وضرب ـ قَبالة، وقبّلت العاملَ العَمَل تقبّلاً نادر، والاسم: القَبالة» ۱ . انتهى . 
 وحمل القبالة على الولاية من قبيل حمل السبب على مسبّبه؛ للمبالغة في السببيّة ، وحاصل المعنى أنّهم يزيدون المال، ويأخذون الولايات . 
 (ورأيت ذوات الأرحام يُنكَحن، ويُكتفى بهنّ) ولا يُراد غيرهنّ من المحلّلات . 
 الظاهر أنّ النكاح أعمّ من الوطئ والعقد، مع العلم بالتحريم وعدمه وعدم الاعتقاد بالتحريم أصلاً . 
 (ورأيت الرجل يُقتل على التُّهَمة وعلى الظِّنّة) . 
 في بعض النسخ: «وعلى المظنّة». في القاموس: «الوَهْم: من خطرات القلب، أو مرجوح طرفي المتردّد فيه ، والتُّهَمة، كهمزة: ما يتّهم عليه» . ۲
 وقال الجوهري : «اتّهمت فلاناً بكذا، والاسم: التُّهَمَةُ بالتحريك، وأصل التاء فيه واو» ۳ انتهى . 
 وقيل : قد تُطلق التهمة على الظنّ أيضاً . ۴ وفي القاموس: «الظِّنّة، بالكسر: التُّهَمة، ومَظِنّة الشيء، بكسر الظاء: موضع يظنّ فيه وجوده» . ۵
 (ويتغاير على الرجل الذكر، فيبذل له نفسه وماله) . 
 الظاهر أنّ «يتغاير» على البناء للفاعل، عطف على «يقتل»، والمستتر فيه راجع إلى «الرجل» ، و«على» تعليليّة. 
 و«الذكر» بالجرّ صفة الرجل، وضمير «له» راجع إليه، وضمير «نفسه» و«ماله» إلى الرجل المتغاير ، ومعنى التغاير مرَّ آنفاً . 
 وقال بعض الشارحين : 
 «الذكر» مفعول «يتغاير»، أي ورأيت الرجل يتغاير الذكرَ على رجل، فيبذل لذلك الرجل نفسه وماله ويفديهما له ، والحاصل أنّهما يتغايران عليه، ويريد كلّ واحد انفراده به . انتهى ۶ ؛ فتأمّل .
1.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه ، ج ۱۱ ، ص ۲۹۹ .
2.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۳۴ (قبل) .
3.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۱۸۷ (وهم) مع التلخيص .
4.الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۵۴ (وهم) .
5.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۲۴۵ (ظنن) .