273
شرح فروع الکافي ج1

والاستحباب يتأدّى بقول بسم اللّه ، ولكنّ الأفضل ما ورد في خبر زرارة ، عن أبيعبداللّه عليه السلام ، قال : «إذا وضعتَ يدك في الماء فقل : بسم اللّه وباللّه ، اللهمّ اجعلني من التوّابين واجعلني من المتطهّرين» ۱ ) .
وأفضل منه ما رواه الصدوق ، قال : «كان أميرالمؤمنين عليه السلام إذا توضّأ قال : بسم اللّه وباللّه وخير الأسماء وأكبر الأسماء ، وقاهرٌ لمَن في السماوات ، وقاهرٌ لمَن في الأرض اللّه ۲ ) ، والحمد للّه الذي جعل من الماء كلّ شيء حيّ وأحيا قلبي بالإيمان ، اللهمّ تُب عَلَيّ وطهِّرني ، واقض لي بالحُسنى ، وأرِني كلّ الذي أحبّ ، وافتح لي الخيرات من عندك ، يا سميع الدعاء» ۳ ) .
وقوله : «مرّة واحدة» يحتمل تعلّقه بقوله : «ثمّ عرف» ، وبقوله : «ثمّ أمرّ يده على وجهه» .
ويدلّ قوله : «إنّ اللّه وتر يحبّ الوتر» على أنّ الأفضل هو الاكتفاء بالمرّة. وإن جعل «قد» في قوله : «فقد يجزيك» للتحقيق كمايقتضيه السياق ، والتفريع يكون فيه مبالغة فى الاكتفاء بالمرّة ، وإن جعل للتقليل على ما هو الشائع فيه كان فيه تجويز للزيادة على الوتر ، ولكن كمّيّتها مستفادة من خبر آخر أو من الإجماع على عدم التجاوز عن مرّتين .
[قوله] فيحسنة زرارة وبكير وقد رواها الشيخ في الصحيح : فدعا بطشت أو تَور) ۴ ) . [ ح 5/3925 ] الطَست ـ بفتح الطاء وكسرها ، مع التاء وبدونها في الوجهين ، ويقال أيضا :

1.. تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۷۶ ، ح ۱۹۲ ؛ وسائل الشيعة، ج ۱ ، ص ۴۲۳ ، ح ۱۱۰۵ .

2.. لفظة الجلالة لم ترد في المصدر ، نعم موجودة في وسائل الشيعة.

3.. الفقيه ، ج ۱ ، ص ۴۳ ـ ۴۴ ، ح ۸۷ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱ ، ص ۴۲۵ - ۴۲۶ ، ح ۱۱۱۰.

4.. تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۷۶ ، ح ۱۹۱ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱ ، ص ۳۸۸ ، ح ۱۰۲۲ .


شرح فروع الکافي ج1
272

وعلى المشهور جمع بينهما بحمل هذا على الإباحة ، والأوّل على الاستحباب ، ولايبعد القول بالاستحباب في صورة النعاس والبرد كما هو مدلول المرسلة ، والكراهية في غيرهما .
وفي قوله : «بسم اللّه » دلالة على استحباب التسمية للوضوء .
ومثله ما رواه الشيخ في الصحيح عن داوود العجلي مولى أبيالمعزا ، عن أبيبصير ، قال : قال أبوعبداللّه عليه السلام : «يا بامحمّد ، مَن توضّأ فذكر اسم اللّه تعالى ، طهر جميع جسده ، ومَن لم يسمّ لم يطهر من جسده إلّا ما أصابه الماء» ۱ ) .
وعن ابن أبيعمير ، عن بعض أصحابنا ، عن أبيعبداللّه عليه السلام ، قال : «إنّ رجلاً توضّأ و صلّى فقال له رسول اللّه صلى الله عليه و آله : أعد صلاتك ووضوءك ، ففعل وتوضّأوصلّى ، فقال له النبيّ صلى الله عليه و آله : أعد وضوءك وصلاتك ، ففعل وتوضّأ وصلّى . فقال النبيّ صلى الله عليه و آله : أعد وضوءك وصلاتك ، فأتى أميرالمؤمنين عليه السلام ، فشكا ذلك إليه ، فقال : هل سمّيت حيث توضّأتَ ؟ قال : لا ، قال : فسَمِّ على وضوئك ، فسمّى وتوضّأ وصلّى وأتى النبيّ صلى الله عليه و آله ، فلم يأمره أن يعيد» ۲ ) .
وفي الموثّق عن عيص بن القاسم ، عن أبيعبداللّه عليه السلام ، قال : «من ذكر اسم اللّه على وضوئه فكأنّما اغتسل» ۳ ) .
وعن ابن أبيعمير ، عن بعض أصحابنا ، عن أبيعبداللّه عليه السلام ، قال : «إذا سمّيت في الوضوء طهر جسدك كلّه ، وإذا لم تسمّ لم يطهر من جسدك إلّا ما مرّ عليه الماء» ۴ ) .

1.. تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۳۵۸ ـ ۳۵۹ ، ح ۱۰۷۶ ؛ الاستبصار ، ج ۱ ، ص ۶۸ ، ح ۲۰۵ ؛ وسائل الشيعة، ج ۱ ، ص ۴۲۴ ، ح ۱۱۰۸ . ورواه الصدوق في الفقيه ، ج ۱ ، ص ۵۱ ، ح ۱۰۶ مع زيادة .

2.. تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۳۵۸ ، ح ۱۰۷۵ ؛ الاستبصار ، ج ۱ ، ص ۶۸ ، ح ۲۰۶ ؛ وسائل الشيعة، ج ۱ ، ص ۴۲۴ ، ح ۱۱۰۹ .

3.. تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۳۵۸ ، ح ۱۰۷۳ ؛ الاستبصار ، ج ۱ ، ص ۶۷ ، ح ۲۰۳ ؛ وسائل الشيعة، ج ۱ ، ص ۴۲۴ ، ح ۱۱۰۶ .

4.. تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۳۵۸ ، ح ۱۰۷۴ ؛ الاستبصار ، ج ۱ ، ص ۶۷ ، ح ۲۰۴ ؛ وسائل الشيعة، ج ۱ ، ف ص ۴۲۴ ، ح ۱۱۰۸ .

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 126056
صفحه از 527
پرینت  ارسال به