151
البضاعة المزجاة المجلد الثانی

قال البيضاوي :
«جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا» مبتدأ وخبر. «يُحَلَّوْنَ فِيهَا» خبر ثان. أو حال . و«من» الاُولى في قوله : «مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ» للتبعيض ، والثانية للتبيين . و «لُؤلؤا» عطف على «ذهب» ؛ أي من ذهب مرصّع باللؤلؤ ، أو من ذهب في صفاء اللؤلؤ. ونَصَبَهُ نافع وعاصم عطفا على محلّ «أساور» انتهى . ۱
ويحتمل كونه من الاُولى للابتداء ، بل هو أظهر .
و«أساور» جمع أسورة، وهي جمع السوار ـ ككتاب وغراب ـ وهو حليّ معروف . ويُقال: القُلْب أيضا .
وقوله : (اهتزّ) أي تحرّك وارتاح .
(سريره فرحا) ونشاطا بصعود المؤمن عليه .
في القاموس : «هزّه وبه: حرّكه . والهِزّة، بالكسر: النشاط والارتياح . وهزّه تهزيزا: حرّكه، فاهتزّ. واهتزّ عرش الرحمان لموت سعد؛ أي ارتاح بروحه، واستبشر لكرامته على ربّه» ۲ .
وقوله : (ليهنّئه) .
قال الجوهري في المهموز : «التهئنة: خلاف التعزية. تقول: هنّأته بالولاية تهنئة وتهنيئا» . ۳
وقوله : (من الوُصفاء و الوَصائف) .
قال في النهاية : «الوصيف: العبد، والأَمَةُ وصيفةٌ. وجمعهما: وصفاء ووصائف» . ۴
وقال الفيروزآبادي : «الوصيف، كأمير: الخادم، والخادمة. والجمع: وُصفَاء، كالوصيفة. والجمع: وصائف» . ۵
وقوله : (مكانك) بالنصب؛ أي الزم مكانك .
وقوله : (على أريكته) .
في القاموس : «الأريكة، كسفينة: سرير في حجلةٍ، أو كلّ ما يتّكأ عليه من سرير ومنصّة

1.تفسير البيضاوي ، ج ۴ ، ص ۴۲۰ (مع التلخيص واختلاف يسير) .

2.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۹۶ (هزز) مع التلخيص .

3.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۸۴ (هنأ) .

4.النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۹۱ (وصف) .

5.م القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۲۰۴ (وصف) .


البضاعة المزجاة المجلد الثانی
150

فوق بعض» أنّ كلّ واحدة عند الناظر أحسن من الاُخرى؛ للمبالغة في عدم وجود النقص فيهنّ .
وقوله : (بألوانٍ مختلفة) .
لعلّ كلّا من الحرير والديباج في الصفاء والصفاقة بحيث يرى لون كلّ من التحتاني من تحت الفوقاني، فيحصل باجتماع تلك الألوان في النظر لون متوسّط بينها .
وقيل : كأنّه إشارة إلى أنّ التحتاني يسع كلّ الغرفة، والذي فوقه لا يسع كلّها ، بل يظهر من جوانبها لون التحتاني، وعلى هذا القياس . ۱
وقوله : (اُلبِسَ حُلَل الذهب و الفضّة) جواب «إذا» .
قال الفيروزآبادي : «الحُلّة، بالضمّ: إزارٌ، ورداء برد، أو غيره، ولا تكون حُلّة إلّا من ثوبين ، أو ثوب له بطانة . الجمع: حُلَلٌ، وحلال» . ۲
وقوله : (و الياقوتُ) مبتدأ ، (و الدُّرّ) عطف عليه ، و(منظومٌ) خبره .
(في الإكليل تحتَ التاج) .
قال الفيروزآبادي : «التاج: الإكليل» . ۳
وقال : «الإكليل: التاج، وشبه عِصابة تُزيَّن بالجوهر» . ۴
وقيل : لعلّ المراد بالإكليل المعنى الثاني ، وإن اُريد به الأوّل كان المراد ب «تحت التاج» حواشيه . ۵
وقوله : (و اللؤلؤ و الياقوت) عطف على الذهب، وكأنّه من قبيل «علفتها تبنا وماء باردا» ؛ أي منظومة بهما . واللّه يعلم .
(فكذلك قوله عزّ و جلّ) في سورة فاطر : «جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا» ؛ أي في تلك الجنان .
«مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤءٍ» . في بعض النسخ: «و لؤلؤا» بالنصب .
«وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ»۶ .

1.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۴۶ (كلل) .

2.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول ، ج ۲۵ ، ص ۲۳۶ .

3.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۳۵۹ (حلل) .

4.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۸۰ (توج) .

5.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه ، ج ۱۲ ، ص ۱۹ .

6.فاطر (۳۵) : ۳۳ .

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 181525
صفحه از 624
پرینت  ارسال به