109
شرح فروع الکافي ج1

ومحمّد بن سنان وزكريّا بن آدم عنّي خيرا ، فقد وافوا لي» ، ولم يذكر سعد بن سعد ، قال : فخرجت فلقيت موفّقا وقلت له : إنّ مولاي ذكر صفوان ومحمّد بن سنان وزكريّا بن آدم وجزّاهم خيرا ولم يذكر سعد بن سعد ، قال : فعدت إليه فقال : «جزى اللّه صفوان بن يحيى ومحمّد بن سنان وزكريّا بن آدم وسعد بن سعد عنّي خيرا ، فقد وافوا لي» . ۱
ويظهر من بعض الأخبار ذَمُّه في وقت ومدحُه في وقت آخر بعده ، رواه الكشّي عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ـ وفي الطريق أحمد بن هلال ـ : أنّ أباجعفر عليه السلام لعن صفوان بن يحيى ومحمّد بن سنان ، فقال : «إنّهما خالفا أمري» .
قال : فلمّا كان من قابلٍ قال أبوجعفر عليه السلام لمحمّد بن سهل البحراني : «تولّ صفوان بن يحيى ومحمّد بن سنان ، فقد رضيت عنهما» . ۲
ونعم ما قال المحقّق الإسترآبادي : «طرق المدح غير نقيّة ، فالأولى عدم الاعتماد عليه» . ۳

[ باب ] الماء الذي [ تكون ] فيه قلّة ، والماء الذي فيه الجيف ، والرجل يأتي الماء ويده قذرة

اتّفق الأصحاب ـ عدا الحسن بن أبيعقيل ۴ وبعض المتأخّرين ـ على أنّ الماء القليل ينجس بمجرّد ملاقاة النجاسة ، ونسبه في المنتهى إلى ابن عمر ۵ وسعيد بن جبير

1.. اختيار معرفة الرجال ، ج ۲ ، ص ۷۹۲ ، ح ۹۶۳ .

2.. اختيار معرفة الرجال ، ج ۲ ، ص ۷۹۳ ، ح ۹۶۴ .

3.. هذا القسم من كتابه منهج المقال غير مطبوع .

4.. أبومحمّد الحسن بن أبيعقيل العمّاني الحذّاء ، فقيه ، متكلّم ، شيخ جعفر بن قولويه ، وللفقهاء مزيد اعتبار بنقل أقواله وضبط فتاواه ، وهو أوّل من هذّب الفقه ، واستعمل النظر ، وفتق البحث عن الاُصول والفروع في ابتداء الغيبة الكبرى ، وكتابه «المستمسك بحبل آل الرسول صلى الله عليه و آله وسلم» . راجع : الكنى والألقاب ، ج ۱ ص ۱۹۹ ؛ الذريعة ، ج ۲ ، ص ۴۰۰ ، الرقم ۱۶۰۷ ؛ وج ۱۷ ، ص ۲۸۰ ، الرقم ۲۸۷ .

5.. المبسوط للسرخسي ، ج ۱ ، ص ۷۰ ؛ بدائع الصنائع ، ج ۱ ، ص ۷۱ ؛ نيل الأوطار ، ج ۱ ، ص ۳۶ ؛ المجموع للنووي ، ج ۱ ، ص ۱۱۳ .


شرح فروع الکافي ج1
108

كان كمن ظلم عليّ بن أبيطالب حقّه وجحد إمامته من بعد محمّد صلى الله عليه و آله » .
فعلمت أنّه قد نَعى إليَّ نفسَه ، ودَلّ على ابنه ، فقلت : واللّه لئن مدّ اللّه في عمري لاُسلّمنّ إليه حقّه ، ولَاُقِرَّنَّ له بالإمامة ، وأشهد أنّه من بعدك حجّة اللّه على خلقه والداعي إلى دينه .
فقال : «يا محمّد ، يمدّ اللّه في عمرك وتدعو إلى إمامته وإمامة من يقوم مقامه من بعده» .
فقلت : ومَن ذاك ؟ قال : «محمّد ابنه» .
قلت: بالرضا والتسليم. فقال: «نعم، كذلك وجدتك في صحيفة أميرالمؤمنين عليه السلام ، أما إنّك في شيعتنا أبيَن من البرق في الليلة الظَلماء» .
ثمّ قال : «يا محمّد ، إنّ المفضّل اُنسي ومستراحي ، وأنت اُنسهما ومستراحهما ، حرام على النار أن تمسّك أبدا» . يعني أباالحسن وأباجعفر عليهماالسلام . ۱
وروى في ترجمة صفوان بن يحيى بإسناده عن رجل ، عن عليّ بن الحسين بن داوود القمّي ، قال : سمعت أباجعفر الثاني عليه السلام يذكر صفوان بن يحيى ومحمّد بن سنان بخير ، وقال : «رضي اللّه عنهما برضاي عنهما ، فما خالفاني قطّ ، وما خالفا أبي عليه السلام قطّ» ، هذا بعد ما جاء عنه فيهما ما قد سمعته من أصحابنا . ۲
وبسند آخر عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن رجل ، عن عليّ بن الحسين بن داوود القمّي ، مثله ، إلّا أنّه قال في آخره : «هذا بعد ما جاء فيهما ما قد سمعه غير واحد» . ۳
وفي ترجمة زكريّا بن آدم : عن أبيطالب عبداللّه بن الصلت ، قال : دخلت على أبيجعفر الثاني عليه السلام في آخر عمره ، فسمعته يقول : «جزى اللّه صفوان بن يحيى

1.. اختيار معرفة الرجال ، ج ۲ ، ص ۷۹۶ ـ ۷۹۷ ، ح ۹۸۱ .

2.. اختيار معرفة الرجال ، ج ۲ ، ص ۷۹۲ ، ح ۹۶۲ .

3.. اختيار معرفة الرجال ، ج ۲ ، ص ۷۹۳ ، ح ۹۶۶ .

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 127486
صفحه از 527
پرینت  ارسال به