303
شرح فروع الکافي ج1

الأصمعي والفارسي والقتيبي ( ۱ ) وابن مالك ( ۲ ) ، قيل : والكوفيّون أيضا» ( ۳ ) .
ومجيئها لذلك في كلام الفصحاء والبلغاء من العرب العرباء أكثر من أن يحصى ، ومنها قوله ( ۴ ) :

شربن بماء البحر ثمّ ترفّعت[ متى لجج خضر لهنّ نئيج ]
وقوله ( ۵ ) :

[ فلثمت فاها آخذا بقرونها ]شُرب النزيف بماء الحشرج (۶)
وعُدّ في القاموس منها هذه الآية ، وقوله تعالى : «عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ » ( ۷ ) .
وأظنّ أنّ إنكار سيبويه ذلك إنّما كان لنصبه وعداوته لأهل البيت عليهم السلام لمّا اشتهر

1.. تقدّمت ترجمتهم .

2.. أبوعبداللّه محمّد بن عبداللّه بن مالك الجياني الأندلسي الشافعي ، ولد بجيان من بلاد الأندلس، وقدم دمشق وتصدّر بها ، ثمّ جاء حلب وتصدّر بها أيضا ، واشتغل بفقه الشافعي، توفّي سنة ۶۷۲ بدمشق ، من تصانيفه : الألفيّة ، الألفاظ المختلفة في المعاني المؤتلفة ، تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد ، مختصر الشاطبيّة في القراءات . راجع : الكنى والألقاب ، ج ۱ ، ص ۴۰۰ ـ ۴۰۱ ؛ كشف الظنون ، ج ۱ ص ۴۰۵ ؛ هديّة العارفين ، ج ۲ ، ص ۱۳۰ ؛ معجم المؤلّفين ، ج ۱۰ ، ص ۲۳۴ ؛ معجم المطبوعات العربيّة ، ج ۱ ، ص ۲۳۲ ـ ۲۳۴ .

3.. مغني اللبيب ، ج ۱ ، ص ۱۰۵ ، حرف الباء ، الباء المفردة .

4.. القائل هو أبو ذؤيب الهذلي يصف السحاب ، وقبله : «سقى اُمّ عمر كلّ آخر ليلةحناتم سوء ماؤهنّ شجيج» اُنظر : صحاح اللغة ، ج ۶ ، ص ۲۵۵۶ (متى) ؛ معجم مقاييس اللغة ، ج ۵ ، ص ۲۹۶ ؛ شرح الرضيّ على الكافية ، ج ۳ ، ص ۲۰۴ ؛ مغني اللبيب ، ج ۱ ، ص ۳۳۵ ؛ خزانة الأدب ، ج ۷ ، ص ۸۹ .

5.. اختلف في اسم القائل ، فقال بعض هو عمر بن أبيربيعة . راجع : صحاح اللغة ، ج ۱ ، ص ۳۰۶ (حشرج) ؛ لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۲۳۷ . وقال بعض هو جميل بن معمر . راجع : كتاب العين ، ج ۶ ، ص ۳۳ (شرج) ؛ صحاح اللغة ، ج ۵ ، ص ۲۰۲۷ (لثم) ؛ لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۵۳۳ . وفي غريب الحديث للحربي ، ج ۱ ، ص ۱۳۸ : «أنشد ابن الأعرابي لرجل من طيّ» ، وذكر هذا البيت من الشعر .

6.. كلا البيتين مذكورة في مغني اللبيب ، وما بين المعقوفات منه ومن سائرالمصادر .

7.. القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۴۰۸ .


شرح فروع الکافي ج1
302

ولا تدخل يدك تحت الشراك ، وإذا مسحت بشيء من رأسك أو بشيء من قدميك ما بين كعبيك إلى أطراف الأصابع فقد أجزأك»( ۱ ) .
وعن حمّاد بن عيسى ، عن بعض أصحابه ، عن أحدهما عليهماالسلام ، في الرجل يتوضّأ وعليه العمامة ، قال : «يرفع العمامة قدر ما يدخل إصبعه فيمرّه على مقدّم رأسه»( ۲ ) .
وفي الاستبصار : «فيمسح على مقدّم رأسه»( ۳ ) .
وعلى استحباب مقدار ثلاث أصابع ؛ الجمع بين ما ذكر وبين خبر معمّر بن عمر( ۴ ) وحَسَن زرارة( ۵ ) .
واحتجّ من قال بالتبعيض من الجمهور على ما زعموا من التخيير بين مقدّم الرأس وغيره بإطلاق «الرؤوس» في الآية .
والجواب أنّ التقييد بالمقدّم يستفاد من دليل آخر كفعله صلى الله عليه و آله ، وقد قال : «هذا وضوء لايقبل اللّه تعالى الصلاة إلّا به» .
ومن قال منهم بوجوب مسح جميع الرأس زعم أنّ الباء في الآية للإلصاق يعني التعدية ، وأنكر كونها لتبعيض أحد معانيها ؛ مستندا بإنكار سيبويه ذلك في سبعة عشر موضعا من كتابه ، وهو مكابرة غير مقبول في مقابل أقوال فحول العلماء من اللغويين والاُدباء ، فقد عدّ ابن هشام ( ۶ ) في المغني التبعيض من جملة معانيها وقال : «أثبت ذلك

1.. تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۹۰ ، ح ۲۳۷ ؛ الاستبصار ، ج ۱ ، ص ۶۱ ، ح ۱۸۲ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱ ، ص ۴۱۴ ، ح ۱۰۷۶ .

2.. تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۹۰ ، ح ۲۳۸ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱ ، ص ۴۱۱ ، ح ۱۰۶۸ ، وفيهما : «فيمسح» بدل «فيمرّ» .

3.. الاستبصار ، ج ۱ ، ص ۶۰ ، ح ۱۷۸ .

4.. هو الحديث الأوّل من باب مسح الرأس والقدمين .

5.. هو الحديث الخامس من الباب .

6.. عبداللّه بن يوسف بن أحمد بن هشام الأنصاري المصري الحنبلي ، مشارك في النحو والمعاني والبيان والعروض واللغة ، ولد بمصر وأقام بمكّة وتوفّي بمصر في سنة ۷۶۱ ، له من التصانيف : مغني اللبيب ، التحصيل ، أوضح المسالك إلى ألفيّة ابن مالك ، شذرات الذهب في معرفة كلام العرب ، قطر الندى ، شرح التسهيل ، شرح الجامع الصغير لمحمّد بن الحسن الشيباني . راجع : الكنى والألقاب ، ج ۱ ، ص ۴۵۱ ـ ۴۵۲ ؛ معجم المؤلّفين ، ج ۶ ص ۱۶۳ ؛ الأعلام للزركلي : ج ۴ ص ۱۴۷ .

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 153169
صفحه از 527
پرینت  ارسال به