واحتجوّا على استحباب الثلاث بما رواه [ ابن ]عمر ، قال : توضّأ رسول اللّه صلى الله عليه و آله مرّة وقال : «هذا وضوء لايقبل اللّه الصلاة إلّا به» . ثمّ توضّأ مرّتين وقال : «هذا وضوء من ضاعف اللّه له الأجر» . ثمّ توضّأ بثلاثة وقال : «هذا وضوئي ووضوء الأنبياء قبلي ووضوء خليلي عليه السلام » ( ۱ ) .
وروى البخاري عن حمران مولى عثمان أنّه رأى عثمان بن عفّان دعا بإناء فأفرغ على كفّيه ثلاث مرار فغسلها به ، ثمّ أدخل يمينه في الإناء فمضمض واستنشق ، ثمّ غسل وجهه ثلاثا ، ويديه إلى المرفقين ثلاث مرّات ، ثمّ مسح برأسه ، ثمّ غسل الرجلين ثلاث مرّات إلى الكعبين ، ثمّ قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : «مَن توضّأنحو وضوئي هذا ثمّ صلّى ركعتين لايحدّث فيهما نفسه ، غفر له ما تقدّم من ذنبه» ( ۲ ) .
واُجيب عن الأوّل بأنّه مدني وقد ردّها مالك ، فلو كان أصيلاً لعرفه ، على أنّه يحتمل أن يكون ذلك من خصائصه كما يشعر به آخر الخبر .
وأمّا الثاني ، فيرد عليه أيضا بعض ما ذكر على أنّه يردّهما بعض ما ذكرنا من الأخبار .
قوله : (عن عليّ بن المغيرة ، عن ميسرة ، عن أبيجعفر عليه السلام ) . [ ح 7/3927 ] عليّ بن المغيرة هو الزبيدي ، وكان مجهول الحال ( ۳ ) .
وميسرة مشترك بين أربعة مجهولين : اثنان من أصحاب أبيعبداللّه عليه السلام ( ۴ ) واثنان من
1.. سنن ابن ماجة ، ج ۱ ، ص ۱۴۵ ، ح ۴۱۹ ؛ سنن الدارقطني ، ج ۱ ، ص ۸۰۳ ، ح ۲۵۷ ؛ سنن أبييعلى ، ج ۱ ، ص ۴۴۸ ، ح ۵۵۹۸ ؛ المستدرك للحاكم، ج ۱ ، ص ۱۵۰ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۱ ، ص ۸۰ .
2.. صحيح البخاري ، ج۱ ، ص ۴۹ ؛ وج ۲ ، ص ۲۳۵ . ورواه مسلم في صحيحه ، ج۱ ، ص ۱۴۱ ؛ وأحمد في مسنده ، ج ۱ ، ص ۵۹ ؛ والنسائي في سننه ، ج ۱ ، ص ۶۴ و۸۰ ؛ والبيهقي في السنن الكبرى ، ج ۱ ، ص ۴۸ .
3.. رجال الطوسي ، ص ۱۴۲ ، الرقم۱۵۳۰ في أصحاب الباقر عليه السلام ؛ وص ۲۶۷ ، الرقم۳۸۳۱ في أصحاب الصادق عليه السلام .
4.. ورد في رجال الطوسي ، ص ۳۱۰ ، الرقم ۴۵۸۸ و۴۵۸۹ و۴۵۹۰ ثلاثة باسم ميسرة كلّهم من أصحاب الصادق عليه السلام ، وفي أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام رجل آخر باسم ميسرة في : ص ۸۱ و۸۳ ، الرقم ۸۰۶ و۸۳۳ .