61
شرح فروع الکافي ج1

[قوله] : (عن أبيداود المنشد) . [ ح 3/3804 ] هو سليمان بن سفيان بن السمط ، وكان ثقة راوية لشعر السيّد إسماعيل بن محمّد الحميري ، ۱ وإنّما سمّي بالمنشد لإنشاده أشعار ذلك السيّد، ويسمّى مسترّقا أيضا. وعن ابن داود انّه سمّي بذلك لأنّه كان يسترقّ الناس بشعر السيّد ۲ . ۳
وقال الفاضل الاسترآبادي : «وإنّما سمّي المسترقّ ، لأنّه كان راوية لشعر السيّد وكان يستخفّه الناس لإنشاده . يسترقّ ، أي يرقّ على أفئدتهم» . ۴
[قوله] : (عن محمّد بن عيسى ، عن يونس) . [ ح 4/3805 ] لقد حكم العلّامة رحمه الله في المنتهى بصحّة هذا الخبر ۵ ، واعترض عليه بأنّه قد وقع الخلاف في محمّد بن عيسى ، فما صرّح هو في الخلاصة بتوثيقه وإن كان قد رجّح قبول روايته ۶ ، وقد ضعّفه الشيخ قدس سره في الفهرست وقال : «قد استثناه أبوجعفر بن بابويه من رجال كتاب نوادر الحكمة ۷ ، وقال : لا أروي ما يختصّ بروايته ، وقيل : إنّه كان يذهب

1.. هو إسماعيل بن محمّد الحميري ، لقّب بالسيّد ولم يكن علويّاً ولاهاشميّاً ، عدّه الشيخ الطوسي قدس سرهفي رجاله من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ، وقال : «إسماعيل بن محمّد الحميري السيّد الشاعر يكنّى أباعامر ، وكان كيسانيّاً فاستبصر وحسن إيمانه» . وقال الكشّي في رجاله ، ص ۲۸۸ : «روي أنّ أبا عبد اللّه لقي السيّد بن محمّد الحميري فقال : سمّتك اُمّك سيّداً ، ووفّقت في ذلك ، وأنت سيّد الشعراء . ثمّ أنشد السيّد في ذلك : ولقد عجبت لقائل لي مرّةعلّامةٍ فَهِمٍ من الفقهاء سمّاك قومك سيّداً صدقوا بهأنت الموافق سيّد الشعراء» . وقال السيّد المرتضى في رسائله ، ج ۴ ، ص ۱۳۹ : «قال الصولي : والسيّد لُقِّب به لذكاء كان فيه ، فقيل : سيكون سيّداً ، فعلّق هذا اللقب به لذلك» .

2.. رجال ابن داود، ص ۱۰۶، الرقم ۷۲۵.

3.. خلاصة الأقوال ، ص ۱۵۴ ـ ۱۵۵ ، الرقم ۴ ؛ إيضاح الاشتباه ، ص ۱۹۵ ، الرقم ۳۱۰ ؛ رجال ابن داود ، ص ۱۰۶ ، الرقم ۷۲۵ ؛ التحرير الطاووسي ، ص ۲۵۴ ، الرقم ۱۸۱ .

4.. هذا القسم من كتابه منهج المقال ، غير مطبوع .

5.. منتهى المطلب ، ج ۱ ، ص ۱۹ .

6.. خلاصة الأقوال ، ص ۲۴۱ ـ ۲۴۲ ، الرقم ۲۳ .

7.. في الهامش بخطّ الأصل : «هو تصنيف محمّد بن أحمد بن يحيى ، منه عفي عنه» .


شرح فروع الکافي ج1
60

و[ لاشتمال الخبر ] على السكوني ، وهو إسماعيل بن مسلم أبيزياد بقرينة رواية النوفلي عنه ، على ما يظهر من فهرست الشيخ ومن رجال النجاشي ۱ ، وهو مضعَّف . ۲
وأمّا إبراهيم بن هاشم ، فهو أبوإسحاق الكوفي ، انتقل إلى قُمّ وسكن فيه على ما ذكره النجاشي ۳ والشيخ في الفهرست ۴ ، وحكي عن العلّامة رحمه الله أنّه قال في الخلاصة: «ولم أقف لأحد من أصحابنا على قول في القدح فيه ولا على تعديله بالتنصيص ، والروايات عنه كثيرة ، والأرجح قبول قوله» . ۵
وعن الشهيد الثاني قدس سره أنّه قال : «لم يذكر ـ يعني العلّامة ـ سندا للقبول مع اعترافه بأنّه لم يقف على تعديله بالتنصيص ، فكأنّه اطّلع على ما يفيده ظاهرا ، إذ لايلزم كون الدليل بطريق التنصيص» .
وأقول : الظاهر أنّ منشأ القبول ما ذكره الشيخ قدس سره في الفهرست من أنّه أوّل من نشر حديث الكوفيين بقمّ ، ۶ بضميمة ما اشتهر من أنّ القمّيين كانوا يخرجون من قمّ بعض رواة الأخبار بمجرّد توهّم شائبة من القدح فيهم ، فإقبالهم إليه واجتماعهم عليه واستفادتهم منه وقبولهم رواياته أدلّ دليل على حسنه ، بل لايبعد أن يكون شاهدا على توثيقه ، وكأنّه لذلك اشتهر بين الأصحاب كون السند المشتمل عليه حسنا كالصحيح ، بل ربما عدّ صحيحا .

1.. الفهرست ، ص ۵۰ ـ ۵۱، الرقم ۳۸ ؛ رجال النجاشي ، ص ۲۶، الرقم ۴۷ .

2.. التضعيف راجع إلى مذهبه لكونه عاميّا ، وأمّا في روايته فهو موثوق به ويعمل برواياته . نعم ، حكى العلّامة في القسم الأوّل من الخلاصة ، الباب الأوّل من فصل الجيم ، في ترجمة جابر بن يزيد الجعفي عن ابن الغضائري تضعيف السكوني ، إلّا أنّه لايوجب التوقّف في روايته ؛ لعدم وجود هذا التضعيف في نسخة القهبائي ، ولاحتمال أنّ التضعيف لأجل مذهبه لا في روايته ، ولاحتمال أن يكون المراد بالسكوني غير إسماعيل بن أبيزياد ، فلعلّ المراد به إسماعيل بن مهران الذي ضعّفه ابن الغضائري أو غيره ، ولعدم ثبوت نسبة الكتاب إلى ابن الغضائري . معجم رجال الحديث ، ج ۳، ص ۱۰۷ ، الرقم ۱۲۸۳ .

3.. رجال النجاشي ، ص ۱۶ ، الرقم ۱۸ .

4.. الفهرست ، ص ۳۵ ـ ۳۶ ، الرقم ۶ .

5.. خلاصة الأقوال ، ص ۴۹، الرقم ۹ .

6.. الفهرست ، ص ۳۶، الرقم ۶ .

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 154053
صفحه از 527
پرینت  ارسال به