87
شرح فروع الکافي ج1

والثاني : أنّ القُلّتين ألف رطل ، ويحكى هذا عن أبيزيد ۱ .
والثالث ـ وهو المذهب ـ : أنّ القُلّتين خمسائة رطل : مائتان وخمسون منّا بالبغدادي ، ويحكى هذا عن نصّ الشافعي .
ثمّ قال :
وعند أبيحنيفة لا اعتبار بالقلال ، وإنّما الكثير هو الذي إذا حُرِّك جانب منه لم يتحرّك الثاني ، وهذه رواية ، ولهم روايات سواها ، وقد نسب إلى بعض الروايات عنه في موضع آخر أنّه مايعلم أنّ النجاسة لاتنتشر إليه ۲ .
وفي المنتهى :
«قال أبوحنيفة : إن كان الماء يصل بعضه إلى بعض فهو قليل ينجس بالملاقاة ، وإلّا فهو كثير لاينجس بالتغيّر» ۳ ، وأراد بذلك ـ على ما فسّره تلميذه أبويوسف ـ تحرّك أحد الجانبين عند تحريك الآخر وعدمه ۴ .
لنا حسنة معاوية بن عمّار ۵ ، وصحيحة أبيأيّوب ، عن محمّد بن مسلم ۶ .

1.. أبوزيد سعيد بن أوس بن مالك بن بشير الأنصاري البصري النحوي ، أخذ العلم عن أبيعمرو بن العلاء وعوف بن أبيجميلة وابن عون ، وأخذ عنه أبوحاتم الرازي وخلف بن هشام وعمر بن شبّة والقاسم بن سلّام . من كتبه : الشجر ، الغرائز ، غريب الأسماء ، اللبأ واللبن ، لغات القرآن ، المطر ، النوادر ، الهمز ، مات سنة ۲۱۵ ، وجاوز عمره مائة . تاريخ بغداد ، ج ۹ ، ص ۷۸ ـ ۸۱ ؛ الرقم ۴۶۶۰ ؛ خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ، ص ۱۳۶ ؛ الأعلام للزركلي ، ج ۳ ، ص ۹۲ .

2.. فتح العزيز ، ج ۱ ، ص ۲۰۶ ـ ۲۰۷ .

3.. عنه الشيخ في الخلاف ، ج ۱ ، ص ۱۹۲ ، مسألة ۱۴۷ . وانظر : عمدة القاري ، ج ۳ ، ص ۱۵۹ ؛ المبسوط للسرخسي ، ج ۱ ، ص ۷۰ ؛ بدائع الصنائع ، ج ۱ ، ص ۷۱ ؛ بداية المجتهد ، ج ۱ ، ص ۲۴ .

4.. منتهى المطلب ، ج ۱ ، ص ۳۳ . والعبارة هنا نقلٌ بالمعنى .

5.. هو الحديث الأوّل من هذا الباب من الكافي ؛ الاستبصار ، ج ۱ ، ص ۶ ، ح ۲ و۳ ؛ تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۴۰ ، ح ۱۰۸ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱ ، ص ۱۵۸ ، ح ۳۹۲ .

6.. هو الحديث الثاني من هذا الباب من الكافي .


شرح فروع الکافي ج1
86

وذهب الشافعي وجماعة منهم إلى تقديره بالقُلّتين ۱ ؛ محتجّين بما روي عن النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه قال : «إذابلغ الماء قُلّتين لم يحمل خبثا» ۲ .
وفي [ فتح ] العزيز :
في تقدير ذلك يعني القلّتين بالوزن على ثلاثة أوجه :
أحدها: ذهب أبوعبداللّه الزبيري ۳ إلى أنّه ثلاثمائة مَنٍّ يعني بالبغدادي ؛ لأنّ القُلّة مايُقِلّه بعير ، ولا يُقلّ الواحد من بعران العرب غالبا أكثر من وسق ، والوسق ستّون صاعا ؛ وذلك مائة وستّون منّا ، فالقُلّتان ثلاثمائة وعشرون منّا يُحَطّ منها عشرون للظروف والحبال ، يبقى ثلاثمائة . وهذا اختيار القفّال ۴ ، والأشبه عند صاحب الكتاب .

1.. حكاه عنه الجصّاص في أحكام القرآن ، ج ۳ ، ص ۴۴۱ ؛ والسرخسي في المبسوط ، ج ۱ ، ص ۷۱ ؛ والشيخ الطوسي في الخلاف ، ج ۱ ، ص ۱۹۱ .

2.. ورد الحديث من طريق ابن عمر ، رواه الشافعي في كتاب الاُمّ ، ج ۱ ، ص ۱۸ ؛ وفي مسنده ، ص ۷ ؛ والدارقطني في سننه ، ج ۱ ، ص ۱۳ ، وفي الجميع : «لم يحمل نجسا أو خبثا». وأيضا رواه الدارقطني في سننه ، ص ۱۶ ؛ وأحمد في مسنده ، ج ۲ ، ص ۱۲ بلفظ : «لم يحمل الخبث» ؛ والطحاوي في شرح معاني الآثار ، ج ۱ ، ص ۱۵ بلفظ : «فليس يحمل الخبث» ؛ وابن أبيشيبة في المصنّف ، ج ۱ ، ص ۱۶۹ ، كتاب الطهارات ، الباب ۱۷۴ ، ح ۵ ، وفيه : «. . . لم يحمل نجسا ، أو كلمة نحوها» . وورد بلفظ «لم ينجّسه شيء» في : سنن ابن ماجة ، ج ۱ ، ص ۱۷۲ ، ح ۵۱۷ ؛ سنن الدارمي ، ج ۱ ، ص ۱۸۶ ـ ۱۸۷ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۱۲۴ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۱ ، ص ۲۶۲ . وورد أيضا بلفظ «لم ينجّس» في منتخب مسند عبد بن حميد ، ص ۲۶۰ ، ح ۸۱۸ .

3.. المثبت من المصدر ، وفي الأصل : «عبداللّه بن زبير» . وأبوعبداللّه الزبيري هو الزبير بن أحمد بن سليمان بن عبداللّه بن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوّام ، كان أحد الفقهاء على مذهب الشافعي ، وكان أعمى ، توفّي سنة ۳۱۷ ، وله تصانيف في الفقه وغيره ، منها : الجامع في الفقه ، الكافي مختصر في الفقه ، الاستخارة والاستشارة ، التنبيه ، ستر العورة ، كتاب الأمارة ، رياضة المتعلّم . راجع : تاريخ بغداد ، ج ۸ ، ص ۴۷۲ ـ ۴۷۳ ، الرقم ۴۵۸۶ ؛ الأنساب للسمعاني ، ج ۳ ، ص ۱۳۴ «الزبيري» ؛ الكنى والألقاب ، ج ۲ ، ص ۲۹۲ ؛ هديّة العارفين ، ج ۱ ، ص ۳۷۳ ؛ معجم المؤلّفين ، ج ۴ ، ص ۱۷۹ ؛ الأعلام للزركلي ، ج ۳ ، ص ۴۲ .

4.. أبوبكر عبداللّه بن أحمد بن عبداللّه القفّال المروزي فقيه شافعي ، وهو الذي صلّى بين يدي السلطان محمود الغزنوي ركعتين على مذهب الشافعي وركعتين على مذهب أبيحنيفة ، فاختار السلطان مذهب الشافعي . واشتهر بالقفّال ؛ لأنّه كانت عمله صناعة الأقفال قبل أن يشتغل بالعلم ، توفّي سنة ۴۱۷ ودفن بسجستان ، من آثاره : شرح فروع ابن الحداد في الفقه . راجع : الكنى والألقاب ، ج ۳ ، ص ۷۸ ؛ معجم المؤلّفين ، ج ۶ ، ص ۲۶ ؛ الأعلام للزركلي ، ج ۴ ، ص ۶۶ ؛ هديّة العارفين ، ج ۱ ، ص ۴۵ . وفي فقهاء الشافعيّة أبوبكر محمّد بن عليّ بن إسماعيل القفّال الشاشي ، المتوفّى سنة ۳۶۵ ، من كتبه : شرح رسالة الشافعي ، محاسن الشريعة ، ويقال لهذا القفّال الكبير، وللأوّل القفّال الصغير . راجع : الكنى والألقاب ، ج ۳ ، ص ۷۷ ؛ هديّة العارفين ، ج ۲ ، ص ۴۸ ؛ الأعلام للزركلي، ج ۶ ، ص ۲۷۴ ؛ معجم المؤلّفين ، ج ۱۰ ، ص ۳۰۸ .

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 154006
صفحه از 527
پرینت  ارسال به