والاستحباب يتأدّى بقول بسم اللّه ، ولكنّ الأفضل ما ورد في خبر زرارة ، عن أبيعبداللّه عليه السلام ، قال : «إذا وضعتَ يدك في الماء فقل : بسم اللّه وباللّه ، اللهمّ اجعلني من التوّابين واجعلني من المتطهّرين» ۱ ) .
وأفضل منه ما رواه الصدوق ، قال : «كان أميرالمؤمنين عليه السلام إذا توضّأ قال : بسم اللّه وباللّه وخير الأسماء وأكبر الأسماء ، وقاهرٌ لمَن في السماوات ، وقاهرٌ لمَن في الأرض اللّه ۲ ) ، والحمد للّه الذي جعل من الماء كلّ شيء حيّ وأحيا قلبي بالإيمان ، اللهمّ تُب عَلَيّ وطهِّرني ، واقض لي بالحُسنى ، وأرِني كلّ الذي أحبّ ، وافتح لي الخيرات من عندك ، يا سميع الدعاء» ۳ ) .
وقوله : «مرّة واحدة» يحتمل تعلّقه بقوله : «ثمّ عرف» ، وبقوله : «ثمّ أمرّ يده على وجهه» .
ويدلّ قوله : «إنّ اللّه وتر يحبّ الوتر» على أنّ الأفضل هو الاكتفاء بالمرّة. وإن جعل «قد» في قوله : «فقد يجزيك» للتحقيق كمايقتضيه السياق ، والتفريع يكون فيه مبالغة فى الاكتفاء بالمرّة ، وإن جعل للتقليل على ما هو الشائع فيه كان فيه تجويز للزيادة على الوتر ، ولكن كمّيّتها مستفادة من خبر آخر أو من الإجماع على عدم التجاوز عن مرّتين .
[قوله] فيحسنة زرارة وبكير وقد رواها الشيخ في الصحيح : فدعا بطشت أو تَور) ۴ ) . [ ح 5/3925 ] الطَست ـ بفتح الطاء وكسرها ، مع التاء وبدونها في الوجهين ، ويقال أيضا :
1.. تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۷۶ ، ح ۱۹۲ ؛ وسائل الشيعة، ج ۱ ، ص ۴۲۳ ، ح ۱۱۰۵ .
2.. لفظة الجلالة لم ترد في المصدر ، نعم موجودة في وسائل الشيعة.
3.. الفقيه ، ج ۱ ، ص ۴۳ ـ ۴۴ ، ح ۸۷ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱ ، ص ۴۲۵ - ۴۲۶ ، ح ۱۱۱۰.
4.. تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۷۶ ، ح ۱۹۱ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱ ، ص ۳۸۸ ، ح ۱۰۲۲ .