وَأَدْخَلْتُ مَنْ أُخْرِجَ بَعْدَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِمَّنْ كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أَدْخَلَهُ، وَحَمَلْتُ النَّاسَ عَلى حُكْمِ الْقُرْآنِ، وَعَلَى الطَّلَاقِ عَلَى السُّنَّةِ، وَأَخَذْتُ الصَّدَقَاتِ عَلى أَصْنَافِهَا وَحُدُودِهَا، وَرَدَدْتُ الْوُضُوءَ وَالْغُسْلَ وَالصَّلَاةَ إِلى مَوَاقِيتِهَا وَشَرَائِعِهَا وَمَوَاضِعِهَا، وَرَدَدْتُ أَهْلَ نَجْرَانَ إِلى مَوَاضِعِهِمْ، وَرَدَدْتُ سَبَايَا فَارِسَ وَسَائِرِ الْأُمَمِ إِلى كِتَابِ اللّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله ، إِذاً لَتَفَرَّقُوا عَنِّي، وَاللّهِ لَقَدْ أَمَرْتُ النَّاسَ أَنْ لَا يَجْتَمِعُوا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَا فِي فَرِيضَةٍ، وَأَعْلَمْتُهُمْ أَنَّ اجْتِمَاعَهُمْ فِي النَّوَافِلِ بِدْعَةٌ، فَتَنَادى بَعْضُ أَهْلِ عَسْكَرِي مِمَّنْ يُقَاتِلُ مَعِي: يَا أَهْلَ الْاءِسْلَامِ، غُيِّرَتْ سُنَّةُ عُمَرَ يَنْهَانَا عَنِ الصَّلَاةِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ تَطَوُّعاً، وَلَقَدْ خِفْتُ أَنْ يَثُورُوا فِي نَاحِيَةِ جَانِبِ عَسْكَرِي مَا لَقِيتُ مِنْ هذِهِ الْأُمَّةِ مِنَ الْفُرْقَةِ وَطَاعَةِ أَئِمَّةِ الضَّلَالَةِ وَالدُّعَاةِ إِلَى النَّارِ، وَأَعْطَيْتُ مِنْ ذلِكَ سَهْمَ ذِي الْقُرْبَى الَّذِي قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللّهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ» ، ۱
فَنَحْنُ وَاللّهِ عَنى بِذِي الْقُرْبَى الَّذِي قَرَنَنَا اللّهُ بِنَفْسِهِ وَبِرَسُولِهِ صلى الله عليه و آله ، فَقَالَ تَعَالى: «فَلِلّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ» فِينَا خَاصَّةً «كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَ غْنِياءِ مِنْكُمْ وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللّهَ» فِي ظُلْمِ آلِ مُحَمَّدٍ «إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ»۲ لِمَنْ ظَلَمَهُمْ رَحْمَةً مِنْهُ لَنَا، وَغِنًى أَغْنَانَا اللّهُ بِهِ، وَوَصَّى بِهِ نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله ، وَلَمْ يَجْعَلْ لَنَا فِي سَهْمِ الصَّدَقَةِ نَصِيباً، أَكْرَمَ اللّهُ رَسُولَهُ صلى الله عليه و آله وَأَكْرَمَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ أَنْ يُطْعِمَنَا مِنْ أَوْسَاخِ النَّاسِ، فَكَذَّبُوا اللّهَ، وَكَذَّبُوا رَسُولَهُ، وَجَحَدُوا كِتَابَ اللّهِ النَّاطِقَ بِحَقِّنَا، وَمَنَعُونَا فَرْضاً فَرَضَهُ اللّهُ لَنَا مَا لَقِيَ أَهْلُ بَيْتِ نَبِيٍّ مِنْ أُمَّتِهِ مَا لَقِينَا بَعْدَ نَبِيِّنَا صلى الله عليه و آله ، وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلى مَنْ ظَلَمَنَا، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَا بِاللّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ».
شرح
السند مختلف فيه بسليم بن قيس ، والظاهر أنّ في السند إرسال؛ إذ لم يعهد رواية إبراهيم بن عثمان ـ وهو أبو أيّوب الخزّاز ـ عن سُليم، وقد تكرّر في أسانيد هذا الكتاب وغيره رواية إبراهيم بن عمر اليماني عن أبان بن أبي عيّاش عن سليم ، والخبر حينئدٍ ضعيف على المشهور بأبان . ۳