وانضوى إليه». ۱
وفي الفائق: «ضوى إليه وأضواه: آواه، فانضوى». ۲
(من الخاطئين) بيان للموصول، ولعلّ ميله إليه عليه السلام للاعتذار وطلب الاستغفار والاعتراف بالذنب، ويحتمل الأعمّ.
(فقل: أهلاً وسهلاً).
هذا كلام تقوله العرب في مقام التعظيم والتكريم، أي صادفت أهلاً لا اُجانب وعذبا ، أو آتيت مكانا مأمولاً معمورا، لا خراباً، ووطّأت سهلاً من البلاد لا حزنا .
(بأرحب الفناء) ۳ أي أوسطه.
(بفناء ربّ العالمين) .
الرُّحب، بالضمّ: السعة، وبالفتح: الواسع. والفِناء، بالكسر: ما امتدّ من جوانب الدار، وما اتّسع من أمامها.
والظاهر أنّ الظرف الأوّل متعلّق بمحذوف، مثل آتيت، والثاني بدل من الأوّل، أو الأوّل متعلّق ب «أهلاً وسهلاً» ، والثّاني متعلق ب «أرحب» .
وقيل : وصف اللاجي بأنّه أوسع الفناء بفناء ربّ بالعالمين من باب تشبيه المعقول بالمحسوس ؛ لقصد الإيضاح والدلالة على تعظيمه وتوقيره؛ فإنّ قولنا: فلان أوسع المكان في باب السلطان، يدلّ على ذلك. ۴
وفي بعض النسخ: «يا رحب الفناء» بصيغة النداء، أي يا من فناؤه الذي نُزل به رحب، فقوله: «بفناء» متعلّق بمقدر، أي نزلت به، أو متعلّق بالرحب، ويؤيّد هذه النسخة ما في تحف العقول: «يا رحب الفناء نزلت بفناء ربّ العالمين». ۵
وفي قوله: (طوبى لك يا موسى) إلى قوله: (مستغفر للمذنبين) حثّ وترغيب للعلماء والرؤساء على التزام تلك الأوصاف حيث صرّحه عليه السلام بها.
1.النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۰۵ (ضوأ) .
2.الفائق في غريب الحديث، ج ۲، ص ۲۹۳.
3.في المتن الذي نقله الشارح رحمه الله سابقا : «يا رحبَ الفناء» .
4.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه ، ج ۱۱ ، ص ۳۳۹ .
5.تحف العقول ، ص ۴۹۵ .