والتعليقات والتحويلات فيها على أسانيد قسمي الاُصول والفروع ، ولا سيّما الأسانيد التي تكررّت عينا في كلّ من الأقسام الثلاثة للكافي ، نستيقن بلا شكّ أنّ الروضة من الكافي كقسميه الاُصول والفروع .
السابع: وهكذا إذا قسنا الأسانيد التي صدّرت ب «عدّة» في كتاب الروضة بالنسبة إلى القسمين السابقين ، نجد اتّحادا وتشابها يدّل على كونها من الكافي ، وأكثر هذه العدد والطرق ثلاثة :
الأوّل ـ عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ...
الثاني ـ عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسي ...
الثالث ـ عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد الآدمي القمّي ...
الثامن: صرّح المصنّف رحمه الله في موضعين من الكافي بأنّ الروضة كانت منه بالتعبيرين :
أحدهما في آخر كتاب الأيمان والنذور والكفّارات (وهو خاتمة كتب قسم الفروع من الكافي) حيث قال :
هذا آخر كتاب الأيمان والنذور والكفّارات ، وبه تمّ كتاب الفروع من الكافي تأليف أبي جعفر محمّد بن يعقوب الرازي الكليني رحمه الله، والحمد للّه ربّ العالمين ... ويتلوه كتاب الروضة من الكافي إن شاء اللّه ... ۱
وثانيهما في خاتمة نفس كتاب الروضة حيث قال :
تمّ كتاب الروضة من الكافي ، وهو آخره، والحمد للّه ربّ العالمين ، وصلّى اللّه على سيّدنا محمّد وآله الطاهرين. ۲
وهذان التعبيران (مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ الغير دخيلة في المراد) توجدان في جلّ مخطوطات الكافي الموجودة في قسم الإحياء للتراث في مؤسسّة دارالحديث بقم ، وهي تقرب من عشر نسخ تقريبا .
ذكر الشروح والحواشي والتعليقات على كتاب الروضة من الكافي
1 . شرح المولى محمّد صالح بن أحمد بن شمس الدين السرويّ المازندراني (ت 1086 ق).
وهو صهر المولى العلّامة محمّد تقيّ المجلسي (ت 1086 ق) . شرح جميع كتاب