جُعِلتُ فداك ، فلعلّك منّي في تقيّة ؟ ! قال : فقال : «سبحان اللّه ! قد واللّه مات» . قلت : فمِن أين علمتَ موتَه ؟ قال : «جاءني منه ما علمت أنّه قد مات» . قلت : فأوصى إليك ؟ قال : «نعم» . قلت : فما شرك أحد فيها معك ؟ قال : «لا» . قلت : فعليك من إخوانك إمام ؟ فقال : «لا ». قلت: فأنت إمام ؟ قال : «نعم» . ۱
وبإسناده عن أحمد بن الفضل ، عن يونس بن عبدالرحمان ، قال : مات أبوالحسن عليه السلام وليس من قوّامه أحد إلّا وعنده المال الكثير ، فكان ذلك سبب وقفهم ۲ وجحودهم موته ، وكان عند زياد القندي سبعون ألف دينار ، وعند عليّ بن أبي حمزة ۳ ثلاثون ألف دينار ، [ قال : ] فلمّا رأيت ذلك وتبيّن عَلَيّ الحقّ وعرفت من أمر أبيالحسن الرضا عليه السلام ما علمتُ ، تكلّمت ودعوت الناس إليه ، قال : فبعَثا إليّ وقالا : ما تدعو إلى هذا ، إن كنت تريد المال فنحن نغنيك ، وضمنا لي عشرة آلاف دينار وقالا لي : كفّ . قال يونس : فقلت لهما : إنّا روينا عن الصادقين عليهم السلام أنّهم قالوا : «إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه ، فإن لم يفعل سلب عنه نور الإيمان» ، وماكنت لأدع الجهاد ۴ وأمر اللّه على كلّ حال . فناصباني وأظهرا لي العداوة . ۵
وقال ۶ : وجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد في كتابه : حدّثني أبوسعيد الآدمي ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن الربيع الأقرع ، عن محمّد بن الحسن البصري ، عن عثمان بن رشيد البصري . قال أحمد بن محمّد بن الأقرع : ثمّ لقيت محمّد بن الحسن
1.. اختيار معرفة الرجال ، تحقيق محمّد تقيّ فاضل الميبدي والسيّد أبوالفضل الموسويان ، ج ۲ ، ص ۵۴۵ ـ ۵۴۶ ، ح ۹۴۷ .
ولايخفى عدم وجود هذه الرواية في سائر الطبعات ، وكتب في هامش النسخة المحقّقة : «هذه الرواية ليست في النسخ الخطّيّة التي عندنا ، وذكرها الممقاني ، ولعلّ استناده إلى النسخة المطبوعة» .
2.. في بعض نسخ المصدر : «وقوفهم» .
3.. في الهامش بخطّ الأصل : «يعني البطائني . منه» .
4.. المثبت من المصدر، و صحّف في الأصل ب «الجهّال».
5.. اختيار معرفة الرجال ، ج ۲ ، ص ۷۸۶ ، ح ۹۴۶ .
6.. في الهامش بخطّ الأصل : «أي الكشّي . منه» .