247
شرح فروع الکافي ج1

واستحبابه هو مذهب الأصحاب وأكثر العامّة ، ويدلّ عليه) ۱ ) أكثر أخبار الباب وما رواه الصدوق ، قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : «ما زال جبرئيل عليه السلام يوصيني بالسواك حتّى خشيت أن اُحفى أو اُدْرَد » الخبر ۲ ) .وقال : وقال الصادق عليه السلام : «أربع من سنن المرسلين : التعطّر ، والسواك ، والنساء ، والحنّاء» ۳ ) .
وقال الصادق عليه السلام : «لمّا دخل الناس في الدين أفواجا أتتهم الأزد أرقّها قلوبا وأعذبها أفواها ، فقيل : يا رسول اللّه ، هذا أرقّها قلوبا عرفناه ، فلِمَ صارت أعذبها أفواها ؟ فقال : إنّها كانت تستاك في الجاهليّة» ۴ ) .وقال عليه السلام : «لكلّ شيء طهور ، وطهور الفم السواك» ۵ ) .
وقال [ أبوجعفر عليه السلام ] : «والسواك من الحنيفيّة ، وهي عشر سنن ، خمس في الرأس ، وخمس في الجسد ، فأمّا التي في الرأس : فالمضمضة والاستنشاق والسواك وقصّ الشارب والفرق لمن طوّل شعر رأسه ، ومَن لم يفرق شعر رأسه فرّقه اللّه يوم القيامة بمنشار من نار ، وأمّا التي في الجسد : فالاستنجاء والختان وحلق العانة وقصّ الأظفار ونتف الإبطين» ۶ ) .

1.. سقط من «أ» .

2.. الفقيه ، ج ۱ ، ص ۵۲ ، ح ۱۰۸ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۲ ، ص ۵ ، ح ۱۳۰۰ .

3.. الفقيه ، ج ۱ ، ص ۵۲ ، ح ۱۱۱ ؛ الخصال ، ص ۲۴۲ ، باب الأربعة ، ح ۹۳ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۲ ، ص ۱۰ ، ح ۱۳۱۷ .

4.. الفقيه ، ج ۱ ، ص ۵۳ ، ح ۱۱۵ ؛ علل الشرائع ، ج ۱ ، ص ۲۹۵ ، الباب ۲۲۷ ، ح ۱ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۲ ، ص ۱۰ ، ح ۱۳۱۸ .

5.. الفقيه ، ج ۱ ، ص ۵۳ ، ح ۱۱۶ ؛ علل الشرائع ، ج ۱ ، ص ۲۹۴ ، الباب ۲۲۷ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۲ ، ص ۱۰ ، ح ۱۳۱۹ .

6.. الفقيه ، ج ۱ ، ص ۵۳ ـ ۵۴، ح ۱۱۷ .


شرح فروع الکافي ج1
246

وحمله على الإسراف بعيد يأباه تخصيص التعدّي بالوضوء ، فتأمّل .
قوله في حسنة زرارة ومحمّد بن مسلم : إنّما يكفيه مثل الدهن) . [ ح 2/3902 ]في القاموس: الدهن ويضمّ: قدر ما يَبلّ وجه الأرض من المطر ، والجمع دهان، وقد دهن المطر الأرض . انتهى ۱ ) .
وربّما يقال : إنّه بالفتح بمعنى استعمال الدهن والادّهان به ، ويشعر به صحيحة محمّد بن مسلم التي قبل هذه .قوله في صحيحة أبيداوود يعني المسترقّ : وكان أبي يقول : إنّما يتلدّد) . [ ح 3/3903 ] يقال: لدّه: إذا خصمه ۲ )، ولعلّ المعنى : مَن تعدّاه إنّما يكون غرضه الخصومة واللجاج مع الحقّ وأهله لا التديّن والتعبّد بما هو الحقّ ، وإلّا فأمر الوضوء الشرعي أبين من أن يتطرّق إليه شبهة .

[باب] السواك

قال ـ طاب ثراه ـ :
السواك ـ بالكسر ـ : يطلق على المعنى المصدري ، وعلى ما يستاك به ، ويجمع على سُوُك ، ككتاب وكتب ، وهو مذكّر ، وقال الليث : والعرب تؤنّثه . وقال الأزهري ۳ ) : هذا من أغاليط الليث ، القبيحة ۴ ) ، وحكى صاحب المحكم ۵ ) فيه التذكير والتأنيث . انتهى .

1.. القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۲۴۴ دهن) .

2.. اللدد : الخصومة الشديدة . النهاية ، ج ۴ ، ص ۲۴۴ لدد) .

3.. تقدّمت ترجمته .

4.. لم أعثر على كلام الأزهري بهذه العبارة ، والموجود في تهذيب اللغة ، ج ۱۰ ، ص ۳۱۶ هكذا : «والسواك تؤنّثه العرب ، وفي الحديث : السواك مَطهرةٌ للفَم . أي يطهِّر الفَم . قلت : ما علمت أحدا من اللغويّين جعل السواك مؤنّثا، وهو مذكّر عندي» .

5.. صاحب المحكم هو عليّ بن إسماعيل المرسي الأندلسي المعروف بابن سيدة ، أحد مَن يُضرب بذكائه المَثَل ، عالم بالنحو واللغة والأشعار وأيّام العرب ، وُلد بمرسية في شرق الأندلس ، وانتقل إلى دانية ، فتوفّي بها سنة ۴۵۶ ه ، وكان ضريرا وكذلك أبوه ، له من الكتب : الأنيق في شرح حماسة أبيتمام ، شرح ما أشكل من شعر المتنبّي ، شرح إطلاق المنطق ، شواذّ اللغة ، العالم في اللغة ، المحكم والمحيط الأعظم ، المخصّص ، الوافي في علم القوافي . راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ۱۷ ، ص ۱۴۴ ـ ۱۴۶ ، رقم ۷۸ ؛ معجم المؤلّفين ، ج ۷ ، ص ۳۶ ؛ الأعلام للزركلي ، ج ۴ ، ص ۲۶۳ .

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 127463
صفحه از 527
پرینت  ارسال به