على ما لم يعلم» ۱ .
[قوله] في خبر سماعة : (وغسل أوّل ليلة من شهر رمضان يستحبّ) إلى قوله : (فإنّه ترجى في إحداهنّ ليلة القدر) . [ ح 2/3995 ] ظاهره رجاء ليلة القدر في أوّل ليلة من شهر رمضان أيضا ، وهو خلاف ما ذهب إليه الأصحاب وما اشتهر بين أهل الخلاف ، وإنّما هو قول نادر منهم حكاه في مجمع البيان عن أبي رزين ۲ العقيلي ۳ ، وأظنّ وقوع سهو من بعض الرواة في جمعيّة الضمير ، ويؤيّده ورود التثنية في الفقيه ۴ وفي بعض نسخ التهذيب ، ولمّا كان ذلك مخالفا لمذهب الأصحاب قال المصنّف قدس سره : «العمل في غسل الثلاث الليالي من شهر رمضان : ليلة تسع عشرة وإحدى وعشرين وثلاث وعشرين» ۵ ، يعني أنّ المعمول به بين الأصحاب في غسل الليالي الثلاث من شهر رمضان التي ترجى فيها ليلة القدر إنّما هو الغسل في هذه الليالي لا فيما ذكر في الخبر .
وغرضه أنّ الخبر مطروح متروك العمل بالنظر إلى هذا الخبر ، وأعني رجاء ليلة القدر في أوّل ليلة من شهر رمضان .
ويدلّ عليه ما رواه المصنّف عن معاوية بن عمّار ۶ ، وما رويناه عن الشيخ ، عن بكير بن أعين ۷ ، وعن محمّد بن مسلم ۸ .
ويؤكّدها ما روى في مجمع البيان عن عبداللّه بن بكير ، عن زرارة ، عن أحدهما عليهماالسلام ،
1.. تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۳۷۳ ، ح ۱۱۴۲ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۳ ، ص ۳۰۸ ، ح ۳۷۲۱ .
2.. تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۱۱۴ ـ ۱۱۵ ، ح ۳۰۲ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۳ ، ص ۳۰۷ ، ح ۳۷۱۸ .
3.. الذكرى ، ج ۱ ، ص ۲۰۰ ـ ۲۰۱ .
4.. المثبت هو الصواب الموافق للمصدر وسائر المصادر الذي نقل قوله ، وفي النسخ : «ابن رزين» .
5.. مجمع البيان ، ج ۱۰ ، ص ۴۰۶ ، في تفسير سورة القدر . وحكاه أيضا البغوي في تفسيره ، ج ۴ ، ص ۵۱۰ ؛ والثعلبي في تفسيره ، ج ۱۰ ، ص ۲۵۰ ؛ وابن عطيّة في المحرّر الوجيز ، ج ۵ ، ص ۵۰۵ .
6.. الفقيه ، ج ۱ ، ص ۷۹ ، ح ۱۷۶ .
7.. الكافي ، ج ۳ ، ذيل الحديث ۲ من باب أنواع الغسل .
8.. الكافي ، ج ۳ ، باب أنواع الغسل ، ح ۱ .