على النسّاخ، وأدخلوه في المتن كما ستطّلع عليه فيما نذكره من كتاب الاختصاص ، وعلى تقدير كونه جزء الخبر فالظاهر أنّ الضمير راجع إلى الهارب من أهل الشام، وهو رئيس الهاربين.
والاُمويّ، بضمّ الهمزة وفتح الميم، وربّما فتحوا الهمزة أيضاً: منسوب إلى اُميّة قبيلة من قريش، بحذف [التاء و] الياء الزائدة، وقُلبت الأخيرة واواً كراهة اجتماع أربع ياءات ، ومنهم من يقول : اُميّيّ بأربع ياءات.
وفي القاموس:
الرُّحبة، بالضمّ : ماءة بأجأ، وبئر في ذي ذروان من أرض مكّة، وقرية حذّاء القادسيّة، وواد قرب صنعاء، وناحية بين المدينة والشام ، وبالفتح: رحبة مالك بن طَوق على الفرات ، وقرية بدمشق، ومحلّة بالكوفة، وموضع ببغداد، وواد وموضع بالبادية، وقرية باليمامة، وصحراء بها أيضاً فيها مياه وقرى . ۱
متن الحديث السادس عشر
(رسالة أبي جعفر عليه السلام إلى سعد الخير)
۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ، عَنْ عَمِّهِ حَمْزَةَ بْنِ بَزِيعٍ؛ وَالْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ قَالَ:كَتَبَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام إِلى سَعْدٍ الْخَيْرِ:
«بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللّهِ؛ فَإِنَّ فِيهَا السَّلَامَةَ مِنَ التَّلَفِ، وَالْغَنِيمَةَ فِي الْمُنْقَلَبِ، إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقِي بِالتَّقْوى عَنِ الْعَبْدِ مَا عَزَبَ عَنْهُ عَقْلُهُ، وَيُجْلِي بِالتَّقْوى عَنْهُ عَمَاهُ وَجَهْلَهُ، وَبِالتَّقْوى نَجَا نُوحٌ وَمَنْ مَعَهُ فِي السَّفِينَةِ، وَصَالِحٌ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الصَّاعِقَةِ؛ وَبِالتَّقْوى فَازَ الصَّابِرُونَ، وَنَجَتْ تِلْكَ الْعُصَبُ مِنَ الْمَهَالِكِ، وَلَهُمْ إِخْوَانٌ عَلى تِلْكَ الطَّرِيقَةِ، يَلْتَمِسُونَ تِلْكَ الْفَضِيلَةَ، نَبَذُوا طُغْيَانَهُمْ مِنَ الْاءِيرَادِ ۲ بِالشَّهَوَاتِ، لِمَا بَلَغَهُمْ فِي الْكِتَابِ مِنَ الْمَثُلَاتِ، حَمِدُوا رَبَّهُمْ