بالدنيا لغيره . ۱
(ورأيت الميراث قد وضعته الولاة ) أي قرّرته (لأهل الفسوق).
في بعض النسخ: «الفسق» .
(والجرأة على اللّه ) عطف على الفسوق.
والجرأة، مثال الجرعة: الشجاعة ، والمقصود منها في أمثال هذه المواضع التهوّر، وهو الوقوع في الشيء بقلّة مبالاة .
(يأخذون منهم) الرشوة .
(ويخلّونهم وما يشتهون) .
هذه الفقرة بيان لوضع الميراث لأهل الفسوق .
(ورأيت الصدقة بالشفاعة) أي لا يعطون الصدقة إلّا من كان له شفيع، فيعطونها لأجل الشفاعة (لا يُراد بها وجه اللّه ) .
ويحتمل أن يُراد بالشفاعة سؤال الناس وإبرامهم .
وقوله : (وتعطى لطلب الناس) بيان للسابق ، أو يُراد الناس المعروفين منهم، الذين يستحون من ردّ قولهم، ويوجب قبوله التقرّب والإعزاز عندهم .
(ورأيت الناس همّتهم) . في بعض النسخ: «همّهم» .
(بطونهم وفروجهم) .
وبيّن ذلك بقوله : (لا يبالون بما أكلوا وما نكحوا) أي من حلالٍ أو حرام .
(ورأيت أعلام الحقّ قد درست) .
العَلَم ، محرّكة : العلامة والراية .
وفي القاموس: «درس الرسم دُرُوساً: عفا، ودَرَستْه الريح، لازم متعدٍّ» . ۲
وقوله عليه السلام : (فكن على حذر) جواب لقوله : «فإذا رأيت الحقّ قد مات» وما عطف عليه ؛ أي فعند ذلك كُن على حذر من اللّه ، أو من أهل ذلك الزمان ومن أفعالهم وأوضاعهم؛ لئلّا تصير مثلهم .