له أبوالحسن : «يا يونس ، وما عليك ممّا يقولون إذا كان إمامك عنك راضيا، يا يونس، حدّث الناس بما يعرفون، واتركهم ممّا لايعرفون كأنّك تريد أن لايُكذب على اللّه في عرشه . يا يونس ، وما عليك أن لو كان في يدك اليُمنى دُرّة ثمّ قال الناس : بَعرة ، هل يضرّك ذلك شيئا ؟ ولو كان فيها بعرة فقال الناس دُرّة ، هل ينفعك ذلك شيئا ؟» فقلت : لا . فقال : «هكذا أنت يا يونس ، إذا كنت على الصواب وكان إمامك عنك راضيا لم يضرّك ما قال الناس» . ۱
وعن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، قال : قال العبد الصالح : «يا يونس ، ارفق بهم ، فإنّ كلامك يدقّ عليهم» . قال : قلت : إنّهم يقولون لي : زنديق . قال : «وما يضرّك أن يكون في يدك لؤلؤة فيقول النّاس هي حصاة ، وما ينفعك أن تكون في يدك حصاة فيقول الناس هي لؤلؤة» . ۲
وقال النجاشي رحمه الله : إنّه كان ممّن بذل له على الوقف مال جزيل وامتنع من أخذه وثبت على الحَقّ . ۳
قال : وكان الرضا عليه السلام يشير إليه في العلم والفُتيا . ۴
وأمّا الأخبار التي وردت في ذمّه :
فمنها ما هو شاهد على نفسه بالكذب : رواه الكشّي عن آدم بن محمّد ، قال : حدّثني عليّ بن محمّد القمّي ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبداللّه بن محمّد الحجّال ، قال : كنت عند أبيالحسن الرضا عليه السلام إذ ورد عليه كتاب يقرؤه ، فقرأه فضرب به الأرض فقال : «هذا كتاب ابن زان لزانية ، هذا كتاب زنديق لغير رِشْدة» . فنظرت فإذا
1.. اختيار معرفة الرجال ، ج ۲ ، ص ۷۸۱ ـ ۷۸۲ ، ح ۹۲۴ .
2.. اختيار معرفة الرجال ، ج ۲ ، ص ۷۸۲ ـ ۷۸۳ ، ح ۹۲۸ . وفي بعض نسخ رجال الكشّي ـ على ما في طبعته الحديثة ـ : «عليّ بن حسن الدقّاق النيسابوري» بدل «عليّ بن محمّد الدقّاق النيسابوري» .
3.. رجال النجاشي ، ص ۴۴۶ ، الرقم ۱۲۰۸ .
4.. رجال النجاشي ، ص ۴۴۶ ـ ۴۴۷ ، الرقم ۱۲۰۸ .