الدواب الذي لا يستقرّ لشغبه وحدّته» . ۱
وفي القاموس: «شَمَس الفرسُ شُموساً وشِماساً: منع ظهره، فهو شامِسٌ من شُمْسٍ وشُمُس». ۲ وفيه: «اللجام، ككتاب: للدابّة، فارسيّ معرّب، الجمع ككتب» . ۳
(فتقحّمت بهم في النار) .
في النهاية: «تقحّمت به دابّته، إذا ندّت به فلم يضبط رأسها، وربّما طوحت به في أهوية . وتقحّم الإنسان الأمر العظيم، إذا رمى نفسه فيه بلا رؤية وتثبّت» . ۴ انتهى .
فالباء في قوله عليه السلام : «بهم» على الأوّل للتعدية، وعلى الثاني للمصاحبة .
(ألا وإنّ التقوى) إلى قوله : (فأوردتهم الجنّة) .
قال الفيروزآبادي : «مطا في السير: جدّ وأسرع ، والمطيّة: الدابّة تمطو في سيرها، الجمع: مطايا» . ۵ وقال : «الذلّ، بالضمّ والكسر: ضدّ الصعوبة . ذلَّ يذلّ ذلّاً فهو ذَلول، الجمع: ذُلَل وأذِلّة» . ۶ وقال : «زمّه فانزمّ: شدّه، وككتاب: ما يزمّ به، الجمع: أزِمّة» . ۷
وقوله عليه السلام : «اعطوا» على بناء المجهول؛ أي أعطاهم من أركبهم أزمّتها . وقيل : يحتمل أن يقرأ على صيغة المعلوم ؛ أي أعطى الراكب أزمّة المطايا إليها، فهي لكونها ذُلُلاً لا تخرج عن الطريق المستقيم إلى أن توصل ركّابها إلى المقصد . ۸
وقوله : «بِسَلَامٍ» أي سالمين من العذاب، ومسلّماً عليكم.
«آمِنِينَ» من الآفة والزوال .
ثمّ إنّه عليه السلام أشار إلى أنّ من سبقه في الخلافة لا يستحقّه بوجه من الوجوه، بل هو ظالم غاصب، فقال : (ألا وقد سبقني إلى هذا الأمر) أي أمر الخلافة .
(من لم اُشركه فيه) أي في هذا الأمر .
(ومن لم أهبه له) أي لم أهَبَ له هذا الأمر، أو جُرم غصبه؛ فإنّه كان حقّه عليه السلام من اللّه ومن رسوله .
1.النهاية ، ج ۲ ، ص ۵۰۱ (شمس) .
2.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۲۲۴ (شمس) .
3.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۱۷۴ (لجم) .
4.النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۸ (قحم) .
5.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۳۹۱ (مطو) مع التلخيص .
6.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۳۷۹ (ذلل) .
7.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۱۲۶ (زمم) .
8.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول ، ج ۲۵ ، ص ۱۵۵ .