فَهَلْ سَرَرْتُكَ؟».
قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، زِدْنِي.
فَقَالَ: «يَا بَا مُحَمَّدٍ، وَاللّهِ مَا اسْتَثْنَى اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِأَحَدٍ مِنْ أَوْصِيَاءِ الْأَ نْبِيَاءِ وَلَا أَتْبَاعِهِمْ مَا