511
شرح فروع الکافي ج1

فقط ؛ لاستبعادهم ما ذكر ، واتّفق الفريقان على إباحة جميع مايشترط بالطهارة به ، وهو المشهور بين العامّة ، حكاه في المنتهى ۱ عن عطاء ومكحول والزهري وربيعة ويحيى الأنصاري ومالك والشافعي والثوري وأصحاب الرأي ، وحكي عن أبيمخرمة ۲ أنّه لا يتيمّم إلّا للصلاة المكتوبة ، وعن الأوزاعي أنّه ليس للمتيمّم مسّ المصحف ۳ .
قوله : (عن داوود الرقّي) . [ ح 6/4113 ] هو داوود بن كثير ، وقد قال [ ابن ] الغضائري : إنّه «كان فاسد المذهب ضعيف الرواية لايلتفت إليه» ۴ .
وقال النجاشي : «إنّه ضعيف جدّا ، والغلاة تروي عنه» ۵ .
ونقل عن أحمد بن عبدالواحد أنّه قال : «قَلّ ما رأيت له حديثا سديدا» ۶ .
ووثّقه الشيخ في الفهرست ۷ ، وتبعه المحقّق الاسترآبادي في رجاله ، وهو أظهر ؛ لما رواه الصدوق في الفقيه عن الصادق عليه السلام ، قال : «أنزلوا داوود الرقّي [ منّي ]بمنزلة المقداد من رسول اللّه صلى الله عليه و آله » ۸
.

1.. منتهى المطلب ، ج ۳ ، ص ۱۴۷ .

2.. كذا في الأصل ، ومثله في المغني لابن قدامة ، وأبو مخرمة من أهل دمشق ، ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام ، وسمّاه ابن حبّان عبداللّه بن مخرمة ، وذكر ابن عساكر له ترجمة . راجع : الطبقات الكبرى ، ج ۷ ، ص ۴۵۷ ؛ الثقات ، ج ۵ ، ص ۱۲ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۶۷ ، ص ۲۰۰-۲۰۱ ، الرقم ۸۸۱۴ . هذا ، وفي الشرح الكبير لعبدالرحمان بن قدامة : «عن أبيمجلز» ، وهو لاحق بن حميد السدوسي البصري ، توفّي في خلافة عمر بن عبدالعزيز سنة ۱۰۶ ه ق ، وهو الذي ينقل فقهاء الجمهور كلامه في مطاوي كتبهم . راجع : الطبقات الكبرى لابن سعد ، ج ۷ ، ص ۲۱۶ ؛ تقريب التهذيب ، ج ۲ ، ص ۲۹۴ ، الرقم ۷۵۱۷ ؛ الجوهر النقيّ ، ج ۲ ، ص ۳۱ .

3.. المغني لابن قدامة ، ج ۱ ، ص ۲۷۳ ؛ الشرح الكبير ، ج ۱ ، ص ۲۷۱ ، حكيا جميع .

4.. رجال ابن الغضائري ، ص ۵۸ ، الرقم ۴۶ . وعنه العلّامة الحلّي في خلاصة الأقوال ، ص ۱۴۱ .

5.. رجال النجاشي ، ص ۱۵۶ ، الرقم ۴۱۰ .

6.. نفس المصدر .

7.. الفهرست ، ص ۱۲۵ ، الرقم ۲۸۱ ، لكن لم يذكر فيه توثيق ، نعم وثّقه الشيخ في رجاله ، ص ۳۳۶ ، الرقم ۵۰۰۳ .

8.. الفقيه ، ج ۴ ، ص ۴۹۴ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۳۰ ، ص ۵۰ ، ح ۱۱۱ ، ومابين الحاصرتين منهما .


شرح فروع الکافي ج1
510

التراب طهورا كما جعل الماء طهورا» ۱ .
وما رواه العامّة عن النبيّ صلى الله عليه و آله ، قال : «الصعيد الطيّب طهور المسلم» ۲ .
وعنه صلى الله عليه و آله أنّه قال : «اُعطيت ما لم يعط نبيّ من أنبياء اللّه : جعل لي التراب طهورا» ۳ .
وعن حذيفة ، أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله قال : «جعلت لي الأرض مسجدا وترابها طهورا» .
ويؤيّدها قوله عليه السلام في صحيحة الحسين بن أبيالعلاء : «إنّ ربّ الماء هو ربّ الأرض» ۴ .
وقوله عليه السلام : «ربّ الماء وربّ الصعيد واحد» في خبر ابن أبييعفور وعنبسة بن مصعب ۵ .
وهو ظاهر قوله تعالى : «وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ »۶ ، فيكون حكمه حكم الطهارة المائيّة في رفع الحدث ، إمّا إلى وقت القدرة على استعمال الماء ، أو مطلقا ، لكن يعود الحدث عند القدرة على الماء ، على أن يكون هي ناقضة له كالحدث ، ولا استبعاد في شيء منهما إذا كان بحكم الشارع ، وهو منقول عن السيّد المرتضى ۷ .
وباقي الأصحاب ، على أنّه لا يرفع الحدث ، وإنّما فائدته إباحة ما يشترط بالطهارة

1.. المائدة (۵) : ۶ .

2.. هو الحديث ۳ من هذا الباب من الكافي ؛ الفقيه ، ج ۱ ، ص ۱۰۹ ، ح ۲۲۴ ؛ تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۴۰۴ ، ح ۱۲۶۴ بزيادة : «كما جعل الماء طهورا» ؛ وج ۳ ، ص ۱۶۷ ، ح ۳۶۵ ؛ الاستبصار ، ج ۱ ، ص ۴۲۵ ، ح ۱۶۳۸ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱ ، ص ۱۳۳ ، ح ۳۲۲ ؛ وج ۳ ، ص ۳۸۵ ، ح ۳۹۳۴ ؛ وص ۳۸۶ ـ ۳۸۷ ، ح ۳۹۴۱ .

3.. سنن الترمذي ، ج ۱ ، ص ۸۱ ، ح ۱۲۴ .

4.. مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۹۸ و۱۵۸ ؛ المصنّف لابن أبيشيبة ، ج ۷ ،ص ۴۱۱ ، كتاب الفضائل ، باب ما أعطى اللّه محمّدا ، ح ۹ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۱ ، ص ۲۱۳ ـ ۲۱۴ ، باب الدليل على أنّ الصعيد الطيّب هو التراب ؛ كنز العمّال ، ج ۱۱ ، ص ۴۱۱ ، ح ۳۱۹۲۸ .

5.. هي الرواية ۷ من هذا الباب من الكافي ؛ تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۱۸۴ ، ح ۵۲۷ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۳ ، ص ۳۴۴ ـ ۳۴۵ ، ح ۳۸۲۲ .

6.. هو الحديث ۹ من هذا الباب من الكافي ؛ تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۱۴۹ ـ ۱۵۰ ، ح ۴۲۶ ؛ وص ۱۸۵ ، ح ۵۳۵ ؛ الاستبصار ، ج ۱ ، ص ۱۲۸ ، ح ۴۳۵ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱ ، ص ۱۷۷ ، ح ۴۴۳ ؛ وج ۳ ، ص ۳۴۴ ، ح ۳۸۲۰ .

7.. الناصريّات ، ص ۱۵۹ ـ ۱۶۰ .

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 151369
صفحه از 527
پرینت  ارسال به