123
شرح فروع الکافي ج1

عليك الإسناد من إبراهيم بن هاشم إلى حمّاد ، فلاتتوهّم أنّه حمّاد بن عثمان ؛ فإنّ إبراهيم لم يلقه ، بل هو حمّاد بن عيسى» .
وقد نقل في ترجمتها عن الكشّي توثيقهما ، وأنّهما ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه ۱ .
[قوله] في خبر صفوان : (وتلغ فيها الكلاب) . [ ح 7/3821 ] قال والدي ـ طاب ثراه ـ : «يقال : وَلَغ يَلَغ ـ بفتح اللام فيهما ـ وُلوغا ـ بضمّ الواو ـ : إذا شرب ممّا في الإناء بطَرف لسانه ۲ ، وهو يتعدّى بفي ومِن والباء ۳ » .
وقال ابن العربي : «يستعمل الولوغ في الكلب والسباع ، ولايستعمل في الآدمي ، ويستعمل الشرب في الجميع» . ۴
وقيل : «ليس شيء من الطير يلغ إلّا الذباب» . ۵

باب البئر وما يقع فيها

قال [ والدي ] طاب ثراه :
البئر جمعها في القلّة أبؤُر وأبأر بهمزة بعد الباء ، ومن العرب من يقلب الهمزة ألفا ويقلب مكاني الفاء والعين ، فيقول : آبار ، وإذا كثرت فهي البِئار ، وقد بأرتُ بِئرا : حفرتها ، والبُؤرة : الحُفرة . ۶
وهي على ما عرّفها الشهيد الثاني : «مجمع ماء نابع من الأرض لايتعدّاها غالبا ولا

1.. هذا القسم من رجاله منهج المقال غير مطبوع . وانظر: اختيار معرفة الرجال ، ج ۲ ، ص ۶۷۳ ، الرقم ۷۰۵ .

2.. وهذا المعنى مذكور في صحاح اللغة ، ج ۴ ، ص ۱۳۲۹ (ولغ) .

3.. القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۱۱۵ (ولغ) .

4.. حكاه عنه أيضا الخطّاب الرعيني في مواهب الجليل ، ج ۱ ، ص ۲۵۷ .

5.. القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۱۱۵ (ولغ).

6.. قاله الجوهري في صحاح اللغة ، ج ۲ ، ص ۵۸۳ (بأر) .


شرح فروع الکافي ج1
122

ترابيا وتتدحرج منحدرة ، بخلاف ما إذا كانت فيها نداوة قليلة ، فإنّ تلك القطرات تغوص في أعماقها ولاتتحرّك على سطحها كتحرّكها على سطح الجافّة ۱ .
وإطلاق الخبر مبنيّ على ما هو الغالب في الأراضي من السهولة والرخاوة .
وقيل : «المنضوح عليه هو الأرض ، لكنّ العلّة إزالة النجاسة المتوهّمة فيها لرفع كراهة الغسل بالماء المنحدر عنها» .
وقيل : «المنضوح عليه هو البدن ، والفائدة سرعة جريان الماء عند الغسل بحيث لاتنزل الغسالة إلى الماء الذي يغترف منه ، ولعلّ هذا أيضا من باب الاستحباب ؛ لما ذكر» ۲ .
واُورد عليه بأنّ سرعة جريان ماء الغسل على البدن يقتضي سرعة تلاحق أجزاء الغسالة وتواصلها ، وهو يوجب سرعة وصولها إلى ذلك الماء .
وأقول : لايبعد أن يقال : المنضوح عليه قبل الغسل والعلّة هو جريان الماء عليه عند الغسل إذا كان في غاية القلّة ، فإنّ البدن إذا كان نديّا يجري أدنى الماء عليه ، بخلاف ما إذا كان جافّا كما هو المجرّب ، أوالمنضوح عليه هو البدن للغسل ، والعلّة بيان أنّه على تقدير قلّة الماء يغتسل بما تيسّر من أقلّ الجريان ولو بالدَلك ، وكذا في الوضوء ، والغرض أنّ استحباب الصاع في الغسل والمدّ في الوضوء إنّما هو مع الإمكان .
ويشعر بذلك صحيح عليّ بن جعفر ، وموثّق سماعة ، وينطبق عليه خبر ابن مسكان بأ?نى تكلّف ، فتأمّل .
قوله : (جميعا ، عن حمّاد) . [ ح 3/3817 ] قال الفاضل الإسترآبادي في فوائد رجاله نقلاً عن ابن داوود ۳ والخلاصة ۴ : «إذا ورد

1.. مشرق الشمسين ، ص ۳۵۵ .

2.. حكاه العلّامة في منتهى المطلب ، ج ۱ ، ص ۱۳۶ ـ ۱۳۷ . وراجع: المعتبر ، ج ۱ ص ۸۸ ـ ۸۹ .

3.. رجال ابن داود ، ص ۳۰۷ ، التنبيه الثالث .

4.. خلاصة الأقوال ، ص ۴۴۳ ـ ۴۴۴ .

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 127494
صفحه از 527
پرینت  ارسال به