541
البضاعة المزجاة المجلد الثانی

والحتف: الموت. وكونه متوقّعا له أنّه لمّا علم وروده جزما، ولم يعلم زمان وقوعه، انتظر كونه وحصوله في كلّ آنٍ، ويلزم منه عدم ركونه إلى الدُّنيا وزخارفها، والسعي في تحصيل أسباب السعادة الاُخرويّة ونعيمها .
(دائم الفكر) ؛ فيما يتعلّق بأحوال المبدأ والمعاد .
والفكر، بالكسر، ويفتح: إعمال النظر في الشيء. وكعنب: جمع الفِكرة، بمعنى الفكر .
(طويل السهر) ؛ كناية عن القيام بوظائف الطاعات في الليل.
والسهر ـ بالتحريك ـ مصدر قولك: سهر فلان ـ كفرح ـ إذا لم ينم ليلاً .
(عَزوفا عن الدُّنيا) بفتح العين (سَأما كدوحا لآخرته) .
قال الجوهري : «عَزفت نفسي عن الشيء تَعزُف وتَعزِف عُزُوفا ؛ أي زهدت فيه، وانصرفت عنه» . ۱
وقال : «سئمتُ من الشيء أسأمُ سَأما وسَأمَةً، إذا مللته . ورجلٌ سَؤومٌ» . ۲
وقال : «الكَدْح: العمل، والسعي، والكسب . يُقال : هو يكدح في كذا، أي يكدّ» . ۳
(متحافظا) أي متحرّزا عن المحارم، ذابّا نفسه عنها، غير غافل عن مخاطرات النفس ووساوس الشيطان .
وأصل الحفظ : الحراسة، وقلّة الغفلة .
(امرء اجعل الصبر مَطيّة نجاته) ؛ استعار المطيّة للصبر؛ لكونه سببا للنجاة مثلها .
والمراد بالصبر حمل النفس على الطاعة، وترك المعصية، وعدم الجزع عند المصيبة .
وقوله : (عُدّة وفاته) .
قال الجوهري : «العدّة، بالضمّ: الاستعداد . والعُدّة أيضا: ما أعددته لحوادث الدهر من المال والسِّلاح» . ۴
وقال : «الوفاة: الموت» . ۵

1.الصحاح : ج ۴ ، ص ۱۴۰۳ (عزف) .

2.الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۴۷ (سأم) .

3.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۹۸ (كدح) .

4.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۰۶ (عدد) .

5.الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۵۲۶ (وفي) .


البضاعة المزجاة المجلد الثانی
540

أو بضمّها، وهو جمع مُنية ـ بالضمّ والكسر ـ بمعنى المراد، والمتمنّى، وشاع استعمالها في الأماني الكاذبة؛ أي قابل بالتكذيب والإنكار والدفع، وما يلقى إليه النفس والشيطان من الغرور وطول الأمل وتحصيل الاُمور الدنيويّة الباطلة ومنافعها الزائلة .
(امرأ) .
النصب على أنّه بدل من قوله : «امرأ» أوّلاً .
وفي بعض النسخ: «امرءٌ» بالرفع، على أنّه خبر مبتدأ محذوف؛ أي الإمرء المذكور سابقا .
(أزمّ ۱ نفسه من التقوى بزمام) .
في بعض النسخ: «زمّ» بدون الهمزة، وهو أظهر .
قال الجوهري : «زممت البعير: خَطَمته». ۲ وقال: «الخطام: الزمام». ۳
وقال : «الزِّمام: الخيط الذي يشدّ في البرّة، ثمّ يشدّ في طرفه المِقوَد، وقد يسمّى المقود زماما» . ۴
وقوله : (بلجام) .
اللجام ـ بالكسر ـ معرّب «لِگام» .
وقوله : (فقادها) إلى قوله : (أوان حَتفه) .
القود: نقيض السوق، فهو من أمام، وذاك من خلف .
ويُقال : قدعت دابّتي ـ بالقاف ـ كمنعت، قدعا، إذا جذبتها إليك باللجام لتقف . والقَدَعْ أيضا: الكفّ .
وفي بعض النسخ: «قرعها» بالقاف والراء، من القرع كالمنع، وهو القهر، والدقّ، والضرب .
وقد شبّه عليه السلام النفس بالدابّة الحَرون، والتقوى بالزمام، والخشية باللجام، ثمّ فرّع على كلٍّ ما يناسبه .
والطَّرف: العين. وطرف بصره، كضرب: أطبق أحد جفنيه على الآخر . والمراد هنا النظر القلبي، وتوجّهه إلى الآخرة والأسباب المؤدّية إلى النجاة فيها .

1.في المتن الذي ضبطه الشارح رحمه الله سابقا : «زمّ» بدون الهمزة .

2.الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۴۴ (زمم) .

3.الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۱۵ (خطم) .

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 159859
صفحه از 624
پرینت  ارسال به