يعلّق من ذلك الصعيد ببعض الكفّ ولايعلّق ببعضها» ^۱ ، الحديث ^۲ .
واحتجّ عليّ بن بابويه ^۳ بالآية الكريمة بناء على جعل الباء زائدة ، وبما رواه الشيخ ^۴ عن عثمان بن [ عيسى ] ، عن سماعة ، قال : سألته : كيف التيمّم ؟ فوضع يده على الأرض فمسح بها وجهه وذراعيه إلى المرفقين ^۵ .
وعن الحسين بن سعيد ، عن ابن سنان ، عن ابن مسكان ، عن ليث المرادي ، عن أبيعبداللّه عليه السلام ، في التيمّم قال : «تضرب بكفّيك على الأرض مرّتين ، ثمّ تنفضهما وتسمح بهما وجهك وذراعيك» ^۶ .
ويدلّ أيضا عليه ما يأتي ذيل خبر زرارة من صحيحة محمّد بن مسلم .
وعلى خصوص الوجه بمضمرة الكاهلي ^۷
، وصحيحة أبيأيّوب الخزّاز ^۸ ، وبالوجه المذكور في بعض الأخبار المتقدّمة .
وفي صحيحة زرارة ، قال : سمعت أباجعفر عليه السلام يقول ـ وذكر التيمّم وما صنع عمّار ـ : فوضع أبوجعفر عليه السلام كفّيه في الأرض ، ثمّ مسح وجهه وكفّيه ولم يمسح الذراعين بشيء ^۹ .

ولعلّه أراد به ما فوقها إلى الزند .
وحكى ابن إدريس عن بعض الأصحاب أنّهما من اُصول الأصابع إلى رؤوسها ^۱ .
وعن عليّ بن بابويه «وجوب مسح الوجه واليدين المغسولة في الوضوء» ^۲ .
وعن ابن أبيعقيل : «التخيير بين الأمرين» ^۳ .
وبه قال المحقّق في المعتبر ^۴ : «والأوّل أظهر ؛ لدلالة أكثر الأخبار عليه» :
منها : خبر ابن بكير ، عن زرارة ^۵ .
ومنها : ما تقدّم في أحاديث تيمّم عمّار .
ومنها : ما رواه الشيخ عن عمرو بن أبيالمقدام ، عن أبيعبداللّه عليه السلام أنّه وصف التيمّم ، فضرب بيده على الأرض ثمّ رفعهما فنفضهما ، ثمّ مسح على جبينه وكفّيه مرّة واحدة ^۶ .
وما يرويه المصنّف في باب مسح الرأس والقدمين في الصحيح عن زرارة ، قال : قلت لأبيجعفر عليه السلام : ألا تخبرني من أين علمت وقلت ـ إلى قوله ـ : ثمّ قال : « «فَلَمْ تَجِدُواْ مَآءً فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم [ مِّنْهُ ] »^۷ ، فلمّا أن وضع الوضوء عمّن لم يجد الماء أثبت بعض الغسل مسحا ؛ لأنّه قال : «بوجوهكم» ، ثمّ وصل بها «وأيديكم منه» أي من ذلك التيمّم ؛ لأنّه علم أنّ ذلك أجمع لايجري على الوجه ؛ لأنّه