217
شرح فروع الکافي ج1

وقال الخطّابي ۱ ) : «الخبيث من مردة الشياطين ذكرهم واُنثاهم» ۲ ) . وعن ابن الأعرابي ۳ ) ، أنّه قال : «أصل الخبث في لسان العرب المكروه» ۴ ) ، واُطلق على الشيطان ؛ لأنّه مكروه أو سبب للمكروه .والنجس يُقرأ بكسر النون وسكون الجيم تبعا للرِجس .
قوله في مرسلة ابن أبيعمير : إذا سمّيت في الوضوء طهِّر جسدك كلّه) . [ ح 2/3877 ]يعني أنّه حينئذٍ كالغُسل في الفضل .
وقال ـ طاب ثراه ـ : «كأنّه أراد بالطهارة ؛ الطهارة من الذنوب ؛ لأنّ الطهارة من الحدث لاتتجزّأ» ۵ ) .قوله في مرسلة يونس : نهى رسول اللّه صلى الله عليه و آله أن يستنجي الرجل بيمينه) . [ ح 5/3880 ] وروى العامّة أيضا عنه صلى الله عليه و آله أنّه قال : «إذا بال أحدكم فلايمسّ ذكره بيمينه ، وإذا خلا

1.. أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن الخطّاب أبوسليمان الخطّابي البُستي ، من وُلد زيد بن الخطّاب أخي عمر بن الخطّاب ، محدّث ، لغوي ، فقيه ، أديب ، ولد سنة ۳۱۹ ببُست ، وتوفّي بها في سنة ۳۸۸ ، من تصانيفه : معالم السنن في شرح كتاب السنن لأبيداود ، غريب الحديث ، شرح البخاري ، أعلام الحديث ، إصلاح غلط المحدّثين . راجع : معجم الاُدباء ، ج ۴ ، ص ۲۴۶ ـ ۲۶۰ ؛ الوافي بالوفيّات ، ج ۶ ، ص ۱۲۴ ـ ۱۲۵ ؛ مرآة الجنان ، ج ۲ ، ص ۴۳۲ ؛ معجم المؤلّفين ، ج ۲ ، ص ۶۱ .

2.. إصلاح غلط المحدّثين ، ص ۴۹ .

3.. أبوعبداللّه محمّد بن زياد المعروف بابن الأعرابي ، راوية ، نسّابة ، علّامة باللغة ، من أهل الكوفة ، ولد بها سنة ۱۵۰ ، وكان أحول ، أخذ العلم عن المفضّل والكسائي وابن السكّيت ، وأخذ عنه ثعلب وحكى عنه كثيرا ، كان يحضر مجلسه زهاء مائة إنسان ، وكان يسأل عنه فيجيب من غير كتاب ، مات بسامرّاء سنة ۲۳۱ ، وله تصانيف كثيرة ، منها : أبيات المعاني ، أسماء الخيل وفرسانها ، الأنوار ، البئر ، تاريخ القبائل ، تفسير الأمثال ، الفاضل ، معاني الشعر ، النوادر . راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ۱۰ ، ص ۶۸۷ ـ ۶۸۸ ؛ الأعلام للزركلي، ج ۶ ، ص ۱۳۱ ؛ معجم المؤلّفين ، ج ۱ ، ص ۱۱ .

4.. عنه في إصلاح غلط المحدّثين للخطّابي البُستي ، ص ۴۹ ـ ۵۰ ؛ ولسان العرب ، ج ۲ ، ص ۱۴۴ ؛ وتاج العروس ، ج ۱ ، ص ۶۱۸ خبث) .

5.. ورد نحو هذه العبارة في تذكرة الفقهاء للعلاّمة الحلّي ، ج ۱ ، ص ۱۹۲ ؛ ومنتهى المطلب ، ج ۱ ، ص ۲۹۷ .


شرح فروع الکافي ج1
216

وقتها ، وإن كسرتَ الخاء فهو عيب في الإبل كالحران ۱ ) في الخيل ، وبفتح الخاء والقصر : الحشيش الرطب ، وهو أيضا الكلام ، يقال : هو حسن الخلا ، أي حسن الكلام ، ذكره الفارسي ۲ ) في الإيضاح في باب المقصور والممدود .والاستنجاء : إزالة ما بالمحلّ من النجاسة ، مأخوذ من النجوة ، وهو ما ارتفع من الأرض ۳ ) ؛ لأنّهم يقصدونها عند الحدث والتطهير للتستّر . أو من النجو بمعنى الحدث ۴ ) ، واستنجى أي طلب موضع النجو .
أو من نجوتُ جلد البعير ، إذا سلخته ۵ ) ؛ لأنّ فيه سلخ النجاسة . أو من نجوت غصون الشجرة إذا قطعتها ۶ ) ؛ لأنّ فيه قلغ النجاسة .قوله في صحيحة معاوية بن عمّار : اللهمّ إنّي أعوذ بك من الخبيث المخبث الرجس النجس الشيطان الرجيم) . [ ح 1/3876 ] نقل ـ طاب ثراه ـ عن أبيالهيثم ، أنّه قال : «الخبيث ذَكَر الشيطان ، يُجمَع على خُبُث بضمّتين ، والخبيثة اُنثاه تُجمع على خبائث» .

1.. الحران: أن يقف فلايتحرّك وإن ضرب. غريب الحديث للحربي، ج ۲ ، ص ۴۴۶ حرن).

2.. أبوعليّ الحسن بن أحمد بن عبدالغفّار بن سليمان الفارسيّ الفسوي ، إمام النحو ، ولد بفسا ، وقدم بغداد في سنة ۳۰۷ واستوطنها ، وأخذ العلم عن المبرّد وأبيبكر السرّاج ، وعلت منزلته في النحو حتّى قال قوم من تلامذته : هو فوق المبرّد ، وسكن مدّة طرابلس ثمّ حلب ، وأقام مدّة عند سيف الدولة ، ثمّ رجع إلى فارس ، وصحب عضد الدولة ابن بويه وتقدّم عنده ، فعلّمه النحو وصنّف له كتاب الإيضاح ، ثمّ رجع إلى بغداد ، وأقام بها إلى أن توفّي سنة ۳۷۷ . من تلامذته : أبوالفتح ابن جنّي، وعليّ بن عيسى الربعي ، وله مصنّفاف كثيرة ، منها : الإيضاح في النحو ، جواهر النحو ، الحجّة في القراءات ، العوامل في النحو المقصور والممدود . وسئل في حلب وشيراز وبغداد والبصرة وغيرها أسئلة كثيرة ، فصنّف في أسئلة كلّ بلد كتابا ، منها : المسائل الشيرازيّة ، المسائل العسكريّة ، المسائل البصريّات ، الحلبيّات ، والبغداديّات . راجع : تاريخ بغداد ، ج ۷ ، ص ۲۸۵ ـ ۲۸۶ ، الرقم ۳۷۶۳ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ۱۶ ، ص ۳۷۹ ـ ۳۸۰ ؛ الأعلام للزركلي، ج ۲ ، ص ۱۷۹ .

3.. كتاب العين ، ج ۶ ، ص ۱۸۶ نجو) .

4.. النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۱۸ رزأ) ؛ وج ۵ ، ص ۲۱۵ وقع) .

5.. صحاح اللغة ، ج ۶ ، ص ۲۵۰۲ نجا) .

6.. تاج العروس ، ج ۱۰ ، ۳۵۷ نجا) .

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 166802
صفحه از 527
پرینت  ارسال به