153
البضاعة المزجاة المجلد الثانی

النسخ : «تاقت» بالقاف في الموضعين، وهو أظهر .
قال الفيروزآبادي : «تاق إليه تَوْقا: اشتاق» . ۱
وقوله : (حتّى أقولَ للحاجب فيُعلمه بمكانكم) أي قفوا، أو الزموا مكانكم حتّى أقول واُخبر للحاجب، فيعلم، ويخبر ذلك الحاجب بكونكم في هذا المكان، أو بموضعكم وحضوركم فيه .
ويحتمل أن يكون «مكانكم» منصوبا بتقدير الناصب ؛ أي الزموا مكانكم حتّى أقول للحاجب، ففي الكلام حينئذٍ تقديم وتأخير .
وقوله : (باب العرصة) .
في القاموس: «العَرْصة: كلّ بقعةٍ بين الدُّور واسعةٍ ليس فيها بناء» . ۲
وقوله : (رسالة الجبّار) .
قيل: ذكره هنا؛ لأنّه أنسب لدلالته على أنّه جبر نقائص الخلائق حتّى بلغوا هذه المراتب . ۳
(و ذلك قول اللّه عزّ وجلّ) في سورة الرعد : «وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ» ، وفسّر عليه السلام «كلّ باب» بقوله : (من أبواب الغرفة) ، وليس هذا التفسير في بعض النسخ .
و فسّره بعض المفسّرين بكلّ باب من أبواب المنازل، أو من أبواب الفتوح والتحف قائلين : «سَلَامٌ عَلَيْكُمْ» ؛ بشارة بدوام السلامة .
(إلى آخر الآية) ، وهو قوله : «بِمَا صَبَرْتُمْ» ؛ متعلّق ب «عليكم» أو بمحذوف ؛ أي هذا بما صبرتم لا بسلام ؛ فإنّ الخبر فاصِل. ۴ والباء للسببيّة، أو البدليّة .
«فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ»۵
قال الجوهري : «العقبى: جزاء الأمر» . ۶
وقال البيضاوي : «عقبى الدار: عاقبة الدُّنيا، وما ينبغي أن يكون مآل أهلها، وهي الجنّة» . ۷

1.القاموس المحيط ، ، ج ۳ ، ص ۲۱۶ (توق) .

2.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۳۰۷ (عرص) .

3.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه ، ج ۱۲ ، ص ۲۰ .

4.في الحاشية: «حال عن فاعل يدخلون . منه».

5.الرعد (۱۳) : ۱۳ و ۲۴ .

6.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۸۶ (عقب) .

7.تفسير البيضاوي ، ج ۳ ، ص ۳۲۷ .


البضاعة المزجاة المجلد الثانی
152

وفراش، أو سرير منجّد مزيّن في قبّة أو بيت . الجمع: أرائك» . ۱
وقوله : (تهيّأ) على صيغة المضارع بحذف إحدى التاءين من التهيئة . وفي بعض النسخ: «تهنّأ» بالنون، وكأنّه من التهنّؤ ؛ أي صارت هنيئةً .
وما قيل: إنّه من التهنئة، ۲ ففيه نظر .
هذا، ولم يذكر الإذن لهذا الملك، ولعلّه صار مأذونا عند دخول ألف ملك يأتي ذكرهم .
وقوله : (هي من مسكٍ و عَنبر) .
الظاهر أنّ الضمير راجع إلى الحلّة . ولعلّ المراد أنّ أصل تلك الحلل من نوع من المسك والعنبر يمكن نسجها ولبسها، أو من شيء عطره كالمسك والعنبر، لكنّها نسجت ونظمت بالياقوت واللؤلؤ .
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم : «صُبغن بمسك وعنبر» . ۳
وقوله : (شراكهما) .
الشراك، ككتاب: سَيْر النعل . الجمع: ككتب .
وقوله : (لا يُملّها و لا تُملّه) .
قال الجوهري : «مَلِلْتُ الشيء ـ بالكسر ـ وملِلْت منه أيضا مَلَلاً ومَلّةً ومَلالاً، إذا سئمته» . ۴
وقوله : (قَلائد من قَصَب) .
«القلائد»: جمع القِلادة ـ بالكسر ـ وهي ما يجعل في العنق . قال الجوهري : «القَصَب: أنابيب من جوهر» . ۵
وفي القاموس : «القَصَب، محرّكةً: ما كان مستطيلاً من الجوهر، والدُّرُّ الرَّطب، والزبرجد الرطب المرصّع بالياقوت» . ۶
وقوله : (إليك تناهت نفسي، و إليَّ تناهت نفسك) .
التناهي: بلوغ الغاية ؛ أي بلغت محبّتي وشوقي إليك، وميل نفسي إلى النهاية . وفي بعض

1.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه ، ج ۱۲ ، ص ۱۹ .

2.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۲۹۲ (أرك) .

3.تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۲۴۶ .

4.الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۲۰ (ملل) .

5.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۰۲ (قصب) .

6.القاموس المحيط ، ، ج ۱ ، ص ۱۱۷ (قصب) .

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 181495
صفحه از 624
پرینت  ارسال به