وَأَمَّا الْغَابِرُ فَمَزْبُورٌ، ۱
وَأَمَّا الْحَادِثُ فَقَذْفٌ فِي الْقُلُوبِ وَنَقْرٌ فِي الْأَسْمَاعِ، وَهُوَ أَفْضَلُ عِلْمِنَا، وَلَا نَبِيَّ بَعْدَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله .
وَسَأَلْتَ عَنْ أُمَّهَاتِ أَوْلَادِهِمْ، وَعَنْ نِكَاحِهِمْ، وَعَنْ طَلَاقِهِمْ؛ فَأَمَّا أُمَّهَاتُ أَوْلَادِهِمْ فَهُنَّ عَوَاهِرُ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، نِكَاحٌ بِغَيْرِ وَلِيٍّ، وَطَلَاقٌ فِي غَيْرِ ۲ عِدَّةٍ. فَأَمَّا ۳ مَنْ دَخَلَ فِي دَعْوَتِنَا، فَقَدْ هَدَمَ إِيمَانُهُ ضَلَالَهُ، وَيَقِينُهُ شَكَّهُ.
وَسَأَلْتَ عَنِ الزَّكَاةِ فِيهِمْ؛ فَمَا كَانَ مِنَ الزَّكَاةِ، فَأَنْتُمْ أَحَقُّ بِهِ؛ لأنَّا قَدْ حَلَّلْنَا ۴ ذلِكَ لَكُمْ، مَنْ كَانَ مِنْكُمْ، وَأَيْنَ كَانَ.
وَسَأَلْتَ عَنِ الضُّعَفَاءِ؛ فَالضَّعِيفُ مَنْ لَمْ يُرْفَعْ إِلَيْهِ حُجَّةٌ، وَلَمْ يَعْرِفِ الأْتِلَافَ، فَإِذَا عَرَفَ الأْتِلَافَ، فَلَيْسَ بِضَعِيفٍ.
وَسَأَلْتَ عَنِ الشَّهَادَاتِ لَهُمْ؛ فَأَقِمِ الشَّهَادَةَ لِلّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَلَوْ عَلى نَفْسِكَ وَالْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُمْ، فَإِنْ خِفْتَ عَلى أَخِيكَ ضَيْما، فَلَا، وَادْعُ إِلى شَرَائِطِ ۵ اللّهِ ـ عَزَّ ذِكْرُهُ ـ بِمَعْرِفَتِنَا مَنْ رَجَوْتَ إِجَابَتَهُ، وَلَا تَحْضُرْ حِصْنَ زِنا، ۶ وَوَالِ آلَ مُحَمَّدٍ، وَلَا تَقُلْ لِمَا بُلِّغْتَ ۷ عَنَّا، وَنُسِبَ إِلَيْنَا، هذَا بَاطِلٌ. وَإِنْ كُنْتَ تَعْرِفُ مِنَّا خِلَافَهُ، فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي لِمَا قُلْنَاهُ، وَعَلى أَيِّ وَجْهٍ وَصَفْنَاهُ آمِنْ بِمَا أُخْبِرُكَ، ۸ وَلَا تُفْشِ مَا اسْتَكْتَمْنَاكَ مِنْ خَبَرِكَ؛ ۹ إِنَّ مِنْ وَاجِبِ حَقِّ أَخِيكَ أَنْ لَا تَكْتُمَهُ شَيْئا تَنْفَعُهُ بِهِ لأمْرِ دُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ، وَلَا تَحْقِدَ عَلَيْهِ وَإِنْ أَسَاءَ، وَأَجِبْ دَعْوَتَهُ إِذَا دَعَاكَ، وَلَا تُخَلِّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَدُوِّهِ مِنَ النَّاسِ وَإِنْ كَانَ أَقْرَبَ إِلَيْهِ مِنْكَ، وَعُدْهُ فِي مَرَضِهِ، لَيْسَ مِنْ أَخْلَاقِ الْمُؤْمِنِينَ الْغِشُّ، وَلَا الْأَذى، وَلَا الْخِيَانَةُ، وَلَا
1.في الحاشية عن بعض النسخ: «فمكتوب».
2.في الحاشية عن بعض النسخ ومرآة العقول : «بغير». وفي بعض نسخ الكافي والوافي : «لغير» .
3.في الطبعة القديمة : «وأمّا» .
4.في الطبعة الجديدة ومعظم النسخ التي قوبلت فيها : «أحللناها» . وفي الوافي وشرح المازندراني : «أحللنا» . وفي مرآة العقول : «فقد أحللنا» بدل «لأنّا قد حلّلنا» .
5.في الحاشية عن بعض النسخ: «صراط».
6.في كلتا الطبعتين : «ولا تحصّن بحصن رياء» بدل «ولاتحضر حصن زنا» .
7.في كلتا الطبعتين : «بلغك» .
8.في الحاشية عن بعض النسخ: «أخبرتك».
9.في الحاشية عن بعض النسخ والوافي: «خيرك».