313
شرح فروع الکافي ج1

الخفّين ۱ .
وقد نقلوا أيضا عنه صلى الله عليه و آله في الوضوء البياني أنّه مسح على الرجلين وقال : «هذا وضوء لايقبل اللّه الصلاة إلّا به» ۲ ، وقد سبق .
وعن عليّ عليه السلام ، أنّه قال : «ما اُبالي أمسحت على الخفّين أو على ظهر عَير بالفلاة» ۳ .
وعن ابن عبّاس ، أنّه قال : «سبق كتاب اللّه المسح على الخفّين» ۴ .
ومن طريق الأصحاب ما رواه المصنّف في الباب ، وما رواه الشيخ عن رقبة بن مصقلة ۵ ، قال : دخلت على أبيجعفر عليه السلام ، فسألته عن أشياء ، فقال : «إنّي أراك ممّن يفتي في مسجد العراق ؟» فقلت : نعم ، فقال : «مَن أنت ؟» فقلت : ابن عمّ لصعصعة . فقال : «مرحبا بك يابن عمّ صعصعة» . فقلت له : ما تقول في المسح على الخفّين؟ فقال : «عمر كان يراه ثلاثا للمسافر ويوما وليلة للمقيم ، وكان أبي لايراه في سفر ولا حضر» . فلمّا خرجت من عنده فقمت على عتبة الباب فقال لي : «أقبل يابن عمّ صعصعة» . فأقبلت عليه فقال : «إنّ القوم كانوا يقولون برأيهم فيخطئون ويصيبون ، وكان أبي لايقول برأيه» ۶ .

1.. الناصريّات ، ص ۱۳۱ ؛ غنية النزوع ، ص ۶۰ ؛ منتهى المطلب ، ج ۲ ، ص ۸۰ ؛ المبسوط للسرخسي ، ج ۱ ، ص ۹۸ ؛ التفسير الكبير ، ج ۱۱ ،۶ ص ۱۶۳ ، في تفسير الآية ۶ من سورة المائدة ، وفي الأخيرين : «لأن تقطع قدماي أحبّ . . .» . ونحوه في المصنفّ لابن أبيشيبة ، ج ۱ ، ص ۲۱۴ ، الباب ۲۱۷ ، ح ۱۰ .

2.. المسائل الصاغانيّة للشيخ المفيد ، ص ۱۱۷ ؛ المسح على الرجلين ، ص ۱۷ ، وقد تقدّم .

3.. المعتبر ، ص ۱۵۳ ؛ تذكرة الفقهاء ، ج ۱ ، ص ۱۷۳ ؛ منتهى المطلب ، ج ۲ ، ص ۸۰ ، ولم أجده في المصادر الحديثيّة . وفي النهاية لابن الأثير ، ج ۳ ، ص ۳۲۸ (عير) : «العير : الحمار الوحشي ، . . . [ ومنه ] حديث عليّ : لأن أمسح على ظهر عَير بالفلاة» ، ومثله في لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۶۲ (عير) .

4.. السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۱ ، ص ۲۷۳ ، وفيه : «سبق الكتاب . . .» ؛ المصنّف لابن أبيشيبة ، ج ۱ ، ص ۲۱۳ ، ح ۴ بلفظ : «سبق الكتاب الخفّين» . وروي نحوه عن عليّ عليه السلام في : تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۳۶۱ ، ح ۱۰۹۱ ؛ وص ۳۶۲ ، ح ۱۰۹۲ ؛ الاستبصار ، ج ۱ ، ص ۱۶ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱ ، ص ۴۵۸ ، ح ۱۲۱۲ .

5.. رقبة بن مصقلة من رجال العامّة وثقاتهم ، وكان مفتيا بالكوفة . راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ۶ ، ص ۱۵۶ ، الرقم۶۹ ؛ تاريخ الإسلام ، ج ۲ ، ص ۴۲۴ ، الرقم ۴ ؛ تهذيب الكمال ، ج ۹ ، ص ۲۱۹ ـ ۲۲۱ ، الرقم ۱۹۲۳ ؛ تاريخ أسماء الثقات ، ص ۸۸ ، الرقم ۳۷۳ ؛ التعديل والتجريح ، ج ۲ ، ص ۶۰۶ ، الرقم۳۷۷ .

6.. تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۳۶۱ ، ح ۱۰۸۹ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱ ، ص ۴۵۹ ـ ۴۶۰ ، ح ۱۲۱۶ .


شرح فروع الکافي ج1
312

بالمسح على الخفّين ابتداء ، خلافا لباقي الفقهاء حيث قالوا بالتخيير بين غسل الرجلين والمسح على الخفّين ۱ ، واحتجّوا على جوازه بما رواه أبوسعيد البدري ۲ والمغيرة بن شعبة ۳ أنّه صلى الله عليه و آله مسح على الخفّين ، ونعم [ ما ] قال الصدوق رضى الله عنه : «إنّه لم يعرف للنبيّ صلى الله عليه و آله خفّ إلّا خفّا أهداه له النجاشي وكان موضع ظهر القدمين منه مشقوقا ، فمسح النبيّ صلى الله عليه و آله على رجليه وعليه خفّاه ، فقال الناس : إنّه مسح على خفّيه» ۴ .
وقد نقلوا هم عن عائشة أنّه قال النبيّ صلى الله عليه و آله : «أشدّ الناس حسرة يوم القيامة من رأى وضوءه على جلد غيره» ۵ .
وعنها أنّها قالت : لئن أمسح على ظهر عَير ۶ بالفلاة أحبّ إلِيّ من أن أمسح على خفّي ۷ .
وعنها أنّها قالت : لئن تسقط رجلاي بالمواسي أحبّ إلَيّ من أن أمسح على

1.. تذكرة الفقهاء ، ج ۱ ، ص ۱۷۳ ؛ التفسير الكبير ، ج ۱۱ ، ص ۱۶۳ ، المبسوط للسرخسي ، ج ۱ ، ص ۹۷ ؛ بدائع الصنائع ، ج ۱ ، ص ۷ ؛ بداية المجتهد ، ج ۱ ، ص ۱۸ ؛ بلغة السالك ،ج ۱ ، ص ۵۸ ؛ المغني لابن قدامة ، ج ۱ ، ص ۲۸۳ ؛ الشرح الكبير ، ج ۱ ، ص ۱۴۸ .

2.. كذا في جميع النسخ ، ومثله في منتهى المطلب للعلاّمة الحلّي ، ج ۲ ، ص ۸۰ . ولم أجد له ترجمة ، والظاهر أنّه مصحّف عن «أبيمسعود البدري» ، وهو عقبة بن عمرو بن ثعلبة الخزرجي الأنصاري ، نزل الكوفة ، واستخلفه أميرالمؤمنين عليه السلام عليها عند ما صار إلى صفّين ، مات سنة ۴۰ ه ق ، وقيل: قبله وقيل : بعده . راجع : اُسد الغابة ، ج ۳ ، ص ۴۱۹ ؛ تهذيب الكمال ، ج ۲۰ ، ص ۲۱۵ ـ ۲۱۸ ، الرقم ۳۹۸۴ .

3.. سنن أبيداود ، ج ۱ ، ص ۴۲ ، ح ۱۵۶ ؛ المستدرك للحاكم، ج ۱ ، ص ۱۷۰ . وعنهما البيهقي في السنن الكبرى ، ج ۱ ، ص ۲۸۴ ؛ وص ۵۸ ؛ السنن الكبرى للنسائي ، ج ۱ ، ص ۹۲ ، ح ۱۳۰ ؛ أمالي المحاملي ، ص ۲۵۸ ؛ المعجم الأوسط للطبراني ، ج ۴ ، ص ۶۴ ؛ المعجم الكبير له أيضا ، ج ۲۰ ، ص ۲۸۰ و۴۱۴ و۴۲۷ ؛ سنن الدارقطني ، ج ۱ ، ص ۲۰۰ ، ح ۷۲۸ ؛ وص ۷۲۹ و۷۳۰ ؛ مسند أبيحنيفة لأبينعيم ، ص ۸۵ و۸۶ و۲۵۶ .

4.. الفقيه ، ج ۱ ، ص ۴۸ ، ذيل ح ۹۷ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱ ، ص ۴۶۱ ، ح ۱۲۲۱ .

5.. الفقيه ، ج ۱ ، ص ۹۸ ، ح ۹۶ ؛ الأمالي للصدوق ، المجلس ۹۳ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱ ، ص ۴۶۰ ، ح ۱۲۲۰ .

6.. العير : الحمار الوحشي . وفي هامش «ج» : «يعني عير الفلاة ، ويحتمل أن يقرأ : عنزة بالعين المهملة والزاي المعجمة والتاء المنقّطة بنقطتين من فوق . منه ره» .

7.. الفقيه ، ج ۱ ، ص ۹۸ ، ح ۹۷ ؛ الأمالي للصدوق ، المجلس ۹۳ .

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 127518
صفحه از 527
پرینت  ارسال به