157
البضاعة المزجاة المجلد الثانی

وقوله : (من بياض ثَغرها) .
قال الجوهري : «الثّغر: ما تقدّم من الأسنان» . ۱ وقال الفيروزآبادي : «الثَّغر : الفم، أو الأسنان، أو مقدّمها، أو ما دامت في منابتها» . ۲
وقوله : (يُرى مخّ ساقها من وراء سبعين حُلّةً) .
في القاموس: «المخّ، بالضمّ: نقيّ العظم والدماغ، وخالص كلّ شيء» . ۳ وفي كتاب الاحتجاج عن هشام بن الحكم أنّه سأل زنديق أبا عبداللّه عليه السلام عن مسائل، وكان فيما سأل : أخبرني عن الحوراء كيف تلبس سبعين حلّة، ويرى زوجها مخّ ساقها من وراء حللها وبدنها؟
فقال عليه السلام : «نعم، كما يرى أحدكم الدراهم إذا اُلقيت من ماء صاف قدره قيد رمح» . ۴
وقوله : (جنّة عدن) إلى قوله : (جنّة المأوى) .
في القاموس: «عَدَن بالبلد يَعدُن ويَعدِن عَدْنا وعُدُونا : أقام. ومنه: «جَنَّاتُ عَدْنٍ» » ۵ انتهى .
وقيل : جنّة عدن: اسم لمدينة في الجنّة، وهي مسكن العلماء والشهداء وأئمّة العدل، والناس سواهم في جنّات حواليها . ۶
وقال البيضاوي : «الفردوس: أعلى درجات الجنّة، وأصله البستان الذي يجمع الكرْم والنخل» . ۷
وفي القاموس : «الفردوس: الأودية التي تنبت ضروبا من النبت ، والبستان، يجمع كلّ ما يكون في البساتين، يكون فيها الكروم . وقد يؤنّث ، عربيّة ، أو روميّة نُقِلت ، أو سريانيّة» . ۸
وقال البيضاوي : «جنّة نعيم ؛ أي ذات تنعّم» . ۹ وقال : «جنّة المأوى: هي الجنّة التي يأوي إليها المتّقون وأرواح الشهداء» . ۱۰

1.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۰۵ (ثغر) .

2.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۸۲ (ثغر) .

3.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۶۹ (مخخ) .

4.الاحتجاج ، ج ۲ ، ص ۳۵۱ .

5.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۲۴۶ (عدن) .

6.حكاه المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه ، ج ۱۲ ، ص ۲۳ .

7.تفسير البيضاوي ، ج ۳ ، ص ۵۲۶ .

8.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۲۳۶ (فردس) .

9.تفسير البيضاوي ، ج ۵ ، ص ۲۹۴ .

10.تفسير البيضاوي ، ج ۵ ، ص ۲۵۵ .


البضاعة المزجاة المجلد الثانی
156

(و أطيب من ذلك) .
الظاهر أنّه إشارة إلى تفضيل المشبّه على المشبّه به. وكونه مبتدأ، وقوله : (لكلّ مؤمن ...) خبره بعيد .
وقوله : (و أربع نسوة من الآدميّين) .
قيل : لعلّ هذا أقلّ المراتب؛ لما رواه في الفقيه من «أنّ لكلّ مؤمن ألف نسوة من الآدميّين» . ۱
وقيل : فيه دلالة على أنّ صنف النساء في الجنّة أكثر من صنف الرجال، وأنّه ينافي ما دلّ عليه بعض الأخبار من أنّ أكثر أهل النار النساء ، وردّ بأنّ المنافاة إنّما يتمّ لو ثبت أنّ عدد النساء مساوٍ لعدد الرجال، أو أنقص، وذلك ممنوع؛ لجواز أن يكون أزيد . ولو سلّم، فنقول : أكثريّتهنّ في الجملة لا يستلزم أكثريتهنّ دائما؛ لجواز الخروج من النار بالشفاعة ونحوها، فيكون للمؤمن هذا العدد بعد الخروج لا ابتداءً . ۲
وقوله : (لعلّ الجبّار لَحَظَني) .
لحظه: كمنعه . ولحظ إليه، إذا نظر إليه بمؤخّر عينيه . واللحاظ، بالفتح: مؤخّر العين .
ولعلّ المراد هنا التجلّي، وإفاضة الأنوار، فتقديس الخدّام إمّا لما يوهم ظاهرِ كلامه، أو لأنّهم لمّا سمعوا اسمه تعالى نزّهّوه، وهذا كما قال شخص: «يا اللّه »، فيقول آخر: «جلّ جلاله» .
أو يُقال: إنّه أراد نوعا من اللحظ المعنوي، الذي لا يناسب رفعة شأنه تعالى . ۳
وقوله : (قدّوس قدّوس) خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هو أو الجبّار قدّوس . والتكرير للمبالغة .
قال الفيروزآبادي : «القُدّوس: من أسماء اللّه تعالى ، ويفتح؛ أي الطاهر، أو المبارك، وكلّ فعّول مفتوح غير قدّوس وسبّوح وذرّوح وفرُّوج» . ۴

1.لم نعثر عليه في الفقيه .

2.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه ، ج ۱۲ ، ص ۲۲ .

3.احتمله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول ، ج ۲۵ ، ص ۲۳۹ .

4.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۲۳۹ (قدس) .

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 159835
صفحه از 624
پرینت  ارسال به