وقال : التغاير من الغيرة، وهي الحميّة والأنفة ۱ ، انتهى . 
 وفي القاموس: «نافس فيه: رَغِبَ على وجه المباراة في الكرم، كتنافس» . ۲
 وفيه: 
 غار على امرأته، وهي عليه، تَغارُ غَيْرَةً وغَيْراً وغاراً وغِياراً، فهو غَيْرانٌ، من غِيارى وغَيارى وغَيُورٌ، من غُيُر بضمّتين، وهي غيري من غيارى، وغيور من غير . ۳
 وأقول : يحتمل أن يكون «تغاير» من المغايرة، بمعنى المعاوضة والمبادلة ؛ يعني يعطي بعضهم بعضاً المالَ لئلّا يُزاحمه في مطلوبه . 
 ويحتمل أيضاً كونه من المتغاير، بمعنى التباين والتعادي . 
 (وكان صاحب المال أعزَّ من المؤمن) باعتبار ترجيح المال على الإيمان . 
 (وكان الربا ظاهراً لا يُعيّر) على صيغة المجهول، من التعيير، وهو اللؤم والتوبيخ. 
 والمقصود ترك تَعْيير صاحبه . ۴
 (ورأيت المرأة تُصانع زوجها على نكاح الرجال) . 
 في القاموس: «المصانعة: الرشوة، والمداراة، والمداهنة» . ۵
 قيل : لعلّ المراد أنّها تعطيه مالاً ليرضى به على زنائها . ۶
 وقيل : المراد إمّا المصانعة لترك الرجال، أو للاشتغال بهم لتشتغل هي بالنساء . ۷
 (ورأيت أكثر الناس وخير بيت من يُساعِد النساء على فسقهنّ) . 
 «خير بيت» معطوف على أكثر الناس، والموصول مفعول ثانٍ ل «رأيت» . والمراد بخيريّة البيت خيريّته بحسب تعارف أهل ذلك الزمان ، والمراد بمساعدتهنّ على الفسق المسامحة معهنّ فيه، أو ترغيبهنّ عليه، أو بإذنهنّ على الخروج والبروز والصحبة مع الرجال، والميل إلى المَلاهي . 
 (ورأيت المؤمن محزوناً) ؛ لما رأى من كساد الدين وأهله .
1.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه ، ج ۱۱ ، ص ۲۹۷ .
2.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول ، ج ۲۵ ، ص ۸۶ .
3.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۲۵۵ (نفس) .
4.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۰۶ (غير) .
5.هذا ، وقرأه المحقّق المازندراني رحمه الله : «لا يغيّر» بالغين المعجمة ، ثمّ قال بأنّه هو الأظهر .
6.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۵۳ (صنع) .
7.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه ، ج ۱۱ ، ص ۲۹۷ .