305
شرح فروع الکافي ج1

لا تروي عن ثوير يعني ابن أبي فاختة ، فإنّ إسرائيل يروي عنه ؟ فقال : ما أصنع به وكان رافضيا ( ۱ ) .
وفي رجال الفاضل الاسترآبادي والكشّي أيضا مايناسب ذلك .
وفي الخلاصة : «نحن من المتوقّفين في روايته» .
ويحتمل غيره أيضا من الضعفاء .
وإن احتمل يونس بن يعقوب الذي صحّحناه آنفا ، وعلى تقدير صحّتهما فالظاهر ورودهما على التقيّة .
ثمّ إنّ الأصحاب اختلفوا في جواز مسح الرأس مدبرا ، فمنعه الشيخان في المقنعة والخلاف والصدوق في الفقيه ( ۲ ) ، وهو محكيّ في المختلف ( ۳ ) عن السيّد المرتضى ( ۴ ) وابن حمزة ( ۵ ) ، وعن ابن إدريس كراهته ( ۶ ) ، وإليها ذهب الشيخ في المبسوط( ۷ ) ، وهو الأظهر ؛ لإطلاق أكثر الأخبار الواردة فيه .
ولصحيحة حمّاد بن عثمان ، عن أبيعبداللّه عليه السلام ، قال : «لا بأس بمسح الوضوء مقبلاً ومدبرا» ( ۸ ) .
وأمّا مسح القدمين ، فالآية تدلّ على وجوب مسحهما طولاً من الأصابع إلى الكعبين .
ويدلّ أيضا عليه صحيحتا أحمد بن محمّد بن أبينصر ويونس ( ۹ ) ، وما رواه الشيخ

1.. رجال النجاشي ، ص ۱۱۸ ، الرقم ۳۰۳ .

2.. الفقيه ، ج ۱ ، ص ۴۵ ، ذيل ح ۸۸ .

3.. مختلف الشيعة ، ج ۱ ، ص ۲۹۱ .

4.. الانتصار ، ص ۱۰۳ .

5.. الوسيلة ، ص ۵۰ .

6.. اُنظر : السرائر ، ج ۱ ، ص ۱۰۰ .

7.. المبسوط ، ج ۱ ، ص ۲۱ .

8.. تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۵۸ ، ح ۱۶۱ ؛ الاستبصار ، ج ۱ ، ص ۵۷ ، ح ۱۶۹ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱ ، ص ۴۰۶ ، ح ۱۰۵۴ .

9.. هما الحديثين ۶ و۷ من هذا الباب من الكافي .


شرح فروع الکافي ج1
304

عنهم عليهم السلام أنّها له في هذه الآية ، ويؤيّده ذلك مبالغته في هذا الأمر حيث ذكره في سبعة عشر موضعا مع أنّه لم يكن دأبه تكرار مسألة في كتابه ذلك التكرارَ .
على أنّ الباء التي للإلصاق والتعدية تدلّ على تضمين الفعل معنى الإلصاق ، فكأنّه قيل : وألصقوا المسح برؤوسكم ، وذلك لايقتضي الاستيعاب ، بخلاف «وامسحوا رؤوسكم» ؛ فإنّه كقوله : «واغسلوا وجوهكم» كما ذكره البيضاوي في توجيه الباء التبعيضيّة ( ۱ ) .
ولمّا رأى بعضهم أنّه لا معنى للإلصاق هنا ؛ إذ «مسح» إنّما يتعدّى بنفسه ، قال : إنّها للاستعانة ، وأنّ في الكلام حذفا وقلبا ، والتقدير : امسحوا رؤوسكم بالماء كما في قوله : «[ كما ] طيّنت بالفدن السياعا» ( ۲ ) ، ولمّا رأوا ذلك أيضا مستهجنا حكموا بزيادتها .
لايقال : قد ورد من طريق الأصحاب ما يدلّ على وجوب مسح الرأس كلّه ، فقد روى الشيخ عن الحسين بن أبيالعلاء ، قال : قال أبوعبداللّه عليه السلام : «امسح الرأس على مقدّمه ومؤخّره» ( ۳ ) ، وهو صحيح بناء على تزكية السيّد جمال الدين ( ۴ ) إيّاه في البُشرى على ما حكاه عنه ابن داوود ( ۵ ) ، ويؤيّده خبر العكنة ( ۶ ) المتقدّم .
قلنا : الخبران غير قابلين للمعارضة لما ذكر ، أمّا الأوّل فلانحصار مزكّي الحسين في واحد ، وأمّا الثاني فلوجود يونس في طريقه ، وهو مشترك ، فلعلّه يونس بن أبيإسحاق السبيعي ، وهو كان عامّيا شديد التعصّب في مذهبه على ما حكاه النجاشي عن ابن نوح بإسناده عن شبابة بن سوار ، قال : قلت ليونس بن أبيإسحاق : ما لكَ

1.. تفسير البيضاوي ، ج ۲ ، ص ۲۹۹ ـ ۳۰۰ ، في تفسير آية الوضوء .

2.. شاعره القطامي كما في الفائق للزمخشري ، ج ۲ ، ص ۴۰۷ ؛ وصحاح اللغة للجوهري ، ج ۳ ، ص ۱۲۳۴ (سيع) ، ومصرعه الأوّل : «فلمّا أن جرى سمن عليها» .

3.. تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۶۲ ، ح ۱۷۰ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱ ، ص ۴۱۱ ، ح ۱۰۷۱ .

4.. تقدّمت ترجمته .

5.. رجال ابن داود ، ص ۷۹ ، الرقم ۴۶۸ .

6.. الاستبصار ، ج ۱ ، ص ۶۴ ، ح ۱۸۸ ؛ تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۶۲ ، ح ۱۶۹ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱ ، ص ۴۰۵ ، ح ۱۰۵۲ .

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 153032
صفحه از 527
پرینت  ارسال به