251
شرح فروع الکافي ج1

وذكر بعض الأحاديث المتعلّقة به هنا ، وبعضا آخر منها ثمّة ، والأولى عقد باب واحد وذكر جميع أخباره فيه .فإن قلت : غرضه هنا ما يتعلّق منه بالوضوء والصلاة ، وثمّة ما تعلّق منه بغيرهما .
قلت : قد ذكر هنا ما لاتعلّق له بخصوصهما ، وفي الباب الآتي ما له تعلّق بهما ، فتأمّل .قوله في خبر عبداللّه بن ميمون : لولا أن أشقّ على اُمّتي لأمرتهم بالسواك) . [ ح 1/3910 ] ربّما استدلّ به على دلالة الأمر على الإيجاب ، ولا دلالة فيه عليه ؛ إذ النزاع إنّما هو في صيغة افعل وما في معناه لا في لفظ الأمر ؛ فإنّه للوجوب اتّفاقا .قوله في صحيحة محمّد بن مسلم : اُحفى أو اُدرَد) . [ ح 3/3912 ] الحفا : رقّة الأسنان ، وفي الأصل هو رقّة القدم .والدَرَد ـ محرّكة ـ : ذهابها ۱ ) .
قوله في مرسلة ابن بكير : لا تدعه في كلّ ثلاث ولو أن تمرّه مرّة) . [ ح 4/3913 ]تخصيص الليالي بالذكر ؛ لتأكّد استحبابه في الأسحار عند القيام من المنام كما عرفت .
وقال ـ طاب ثراه ـ : «المراد بالثلاث : ثلاث صلوات» .ويرجّح ما ذكرناه ما روى في الفقيه من قول الباقر عليه السلام : «لا تَدَعه ثلاثة أيّام ولو أن تمرّه مرّة واحدة» ۲ ) .
والضمير في قوله : «تمرّه» على صيغة الخطاب من باب الإفعال يعود إلى السواك بمعنى المسواك على طريقة الاستخدام .

1.. قال الخليل : «الدُردُر : موضع منابت الأسنان قبل نباتها وبعد سقوطها . ويقال : دَرِدَ الرجل فهو أدرَدُ : إذا سقطت أسنانه وظهرت دَرادِرُها ، وجمعه الدُرد . كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۶۶ درد).

2.. الفقيه ، ج ۱ ، ص ۵۴ ، ح ۱۱۹ ؛ ومثله ح ۴ من هذا الباب من الكافي ؛ وسائل الشيعة ، ج ۲ ، ص ۱۵ ، ح ۱۳۴۰ .


شرح فروع الکافي ج1
250

ويكره في مواضع ، ففي الفقيه : وقال موسى بن جعفر عليهماالسلام : «أكل الأشنان يذيب البدن ، والتدلّك بالخزف يبلي الجسد ، والسواك في الخلاء يورث البخر» ۱ ) .قال : وفي حديث أبيجعفر المتقدّم : «ويكره السواك في الحمّام ؛ لأنّه يورث وباء الأسنان» ۲ ) .
قال : «وترك الصادق عليه السلام السواك قبل أن يقبض بسنتين ؛ وذلك أنّ أسنانه ضعفت» ۳ ) .وله خصال جمّة ، فقد روى الصدوق عن الصادق عليه السلام أنّه قال : «في السواك اثنتا عشر خصلة : هو من السنّة ، ومطهرة للفم ، ومجلاة للبصر ، ويرضي الرحمان ، ويبيّض الأسنان ، ويذهب بالجَفَر ، ويشدّ اللثة ، ويشتهي الطعام ، ويذهب بالبلغم ، ويزيد في الحفظ ، ويضاعف الحسنات ، وتفرح به الملائكة» ۴ ) .والأفضل فيه شجر الأراك ؛ للتأسّي ، ثمّ كلّ عود ليّن أخضر ؛ لعموم القضبان في بعض ما ذكر من الأخبار ، ثمّ بالإصبع ؛ لما سبق عن عليّ بن جعفر ۵ ) .
ولما رواه المصنّف عن عليّ ۶ ) .ولما رواه الشيخ عن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام ، عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، قال : «التسويك بالإبهام والمسبّحة عند الوضوء سواك» ۷ ) .
واعلم أنّ المصنّف قدس سره وضع للسواك بابين : أحدهما هذا ، والآخر في كتاب الزيّ والتجمّل .

1.. الفقيه ، ج ۱ ، ص ۵۵ ، ح ۱۲۲ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۲ ، ص ۲۴ ، ح ۱۳۷۲ .

2.. الفقيه ، ج ۱ ، ص ۵۲ ، ح ۱۱۰ ؛ ورواه الشيخ الطوسي في تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۳۲ ، ح ۸۵ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱ ، ص ۳۳۷ ، ح ۸۸۸ .

3.. الفقيه ، ج ۱ ، ص ۵۳ ح ۱۱۷ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۲ ، ص ۲۵ ، ح ۱۳۷۸ .

4.. الفقيه ، ج ۱ ، ص ۵۵ ، ح ۱۲۱ ؛ علل الشرائع ، ج ۱ ، ص ۲۹۵ ، الباب ۲۲۸ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۲ ، ص ۲۵ ، ح ۱۳۷۶ .

5.. الفقيه ، ج ۱ ، ص ۵۵ ، ح ۱۲۶ ؛ الخصال ، ص ۴۸۱ ، الباب ۱۲ ، ح ۲۵۳ ؛ ثواب الأعمال ، ص ۱۸ ، ثواب من تطهّر ثمّ آوى إلى فراشه ؛ وسائل الشيعة ، ج ۲ ، ص ۷ ـ ۸ ، ح ۱۳۱۱ . ورواه الكليني في الكافي ، ج ۶ ، ص ۴۹۵ ، باب السواك من كتاب الزيّ والتجمّل ، ح ۶ .

6.. هو الحديث ۵ من هذا الباب من الكافي .

7.. تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۳۵۷ ، ح ۸۸۸ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۲ ، ص ۲۴ ، ح ۱۳۷۵ .

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 125981
صفحه از 527
پرینت  ارسال به