حكم الطبيب الحاذق بأنّ فيها شفاء مرضه، أو علاجه منحصر فيها، وأنّ التداوي بها لا يجوز شرباً وأكلاً وشمّاً، مفرداً ولا مركّباً ، ويؤيّد هذه الرواية روايات اُخر .
(ورأيت رياح المنافقين وأهل النفاق دائمة) . ۱
في بعض النسخ: «قائمة». يُقال: نفق في الدين، إذا ستر كفره، وأظهر إسلامه ، والعطف للتفسير ، أو يُراد بالأوّل المتبوعين، وبالثاني التابعين، أو بالعكس .
(ورياح أهل الحقّ لا تحرّك) أي لا تتحرّك .
في القاموس: «الريح: معروف، جمعه أرواح ورياح وأرياح، والغلبة، والقوّة، والرحمة، والنصرة، والدولة» ۲ انتهى .
وقيل : دوام رياح المنافقين أو قيامها كناية عن انتظار أمرهم، ونفاق نفاقهم ، ونظيره عدم تحرّك رياح أهل الحقّ، فهو كناية عن تشويش أمرهم وكساد حقّهم . ۳
وقيل : شبّه الغَلبة والنصرة والقوّة والدولة بالريح، واستعار لفظه، والوجه انتشارها، وسرعة سيرها في الأقطار، ورشّحها بذكر الحركة . ۴
(ورأيت الأذان بالأجر، والصلاة بالأجر) أي الصلاة مع الناس، أو بالناس.
والمشهور جواز الارتزاق من بيت المال مع الحاجة وعدم الشرط.
(ورأيت المساجد مُحتشية) ؛ أي ممتلئة ، وأصله من احتشاء الحائض بالكرسف، ففيه إيماء لطيف .
(ممّن لا يخاف اللّه ) .
عرّف بعضهم الخوف بأنّه كيفيّة نفسانيّة مانعة عن ارتكاب القبائح . ۵
(مجتمعون فيها للغيبة وأكل لحوم أهل الحقّ) بالغيبة أو بغيرها أيضاً من أنواع الأذى والتوطئة لمقدّماتها .
(ويتواصفون فيها) أي يصف بعضهم لبعض .
(شراب المسكر) بتخفيف الراء؛ والإضافة بيانيّة، أي يذكرون فيها أوصافه وكيفيّته
1.قاله المحقّق الفيض رحمه الله في الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۴۵۸ .
2.في المتن الذي نقله الشارح رحمه الله سابقا : «قائمة» .
3.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۲۴ (روح) .
4.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه ، ج ۱۱ ، ص ۳۰۷ .
5.راجع : شرح المازندراني ، ج ۱۱ ، ص ۳۰۸ .