(تنزيلٌ من حكيم) أي من عند حكيم، لا يفعل إلّا ما هو على وفق الحِكَم والمصالح .
(حميد) ؛ يحمده كلّ مخلوق بما ظهر عليه من نعمه .
(ضرب للناس فيه الأمثال) .
يُقال : ضرب اللّه مثلاً؛ أي وصف، وبيّن . والمَثَل، محرّكة: الحجّة، والحديث، والصِّفة .
واشتهر إطلاقه بكلام يُقصد به إلحاق خفيّ بجليّ، محسوس أو مشهور .
(وصرّف فيه الآيات) .
تصريف الآيات: تبيينها ؛ يعني بيّن في ذلك الكتاب الآيات الدالّة على ما يتعلّق بأحوال المبدأ والمعاد، وكيفيّة الإيجاد ، والأحكام الشرعيّة من الحلال والحرام، والنصائح والمواعظ، وأمثالها .
(لعلّهم يعقلون) أي يفهمون الغرض منها .
(أحلَّ فيه الحلال، وحرّم فيه الحرام) ؛ لعلّ المراد بالحرام ما لا رخصة في فعله، وبالحلال ما يجوز فعله ولو ببعض الوجوه، فيندرج فيهما الأحكام الخمسة المشهورة .
(شرع فيه الدِّين لعباده) .
قال الفيروزآبادي : «شرع لهم، كمنع: سنّ» . ۱
وقال : «سنّ الأمر: بيّنه. والشيء: صوّره» . ۲
(عُذرا ونُذرا) .
قيل : هما ـ بالضمّ وضمّتين ـ مصدران لِعَذر، إذا محا الإساءة، ورفع اللؤم، وأنذر، إذا خوّف بعد الإعلام . أو جمعان لعذير بمعنى المعذرة، ونذير بمعنى الإنذار . أو بمعنى العاذر والمُنذِر .
ونصبهما على الأوّلين بالعلّيّة؛ أي عذرا للمحقّين لاشتماله على الأخبار بمحو إساءتهم، ورفع منزلتهم، ونذرا للمبطلين؛ لتضمّنه ذكر عقوباته، وغَور دركاتهم. أو بالبدليّة من الدين . وعلى الثالث بالحاليّة عن فاعل «شرع»، أو عن ضمير «الكتاب» . ۳
1.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۴۴ (شرع) .
2.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۲۳۷ (سنن) .
3.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول ، ج ۲۶ ، ص ۵۷ و ۵۸ . وانظر أيضا : شرح المازندراني ، ج ۱۲ ، ص ۲۰۹ .