[قوله] : (عن أبيداود المنشد) . [ ح 3/3804 ] هو سليمان بن سفيان بن السمط ، وكان ثقة راوية لشعر السيّد إسماعيل بن محمّد الحميري ، ۱ وإنّما سمّي بالمنشد لإنشاده أشعار ذلك السيّد، ويسمّى مسترّقا أيضا. وعن ابن داود انّه سمّي بذلك لأنّه كان يسترقّ الناس بشعر السيّد ۲ . ۳
وقال الفاضل الاسترآبادي : «وإنّما سمّي المسترقّ ، لأنّه كان راوية لشعر السيّد وكان يستخفّه الناس لإنشاده . يسترقّ ، أي يرقّ على أفئدتهم» . ۴
[قوله] : (عن محمّد بن عيسى ، عن يونس) . [ ح 4/3805 ] لقد حكم العلّامة رحمه الله في المنتهى بصحّة هذا الخبر ۵ ، واعترض عليه بأنّه قد وقع الخلاف في محمّد بن عيسى ، فما صرّح هو في الخلاصة بتوثيقه وإن كان قد رجّح قبول روايته ۶ ، وقد ضعّفه الشيخ قدس سره في الفهرست وقال : «قد استثناه أبوجعفر بن بابويه من رجال كتاب نوادر الحكمة ۷ ، وقال : لا أروي ما يختصّ بروايته ، وقيل : إنّه كان يذهب
1.. هو إسماعيل بن محمّد الحميري ، لقّب بالسيّد ولم يكن علويّاً ولاهاشميّاً ، عدّه الشيخ الطوسي قدس سرهفي رجاله من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ، وقال : «إسماعيل بن محمّد الحميري السيّد الشاعر يكنّى أباعامر ، وكان كيسانيّاً فاستبصر وحسن إيمانه» .
وقال الكشّي في رجاله ، ص ۲۸۸ : «روي أنّ أبا عبد اللّه لقي السيّد بن محمّد الحميري فقال : سمّتك اُمّك سيّداً ، ووفّقت في ذلك ، وأنت سيّد الشعراء .
ثمّ أنشد السيّد في ذلك :
ولقد عجبت لقائل لي مرّةعلّامةٍ فَهِمٍ من الفقهاء سمّاك قومك سيّداً صدقوا بهأنت الموافق سيّد الشعراء» .
وقال السيّد المرتضى في رسائله ، ج ۴ ، ص ۱۳۹ : «قال الصولي : والسيّد لُقِّب به لذكاء كان فيه ، فقيل : سيكون سيّداً ، فعلّق هذا اللقب به لذلك» .
2.. رجال ابن داود، ص ۱۰۶، الرقم ۷۲۵.
3.. خلاصة الأقوال ، ص ۱۵۴ ـ ۱۵۵ ، الرقم ۴ ؛ إيضاح الاشتباه ، ص ۱۹۵ ، الرقم ۳۱۰ ؛ رجال ابن داود ، ص ۱۰۶ ، الرقم ۷۲۵ ؛ التحرير الطاووسي ، ص ۲۵۴ ، الرقم ۱۸۱ .
4.. هذا القسم من كتابه منهج المقال ، غير مطبوع .
5.. منتهى المطلب ، ج ۱ ، ص ۱۹ .
6.. خلاصة الأقوال ، ص ۲۴۱ ـ ۲۴۲ ، الرقم ۲۳ .
7.. في الهامش بخطّ الأصل : «هو تصنيف محمّد بن أحمد بن يحيى ، منه عفي عنه» .