تقديمه يلزم الترتيب في سائر الأعضاء بالإجماع المركّب ، وربّما قيل بإفادة الواو أيضا الترتيب ، نقلاً عن الفرّاء ۱ وقطرب ۲ وثعلب ۳ وأبوعبيد القاسم بن سلاّم ۴ ؛ محتجّا بما ثبت من الطريقين : أنّ الصحابة سألوا النبيّ صلى الله عليه و آله : بأيّهما نبدأ؟ حين نزل قوله تعالى : «إِنَّ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللَّهِ »۵
، فقال عليه السلام : «ابدأُوا بما بدأ اللّه به» ۶ .
1.. أبوزكريّا يحيى بن زياد بن عبداللّه بن منظور الأسلمي الديلمي الكوفي ، إمام النحويّين ، حكي عن ثعلب أنّه قال : لولا الفرّاء لما كانت عربيّة ؛ لأنّه خلّصها وضبطها . ولد بالكوفة وعهد إليه المأمون بتربية ابنيه ، فكان أكثر مقامه ببغداد ، توفّي سنة ۲۰۷ في طريق مكّة ، من كتبه : كتاب البهاء ، معاني القرآن ، المقصور والممدود ، المذكّر والمؤنّث ، الفاخر ، مشكل اللغة . راجع : تاريخ بغداد ، ج ۱۴ ، ص ۱۵۴ ـ ۱۵۹ ، الرقم ۷۴۶۷ ؛ الأنساب للسمعاني ، ج ۴ ، ص ۳۵۲ ـ ۳۵۳ ؛ الكنى والألقاب ، ج ۳ ، ص ۱۸ ؛ الأعلام للزركلي ، ج ۸ ، ص ۱۴۵ ـ ۱۴۶ ؛ معجم المؤلّفين ، ج ۱۳ ، ص ۱۹۸ .
2.. محمّد بن المستنير بن أحمد البصري أبوعليّ النحوي اللغوي المعروف بقطرب ، أخذ عن سيبويه وعن جماعة من علماء البصرة ، ويقال : إنّ سيبويه لقّبه قطربا ؛ لمباكرته إيّاه في الأسحار ، والقطرب دويبّة تدبّ ولا تفتر ، وكان قطرب معتزليّا وأخذ عن النظّام ، مات سنة ۲۰۶ ه ق ، وله من الكتب : الأزمنة ، الأضداد ، العلل في النحو ، غريب الحديث ، ما خالف فيه الإنسان البهيمة ، المثلّثات ، معاني القرآن ، والنوادر في اللغة . راجع : تاريخ بغداد ، ج ۴ ، ص ۶۷ ، الرقم ۱۰۷۲ ؛ لسان الميزان ، ج ۵ ، ص ۳۷۸ ـ ۳۷۹ ، الرقم ۱۲۲۹ ؛ الأعلام للزركلي ، ج ۷ ، ص ۹۵ ؛ معجم المؤلّفين ، ج ۱۲ ، ص ۱۵ .
3.. هذا هو الظاهر ؛ فإنّه قائل بدلالة الواو على الترتيب على ما في مغني اللبيب لابن هشام ، ج ۲ ، ص ۳۵۴ ، وفي الأصل : «تغلب» . وثعلب هو أبوالعبّاس أحمد بن يحيى بن زيد النحوي الشيباني مولاهم ، إمام الكوفيّين في اللغة والنحو ، قرأ على ابن الأعرابي ومحمّد بن سلّام والزبير بن بكّار ، وسمّي ثعلب ؛ لأنّه كان إذا سئل عن مسألة أجاب عن هاهنا وهاهنا ، فشبّهوه بثعلب إذا أغار ، من مصنّفاته : اختلاف النحويّين ، إعراب القرآن ، الفصيح ، ما ينصرف وما لاينصرف ، المصون في النحو ، معاني الشعر ، معاني القرآن . راجع : تاريخ بغداد ، ج ۵ ، ص ۴۱۴ ـ۴۲۰ ، الرقم ۲۹۹۷ ؛ الكنى والألقاب ، ج ۲ ، ص ۱۲۹ ـ ۱۳۰ ؛ معجم المؤلّفين ، ج ۲ ، ص ۲۰۳ ؛ الأعلام للزركلي ، ج ۱ ، ص ۲۶۷ .
4.. أبوعبيد القاسم بن سلّام الهروي من كبار العلماء بالحديث والأدب والفقه ، وكان أبوه عبدا روميّا ، ولد أبوعبيد سنة ۱۵۰ بهراة وتعلّم بها ، ثمّ رحل إلى بغداد ، وأخذ العلم عن جماعة ، وروى عن الأصمعي وابن الأعرابي وأبيزيد الأنصاري والفرّاء والكسائي ، حجّ في سنة ۲۲۴ فتوفّي بمكّة ، من كتبه : أدب القاضي ، الأجناس من كلام العرب ، الأمثال ، الأموال ، غريب الحديث ، غريب القرآن ، فضائل القرآن ، المذكّر والمؤنّث ، المقصور والممدود . راجع : تاريخ بغداد ، ج ۱۲ ، ص ۴۰۱ ـ ۴۱۲ ، الرقم ۶۸۶۸ ؛ الكنى والألقاب ، ج ۱ ، ص ۱۸ ؛ الأعلام للزركلي ، ج ۵ ، ص ۱۷۶ ؛ معجم المؤلّفين ، ج ۸ ،ص ۱۰۱.
5.. البقرة (۲) : ۱۵۸ .
6.. المبسوط للسرخسي ، ج ۱ ، ص ۵۵ ؛ وج ۴ ، ص ۱۳ و۵۰ ؛ بدائع الصنائع ، ج ۲ ، ص ۱۳۴ ؛ اُصول السرخسي ، ج ۱ ، ص ۲۰۰ ؛ المحصول للرازي ، ج ۱ ، ص ۳۵۶ .
وانظر: صحيح مسلم ، ج ۲ ، ص ۸۸۸ ، ح ؛ تهذيب الأحكام ، ج ۵ ، ص ۱۴۴ ـ ۱۴۵ ، ح ۴۸۱ ؛ وص ۴۵۵ ، ح ۱۵۸۸ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۳ ، ص ۴۷۵ ـ ۴۷۶ ، ح ۱۸۲۴۴ ؛ وص ۴۸۲ ، ح ۱۸۲۵۷ .