الاستبصار ۱ عنه في الصحيح .
وما رواه جمهور العامّة عن النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه قال : «إذا كان الماء قدر كرّ لم ينجّسه شيء» .
وفي رواية : «لم يحمل خبثا» ۲ .
ويؤيّدها الأخبار الواردة في تحديد الكرّ ، وستأتي .
وربما استدلّ عليه بأنّ الإجماع واقع على التقدير ، والقول بالقُلّتين باطل ؛ لعدم صحّة الحديث الذي استدلّ به ، فإنّ الحنفيّة طعنوا فيه وقالوا : «إنّه مدني ، فلو كان صحيحا لعرفه مالك» ۳ ، وعلى تقدير الصحّة أمكن حمل القلّتين فيه على الكرّ ، وقد حمل عليه ما رواه الصدوق عن الصادق عليه السلام ، أنّه قال : «إذا كان الماء قدر قُلّتين لم ينجّسه شيء ، والقلّتان جرّتان» ۴ .
ويؤيّده ما نقل عن ابن دريد ۵ من أنّه قال : «القُلّة من قُلل الجرّ عظيمة تسع خمس قرب» ۶ .
1.. تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۴۱۷ ، ح ۱۳۱۷ ؛ الاستبصار ، ج ۱ ، ص ۲۲ ، ح ۵۴ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱ ، ص ۱۶۲ ، ح ۴۰۲ .
2.. عوالي اللآلي ، ج ۲ ، ص ۱۵ ، ح ۳۰ . ولم أجد بهذا اللفظ في مصادر العامّة ، نعم ورد بلفظ : «إذا كان الماء قدر قلّتين لم يحمل خبثا» في : صحيح الترمذي ، ج ۱ ، ص ۹۷ ، ح ۶۷ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۱۲ ؛ سنن النسائي ، ج ۱ ، ص ۴۶ ؛ سنن أبيداود ، ج ۱ ، ص ۱۷ ، ح ۶۳ ؛ سنن الدارقطني ، ج ۱ ، ص ۱۴ و۱۵ ، ح ۲ و۳ ؛ وص ۱۶ ، ح ۷ و۸ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۱ ، ص ۲۶۱ .
3.. حكاه العلّامة في منتهى المطلب ، ج ۱ ، ص ۲۸ . ولاحظ : بدائع الصنائع ، ج ۱ ، ص ۷۲ ؛ المبسوط للسرخسي ، ج ۱ ، ۷۱ ؛ عمدة القاري ، ج ۳ ، ص ۱۵۹ ؛ تفسير القرطبي ، ج ۱۳ ، ص ۴۲ .
4.. الفقيه ، ج ۱ ، ص ۶ ، ح ۳ . ورواه الشيخ في الاستبصار ، ج ۱ ، ص ۷ ، ح ۶ ؛ وتهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۴۱۵ ، ح ۱۳۰۹ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱ ، ص ۱۶۶ ، ح ۴۱۵ .
5.. أبوبكر محمّد بن الحسن بن دريد بن عتاهية الأزدي البصري من أئمّة اللغة والأدب ، قيل فيه : إنّه أشعر العلماء وأعلم الشعراء ، ولد بالبصرة سنة (۲۲۳ ه ق) وقرأ على علمائها ، وانتقل إلى عمّان ، وأقام بها اثني عشر عاما ، وعاد إلى البصرة ، ثمّ رحل إلى نواحي فارس ، فسكنها مدّة ، ثمّ قدم بغداد، فأقام بها إلى أن مات بها في سنة (۳۲۱ ه ق) . من تصانيفه : الاشتقاق ، الأمالي ، تقويم اللسان ، الجمهرة في اللغة ، ذخائر الحكمة ، المقصور والممدود ، المجتنى ، الوشّاح . راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ۱۵ ، ص ۹۶ ـ ۹۸ ؛ الرقم ۵۶ ؛ وفيّات الأعيان ، ج ۴ ، ص ۳۲۳ ، الرقم ۶۳۷ ؛ الكنى والألقاب ، ج ۱ ، ص ۲۸۴ ـ ۲۸۵ ؛ الأعلام للزركلي ، ج ۶ ، ص ۸۰ ؛ معجم المؤلّفين ، ج ۹ ، ص ۱۸۹ .
6.. جمهرة اللغة ، ج ۳ ، ص ۱۶۵ .